الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا
…
)) (الحديث)(1).
و
هناك نوع آخر، وهو الاستعاذة: ويأتي على نوعين:
1 - شرّ موجودٌ بالفعل، فهذا يطلب رفعه وإزالته
، أو تخفيفه مثل:((أعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ ما أجِدُ وأُحَاذِرُ)) (2).
2 - شرٌّ يخاف وقوعه في المستقبل
، فإنه يطلب منعه، مثل:((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَعَذَابِ الْقَبْرِ)) (3)، فالاستعاذة يجب أن يعلم أنها خاصة بدفع الضرر الحاصل أو المتوقع، كما أن الخير المطلق نوعان كذلك:
1 - خيرٌ موجود بالفعل، فهذا يطلب دوامه وثباته
، وأن لا يُسلب ولا يزول.
2 - خيرٌ معدوم، فهذا يطلب وجوده، وحصوله، ووقوعه
.
فهذه أربعة هي أمهات مطالب السائلين من رب العالمين،
(1) البخاري، كتاب الأذان، باب الدعاء قبل السلام، برقم 834، مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب استحباب خفض الصوت بالذكر، برقم 2705.
(2)
مسلم، كتاب السلام، باب استحباب وضع يده على موضع الألم مع الدعاء، برقم 2202، وابن ماجه، كتاب الطب، باب ما عَوَّذ به النبي صلى الله عليه وسلم وما عُوِّذ به، برقم 3522، واللفظ له.
(3)
أحمد، 16/ 147، برقم 10180، والترمذي، كتاب الدعوات، باب ما جاء في جامع الدعوات عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، برقم 3494، والنسائي، كتاب السهو، نوع آخر، برقم 1310، والبيهقي في الكبرى، 2/ 154، برقم 2998، والحاكم، 1/ 533، والبزار، 2/ 175، وقال محققو مسند الإمام أحمد، 16/ 147:((إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن أبي عائشة، فمن رجال مسلم)).