الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في هذه الكراسة أربعين سنة فحدثني بها كلها، وقرأها عليّ حرفا حرفا «1» .
وتوفي يحيى بفم الصلح «2» في ربيع الأول سنة ثلاث ومائتين، وهو في عشر السبعين «3» .
ومنهم
19- حسين بن علي الجعفي مولاهم الكوفي
«4»
أبو عبد الله الزاهد، أحد الأعلام «5» ، أشار الكسائي إلى فضله «6» ، وعلم الرشيد بنبله «7» ، وقبّل سفيان يده، ولو مكنه لما استنكف من تقبيل رجله، وأتاه قادما فوثب له قائما «8» ، وقال قدم أفضل رجل «9» ، وكان في عصره أجلّ من ينفض عليه صبغ أصل «10» ، وأقرأ من ترمي إليه متون الأينق «11»
الذلل «1» ، ما اشتمل في زمانه على مثله ضحى ولا هزيع «2» ، ولا اكتنفه أو انفرج عنه صدى «3» مساء ولا صديع «4» . قرأ القرآن على حمزة، وأخذ الحروف عن أبي عمرو وأبي بكر بن عياش «5» ، وبرع في القراءة والحديث، وأقرأ الناس بعد حمزة «6» . قال أحمد بن حنبل ما رأيت أفضل (ص 102) منه. وقال قتيبة قيل لسفيان بن عيينة قدم حسين الجعفي فوثب قائما، وقال: قدم أفضل رجل يكون قط «7» ، وقال موسى بن داود كنت عند ابن عيينة فأتاه حسين الجعفي فقام سفيان وقبل يده «8» .
وعن الكسائي قال: قال لي الرشيد: من أقرأ الناس؟ قلت حسين الجعفي «9» .
وقال أحمد بن عبد الله «10» : كان حسين يقرئ القرآن، ورأس فيه، ولم أر