الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العالمين.
ودلَّت السنة كما تقدم على أهمية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حال الدعاء؛ لأنها أقرب لحصول الإجابة، بل وأكدت على أنَّ تارك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قد يحجب دعاؤه، ((كُلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٌ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم)) (1)، وهذا الأثر جاء عن علي رضي الله عنه، وهو في حكم المرفوع؛ لأن مثله لايقال من قبل الرأي؛ لأنه من أمور الغيب التي لا تدرك إلابد ليل شرعي.
والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حال الدعاء لها ثلاث مراتب:
((إحداها: أن يُصلي على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الدعاء، وبعد حمد اللَّه تعالى
.
والثانية: أن يُصلي عليه أول الدعاء، وأوسطه، وآخره
.
والثالثة: أن يُصلِّي عليه في أوله، وآخره
، ويجعل حاجته متوسطة بينهما)) (2).
ولايخفى أن العبد ينال الجزاء الأوفى في الصلاة عليه دلّ على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مِنْ أُمَّتِي صَلاةً مُخْلِصَاً مِنْ قَلْبِهِ؛ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَرَفَعَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكَتَبَ لَهُ
(1) المعجم الأوسط للطبراني، 1/ 220، ومسند الفردوس، 1/ 321، وهو في شعب الإيمان 3/ 136 بلفظ:((كُلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٌ عَنِ السَّمَاءِ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ)). وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 2035.
(2)
جلاء الأفهام لابن القيم، ص 375.