الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 - هداية توفيق:
وهي لا يقدر عليها إلا اللَّه تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (1).
والعبد يسأل اللَّه تعالى الهدايتين: أن يدله على طريق الخير، وأن يوفقه ويثبته عليه، وقوله:((لأرشد أمري)): أي أن توفقني إلى أفضل السبل الموصلة إلى صلاح أموري، وشؤوني، في ديني، ودنياي، فأفوز برضاك، وأنال جنتك.
123 - ((اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الْعَدُوِّ
، وَشَمَاتَةِ الأعْدَاءِ)) (2).
غلبة الدين: شدته وثقله.
غلبة العدو: تسلط العدو بغير حق.
الشرح:
قوله: ((اللَّهم إني أعوذ بك من غلبة الدَّيْن)): استعاذ صلى الله عليه وسلم من شدة الدين، وثقله بحيث لا قدرة على وفائه سيما مع الطلب؛ لما فيه من الوقوع بالمحذورات الشرعية: كالخلف في الوعد والكذب كما
(1) سورة القصص، الآية:56.
(2)
أخرجه النسائي، كتاب الاستعاذة، الاستعاذة من غلبة الدين، برقم 5475، والنسائي في السنن الكبرى، كتاب صفة الصلاة، باب الانصراف من الصلاة، برقم 7863، وأحمد
11/ 189، برقم 6618، وابن حبان، 3/ 394، والحاكم، 1/ 531، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 3/ 1113.