الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لِخَالَتِهَا وَقَالَ: "الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الأُمِّ" وَقَالَ لِعَلِيٍّ: "أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ" وَقَالَ لِجَعْفَرٍ: "أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي" وَقَالَ لِزَيْدٍ: "أَنْت أَخُونَا وَمَوْلَانَا". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 2700، م: 1783].
*
الْفَصْلُ الثَّانِي:
3378 -
[3] عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ ابْنِي هَذَا كَانَ بَطْنِي لَهُ وِعَاءً، وَثَدْيِي لَهُ سِقَاءً،
ــ
وقيل: هو أخوه من الرضاع.
وقوله: (وقال لعلي) هذه استطابة لقلوبهم، وتسلية لهما في تقديم الخالة عليهم.
وقوله: (أنت أخونا) أي: في الإسلام، و (مولانا) لأنه كان مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، أو المراد ولينا وحبيبنا لأنه كان يدعى بحِبِّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بكسر الحاء بمعنى الحبيب، وهذا المعنى أنسب بالمقام، وقال في (الفائق) (1): لما قال صلى الله عليه وسلم لزيد هذا حَجَلَ، أي: رقص من الفرح، والحَجْل أن يرفع رجلًا ويضع ويقفز أخرى، انتهى. والقفز: الوثوب.
الفصل الثاني
3378 -
[3](عمرو بن شعيب) قوله: (عن جده عبد اللَّه بن عمرو) بيان للجد، وهذا يدل على أن ضمير (جده) لأبيه، فالحديث منقطع فتدبر.
(1)"الفائق"(1/ 261).
وَحِجْرِي لَهُ حِوَاءً، وَإِنَّ أَبَاهُ طَلَّقَنِي وَأَرَادَ أَنْ يَنْزِعَهُ مِنِّي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"أَنْتِ أَحَقُّ بِهِ مَا لَمْ تَنْكِحِي". رَوَاهُ أَحْمدُ وَأَبُو دَاوُدَ. [حم: 2/ 182، د: 2276].
3379 -
[4] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَيَّرَ غُلَامًا بَيْنَ أَبِيهِ وَأُمِّهِ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: 1357].
3380 -
[5] وَعنهُ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (1) صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: إِنَّ زَوْجِي يُرِيدُ أَنْ يَذْهَبَ بِابْنِي، وَقَدْ سَقَانِي وَنَفَعَنِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "هَذَا أَبُوكَ وَهَذِهِ أُمُّكَ،
ــ
و(الحجر) بفتح الحاء ويكسر، وجمعه حُجُور، و (الحواء) بالكسر مكان يحوي الشيء، أي: يجمعه ويضمه.
وقوله: (ما لم تنكحي) يدل على أن الأم إذا نكحت سقط عنه حقها في الحضانة، وهذا الحديث مطلق، وقد قيده علماؤنا، وقالوا بنكاح غير مَحرَم منه يسقط ولمحرم لا، كأمٍّ نكحَت عمَّه لقيام الشفقة.
3379 -
[4](أبو هريرة) قوله: (خير غلامًا بين أبيه وأمه) لعل هذا الصبي كان بلغ من التمييز فخير، وليس هذا من باب الحضانة، والصبي الذي كان في الحديث السابق ما بلغ من التمييز، فهذا من الحضانة، وفي الحضانة لا يخير الصبي، وهو المذهب عندنا خلافًا للشافعي.
3380 -
[5](أبو هريرة) قوله: (وقد سقاني ونفعني) تريد أن ابني بلغ حدًا
(1) في نسخة: "النبي".