الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قالت لابن أبي السائب [من قُصَّاص التابعين]: ((اجتنب السجع من الدعاء، فإن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا لا يفعلون ذلك)) (1).
وجاء في صحيح البخاري من نصيحة ابن عباس رضي الله عنهما لأحد أصحابه، ومما قال فيها:((فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه، فإني عهدت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك، يعني لا يفعلون إلا الاجتناب)) (2).
12 - التَّضرع والخشوع والرغبة والرهبة
.
((الضراعة: الذل والخضوع والابتهال، يقال: ضَرَع، يضرعُ ضراعةً: خَضع وذلَّ، واستكان وتضرع إلى اللَّه: ابتهل (3).
وهذا الأدب في غاية الأهمية للداعي: أن يدعو في حال تضرع وخشوع وخضوع وذلّ، فإن ذلك ((هو روح الدعاء ولبُّه ومقصوده، فإن الخاشع الذليل إنما يسأل مسألة مسكين ذليل قد انكسر قلبه)) (4).
واللَّه تعالى يحب من عبده أن يتضرَّع إليه، ويتملق له، وأن يديم
قرع بابه، قال تعالى: {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ
(1) مسند أحمد، 43/ 19، برقم 25820.
(2)
صحيح البخاري، كتاب الدعوات، باب ما يكره من السجع في الدعاء، 8/ 74، برقم 6337.
(3)
انظر: شروط الدعاء للمؤلف حفظه الله، ص 50.
(4)
مجموع الفتاوى، 15/ 16.