الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال: ((دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنْ الظَّالِمِينَ) فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ)) (1).
وفي رواية أخرى عنه صلى الله عليه وسلم: ((أَلَا أُخْبِرُكُمْ أَوْ أُحَدِّثُكُمْ بِشَيْءٍ إِذَا نَزَلَ بِرَجُلٍ مِنْكُمْ كَرْبٌ أَوْ بَلَاءٌ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا دَعَا بِهِ فَفَرَّجَ عَنْهُ؟ فقَالُوا: بَلَى ، قَالَ: دُعَاءُ ذِي النُّونِ))؟ (2).
قال ابن القيم رحمه الله: ((أمّا دعوة ذي النون فإن فيها من كمال التوحيد والتنزيه للربّ عز وجل، واعتراف العبد بظلمه وذنبه ما هو من أبلغ أدوية الكرب والهمّ والغمّ، وأبلغ الوسائل إلى اللَّه سبحانه وتعالى في قضاء الحوائج)) (3).
وفي هذا الدعاء الذي فيه جوامع الأدب، والكلم الطيب الفوائد الكثيرة، منها:
1 - أن الدعاء كما يكون طلباً صريحاً يكون كذلك تعريضاً متضمناً
(1) الترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا محمد بن يحيى، برقم 3505، وسنن النسائي الكبرى، كتاب الجمعة، باب الصلاة بعد الجمعة، برقم 10417، ومسند أحمد، 3/ 66، برقم 1462، وشعب الإيمان للبيهقي، 2/ 134، والدعوات الكبير له، 1/ 126، والمستدرك، 1/ 505، برقم 1863، ومسند أبي يعلى، 2/ 110، وكشف الأستار عن زوائد البزار، 1/ 25، ومكارم الأخلاق للخرائطي، 1/ 232، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، برقم 2785 وغيره.
(2)
سنن النسائي الكبرى، كتاب الجمعة، باب الصلاة بعد الجمعة، برقم 10416، والحاكم، 1/ 505، وصححه، والدعوات الكبير للبيهقي، 1/ 271، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 1744.
(3)
زاد المعاد، 4/ 208.