الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
وأن يستره عن عباده، فلا يفضحه به بينهم
.
-
وأن يعصمه، فلا يوقعه في نظيره
.
وقد تقدم أن اللَّه تعالى: قد قال: (قد فعلت))) (1).
وفي تقديم العفو والمغفرة على طلب الرحمة كما تقدم: أن التخلية سابقة على التحلية، ولم يأتِ في هذه الجمل الثلاث قوله:(ربنا): ((لأنها فروع لهذه الدعوات الثلاث، ونتائج لها {أَنتَ مَوْلَانَا} أي: أنت مالكنا، وسيّدنا، وناصرنا.
{فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} : ((حيث أتى بـ (الفاء) إيذاناً بالسببية؛ لأن اللَّه عز وجل لما كان مولاهم ومالكهم، ومدبر أمورهم، تسبّب عنه أن دعوه بأن ينصرهم على أعدائهم)) (2).
أي: يا ربنا انصرنا على الذين جحدوا دينك، وأنكروا وحدانيتك، ورسالة نبيّك، وعبدوا غيرك، واجعل لنا العاقبة عليهم في الدنيا والآخرة، كما في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:((اللَّهُمَّ قَاتِلِ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ، وَاجْعَلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ)) (3).
(1) تفسير ابن كثير، 1/ 475، والحديث في مسلم، برقم 126، وتقدم تخريجه ..
(2)
الألوسي، 3/ 112.
(3)
رواه النسائي في السنن الكبرى، كتاب الجمعة، باب كم صلاة الجمعة، برقم 10445، وأحمد، 24/ 247، برقم 15492، والبخاري في الأدب المفرد، ص 243، والحاكم، 1/ 507، وقال:((صحيح على شرط الشيخين))، وصحيح ابن خزيمة، 2/ 155، والطبراني في الكبير، 5/ 47، برقم 4549، ومسند البزار، 9/ 175، برقم 3724، وصححه الألباني في تعليقه على صحيح ابن خزيمة، 2/ 155، وفي صحيح الأدب المفرد، ص 254، وغيرهما.