الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال يحيى بن معين: القراءة قراءة حفص بن سليمان «1» . وقال ابن مجاهد بينه وبين أبي بكر بن عياش من الخلف في الحروف في خمس مائة وعشرين حرفا في المشهور عنهما «2» . وقال حسين الجعفي سمعت حفص بن سليمان (ص 90) يقول: قلت لعاصم أبو بكر يخالفني. فقال: أقرأتك بما أقرأني أبو عبد الرحمن السلمي، وأقرأته بما أقرأني زر بن حبيش «3» . توفي سنة ثمانين ومائة ومولده سنة تسعين «4» .
منهم
13- سليم بن عيسى بن سليم بن عامر
«5» ابن غالب أبو عيسى، ويقال أبو محمد الحنفي مولاهم الكوفي المقري، الموفي على النجم إذا يسري، المولي مننا «6» تناط بالمسامع، وتنال بها الكلم الجوامع، غلب به غالب، وحضر به مجالس الذكر وهو غائب، وأصبحت سليم
الحمراء تاسف إذ لم يكن إليه منتهى قبيلتها»
، ومنتأى فخذها وفصيلتها «2» ، بل لو فطنت مرها كل عين لما اكتحلت إلا بجوهري جوهره، ولو تنبه كل كحال لعز إلى التشيف «3» بأصغر سليم إليه نسبه «4» .
كان صاحب حمزة بن حبيب الزيات، وكان أمتن من أخذ عنه، وأحذقهم بالقراءة، وأقومهم بالحروف، وهو الذي خلف حمزة في الإقراء بالكوفة «5» . قرأ عليه خلف بن هشام البزار، وخلاد بن خالد الصيرفي، وأبو عمر الدوري «6» ، وعدد كثير حتى إن رفقاءه في القراءة على حمزة قرؤوا عليه لإتقانه، منهم: خالد الطبيب «7» وحمزة بن القسم «8» ، وجعفر الخشكني، وإبراهيم الأزرق، وعبد الله ابن صالح. وسمع الحديث من حمزة، وسفيان الثوري، وسمع منه جماعة «9» .
قال يحيى اليزيدي: كنا نقرأ على حمزة ونحن شباب، فإذا جاء سليم قال لنا حمزة: تحفظوا وتثبتوا قد جاء سليم «1» . وقال الدوري: حدثنا الكسائي قال:
كنت أقرأ على حمزة فجاء سليم فتلكأت، فقال لي حمزة:
تهاب سليما ولا تهابني!!؟ فقلت: يا أستاذ أنت إن أخطأت قوّمتني، وهذا إن أخطأت عيّرني «2» . وقال خلف «3» : افتتحت بسورة يوسف فقرأتها على سليم. فقال لي: كيف ابتدأت بها؟ قلت لصعوبتها. ثم ابتدأت بالفاتحة فلم أزل إلى سورة النور، فلم أغلط، ولم ألحن حتى قلت:(ليس على الأعمى حرج ولا على المريض خرج) فأومأ إليّ سليم فلم أدر ورددت كذلك (ص 91) فأخرج رجله ونصبها، وكان أعرج، ثم قال: وأين أنا؟ فقرأتها. فقال: لو ختمت ولم تخطئ لقلت إنك منافق. وقال ضرار بن صرد: سمعت سليم بن عيسى وأتاه رجل فقال: يا أبا «4» عيسى جئتك لأقرأ عليك بالتحقيق «5» . فقال: يا ابن أخي شهدت حمزة وأتاه رجل في مثل هذا فبكى، وقال: يا ابن أخي التحقيق صون القرآن، فإن صنته فقد حققته، هذا هو التحقيق، فمضى الرجل ولم يقرأ. وقال سليم: قرأت على حمزة عشر مرات «6» . قال خلف وهارون بن حاتم: توفي سنة ثمان وثمانين ومائة «7» . وقال أبو هاشم الرفاعي: توفي سنة تسع وثمانين