الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بأعدائه من حيث لا يشعرون (1)، أي أنزل مكرك بمن أراد بي شرّاً وسوءاً (2)، وارزقني الحيلة السليمة، والطريقة المثلى في دفع كيد عدوي، فأسلم من كيدهم وشرّهم.
6 -
قوله: ((ولا تمكر عليَّ)): أي ولا تهدِ عدويّ إلى طريق دفعه إياي عن نفسه، ولا تعاملني بسوء نيتي، فأغترّ وأتجاوز الحد من حيث لا أشعر فأهلك.
7 -
قوله: ((واهدني)):
الهداية نوعان:
أ - هداية دلالة وإرشاد
.
ب - وهداية توفيق وتثبيت
، والعبد حينما يسأل اللَّه تعالى الهداية ينبغي أن يستحضر هذه المعاني، فيقول: دلّني، ووفّقني لطرق
الهداية والمعرفة، ووفّقني لها، ولا أزيغ عنها حتى ألقاك، فتضمّن هذا السؤال التوفيق إلى فعل الخيرات من الأعمال الصالحات، والعلم النافع، واجتناب المحرّمات.
8 -
قوله: ((ويسّر الهُدى إليَّ)): أي سهّل لي اتِّباع الهداية، وسلوك طريقها، وهيّئ لي أسباب الخير، حتى لا أستثقل الطاعة، ولا أنشغل عن العبادة.
9 -
قوله: ((وانصرني على من بغى عليّ)): وانصرني على من ظلمني
(1) شرح الأدب المفرد، 2/ 321.
(2)
المكر من صفات الله تعالى الفعلية المقيدة التي تقع بمشيئته، فلا تطلق على الله تعالى إلا في سبيل المقابلة والجزاء لمن يمكر به تعالى وبأوليائه.