الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ}، حيث أقبل على الدعاء مباشرة لحسن ظنّه
بربه تعالى، كما جاء في الحديث القدسي عن ربّ العزّة والجلال:((أنا عند ظنّ عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني)) (1).
5 - إنّ من تمنى أمراً عظيماً، أو رأى شيئاً جليلاً يتمناه
، أن يقبل على الدعاء في لحظته، ولايؤخره، دل عليه قوله تعالى:{هُنَالِكَ دَعَا} ففي ((تقديم الظرف للإيذان بأنه أقبل على الدعاء من غير تأخير)) (2).
6 - ((إنه ينبغي للإنسان أن يفعل الأسباب التي تكون بها ذريته طيبة
، ومنها الدعاء؛ دعاء اللَّه تعالى، وهومن أكبرالأسباب)) (3).
7 - فيه دلالة على أن الدعاء يردّ القضاء
، وذلك أن من الأسباب العادية، أن العقيم والعجوز لاتلد، فلمّا دعا اللَّه تعالى أن يرزقه الولد، جاءت البشرى مباشرة، كما أفاد قوله تعالى:{فَنَادَتْهُ المَلائِكَةُ} (4) عقب دعائه مباشرة، دلّ على ذلك بـ ((الفاء السببية))، والتي تفيد التعقيب والترتيب بدون مهلة.
8 - ((إثبات سمع اللَّه عز وجل، وكرم اللَّه تعالى
، وقدرته، وجه ذلك:
(1) البخاري، كتاب التوحيد، باب قوله تعالى:{وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ} ، برقم 7405، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب الحث على ذكر الله تعالى، برقم 2675، ومسند أحمد واللفظ له، 15/ 466، برقم 9749.
(2)
روح المعاني، 3/ 231.
(3)
تفسير آل عمران، للعلامة ابن عثيمين، 1/ 238.
(4)
سورة آل عمران، الآية:39.