‌مسألة(1): (وأفضل الصيام بعد شهر رمضان: شهر الله الذي تدعونه(2)المحرم) - شرح عمدة الفقه - ابن تيمية - ط عطاءات العلم - جـ ٣

‌

‌مسألة

(1)

: (وأفضلُ الصيامِ بعدَ شهرِ رمضانَ: شهرُ الله الذي تدعونه

(2)

المحرَّم)

.

هذا لفظ الحديث الذي رواه أبو هريرة قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الصلاة أفضل بعد المكتوبة

(3)

؟ قال: «الصلاة في جوف الليل» . فقيل: فأيُّ الصيام أفضل بعد رمضان؟ قال: «شهر الله المحرَّم» رواه الجماعة إلا البخاري وابن ماجه

(4)

.

وهو

(5)

يحتمل معنيين:

أحدهما: أن يكون اسم جنس، وأن يكون مختصًّا بالشهر الذي هو [أول] الحول

…

(6)

.

وهذا في أفضل الصيام لمن يصوم شهرًا واحدًا، والأُولى [ق 86] أفضل الصيام لمن يصوم صومًا دائمًا في كلّ وقت

…

(1)

.

فصل

وجاء في صوم الأشهر الحُرُم مطلقًا: ما رُوي عن أبي السَّليل، عن مُجِيبة

(2)

الباهلي، عن أبيه أو عمه، قال: أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، أنا الرجل الذي أتيتك عام الأول. قال:«فما لي أرى جسمك ناحلًا؟» . قال: يا رسول الله، ما أكلتُ طعامًا بالنهار، ما أكلته إلا بالليل. قال:«مَن أمرك أن تعذِّب نفسَك؟» فقلت: يا رسول الله، إني أقوى. قال: «صُمْ شهرَ الصّبْر

(3)

ويومًا بعده». قلت

(4)

: إني أقوى. قال: «صُم شهرَ الصبر ويومين بعده» . قلت: إني أقوى. قال: «صم شهر الصبر وثلاثة أيام بعده، وصم أشهر الحُرُم» رواه الخمسة إلا الترمذي، وهذا لفظ ابن ماجه

(5)

.

ولفظ أبي داود

(6)

: عن أبي السَّليل، عن مُجيبة

(7)

الباهلية، عن أبيها أو