الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كم معشر سلموا لم يؤذهم سبع
…
وما ترى بشرا لم يؤذه بشر «1»
ومنهم/ (ص 287)
159- الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن علي أبو الفضائل القرشي العدوي العمري عرف بالصغّاني الحنفي
«2» المحدّث الفقيه اللغوي رضي الدين، صاحب التصانيف، إمام مشهور، وغمام مشكور، وكمام تفتّح بالشذور «3» ، وتمام سلّم مما يعتري من النقص للبدور، وقد ذكرته في فواصل السمر في فضائل آل عمر، وهو أمسّ به وأمدّ لسببه على أن المطنب فيه مقصر، والموفى متعذر، وهيهات أن تبلغ السماء أو تحصى الأسماء، أو توفّى حق شكرها النعماء.
ولد بمدينة كوهور من بلاد الهند في عاشر صفر سنة سبع وسبعين وخمس مائة ونشأ بغزنة، ودخل بغداد سنة خمس عشرة وستمائة، وسمع بعدّة بلاد قال عبد المؤمن الدمياطي «4» : كان شيخا صالحا صدوقا صموتا عن فضول الكلام
ملازما للصوم، إماما في الحديث واللغة والفقه، وقال ابن الشعّار «1» في عقود الجمان: كان فاضلا في النحو والعربية، إماما في اللغة، قدم العراق، وأقام ببغداد مديدة ثم حج ودخل اليمن، ونفق له بها سوق، ثم قدم العراق وأقام ببغداد وتامر هناك، وكان عنده خبرة بلعب الرمح والنصال والنبل والخرندازات وركوب الخيل، والتصيد بالكلاب، وجميع الآداب الملوكية، وأثرى وكثر ماله، ونفّذ إلى الخليفة يشعره أنه قد حوى من الذهب العين سبعين ألف دينار، ومثل ذلك أثاث وقماش وكتب، وغير ذلك من آلات السلاح.
وله من المصنفات في الحديث والفقه واللغة والنحو والتصريف بضع وعشرون مصنفا، منها مشارق الأنوار في الجمع بين الصحيحين، وشرح البخاري، وكتاب في علوم الحديث، ووكف السحابة في وفيات الصحابة، وكتاب/ (ص 288) مجمع البحرين في اللغة اثنا عشر مجلدا، والعباب الزاخر واللباب الفاخر في اللغة أيضا عشرون مجلدا، وصنف كتابا في مناسك الحج ختمه بأبيات وهي:[البسيط]
شوقي إلى الكعبة الغراء قد زادا
…
فاستحمل القلص الوخادة الزادا
إذا قلا الحنظل العامي منتجعا
…
وعيرك انتجع السعدان والرادا «2»
أسرت سرحك حتى آض «3» عن كثب
…
نياقها رازحا والصعب منقادا
فاقطع علايق ما ترجوه عن عرض
…
واستودع الله أموالا وأولادا