‌مسألة(2): (ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يومين: يوم الفطر ويوم الأضحى) - شرح عمدة الفقه - ابن تيمية - ط عطاءات العلم - جـ ٣

الثاني: أن الكفارة تجب في إفساد فرضهما ونفلهما بخلاف الصوم.

الثالث: أنه لو دخل فيهما معتقدًا

…

(1)

‌

‌مسألة

(2)

: (ونَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يومين: يومِ الفطر ويومِ الأضحى)

.

وذلك لما

(3)

روى أبو سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنه نهى عن صوم يومين: يوم الفطر ويوم النحر» متفق عليه

(4)

.

وفي لفظ لمسلم

(5)

: «لا يصلُحُ الصومُ في يومين» .

وفي لفظ للبخاري

(6)

: «لا صوم في يومين: الفطر والأضحى» .

وعن ابن عمر نحوه. متفق عليه

(7)

.

وعن عائشة وأبي هريرة نحوه. رواهما مسلم

(8)

.

وعن أبي عُبيد مولى ابن

(1)

أزهر قال: «شهدْتُ العيدَ مع عمر بن الخطاب، فقال: يا أيها الناس، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاكم عن صيام هذين العيدين»

(2)

.

وفي رواية: «اليومين: الفطر والأضحى، أما أحدهما فيوم فطركم من صيامكم، وأما الآخر فيوم تأكلون فيه مِن نُسُكِكُم» رواه الجماعة

(3)

.

وعنه أيضًا قال: شهدْتُ عليًّا وعثمان رضي الله عنهما في

(4)

يوم الفِطْر والنَّحْر يصليان ثم ينصرفان يُذَكِّران الناس. قال: وسمعتهما يقولان: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام هذين اليومين» . رواه أحمد والنسائي

(5)

.

ولا يجوز صوم يومي العيدين عن كفَّارةٍ ولا قضاءٍ ولا نَذْرٍ في الذمة

…

(6)

فإن نَذَر صومَ يوم أحد العيدين قصدًا، انعقد نذرُه موجِبًا لكفّارة يمين في إحدى الروايات. نصَّ عليه في رواية حنبل، بناءً على أنه نَذَر معصية، وموجَب نَذْر المعصية كفَّارة يمين.