الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وحدث عن محمد بن رمح «1» ، صاحب الليث بن سعد «2» ، وقرأ عليه خلق «3» ، وتوفي في جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثمائة، كذا أرخه أبو سعيد ابن يونس «4» ، وحدث عنه في تاريخه.
ومنهم:
64- محمد بن علي بن أحمد
«5» الإمام أبو بكر الأذفوي المصري المقرئ النحوي، المفسر، والصدر المتصدر، والمقرئ المقرر، والنحوي الذي لا يعجزه في توجيه غريب الإعراب متعذر،
والحافظ المجيد الذي ما (ص 148) هو بحلة الكسائي «1» متشبع، ولا بما عند ابن كثير «2» متكثر، فإن في تنقيح ما صنف، وتصحيح ما كتب، لا بل ما قرط «3» بحبب «4» لؤلؤه الحائل مسامع الإملاء وشنّف «5» ، وترجيح آراء وإن عنّ «6» وعنّف «7» ،
قرأ القرآن على أبي غانم المظفر بن أحمد «8» ، وسمع الحروف من أحمد بن
جامع «1» ، وسعيد بن السكن «2» ، ولزم أبا جعفر النحاس «3» ، وحمل عنه كتبه، وبرع في علوم القرآن، وكان سند «4» أهل عصره بمصر.
قال أبو عمرو الداني: انفرد أبو بكر بالإمامة في وقته في قراءة نافع «5» مع سعة علمه، وبراعة فهمه، وصدق لهجته، وتمكنه من علم العربية، وبصره بالمعاني، روى عنه القراءة جماعة من الأكابر، وله كتاب التفسير في مائة وعشرين مجلدا وهو موجود بالقاهرة «6» .
قال سهل بن عبد الله البزاز: صنف شيخنا أبو بكر الأذفوي كتابه" الاستغناء في علوم القرآن" في اثنتي عشرة سنة.
وتوفي في سابع ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وعاش خمسا وثمانين سنة «7» ، سكن مصر، وكان خشابا يتجر.
وأذفو: قرية من الصعيد مما يلي أسوان «8» .
ومنهم:
(65)
- غياث بن فارس بن مكي «1» الأستاذ أبو الجود اللخمي «2» المنذري «3» المقرئ، الفرضي
«4» أعلى قدرا، وأغلى سعرا، وأفضل ما تعاملت به الناس، وتماثلت، إلا أنه إذا غاب والكرام أجناس استمدت منه، ولم ينقصه الاقتباس، ورأت منه غياثا، لا بل استمطرت غيثا لا يعرف الاحتباس، وقهرت به القاهرة المعزيّة «5» ما سواها، وعزت لا بل عزّ عليها أن تنبت مثله، وإن سقاها النيل ورواها.
قرأ القراءات على الشريف أبي الفتوح الخطيب «1» ، وسمع (ص 149) من عبد الله بن رفاعة «2» ، وتصدر للإقراء من شبيبته، وتلا بالتيسير وطرقه «3» ، واشتهر، وقرأ عليه خلق كثير منهم: علم الدين السخاوي «4» ، وخلق. آخرهم وفاة أبو الطاهر إسماعيل بن هبة الله المليجي «5» .