الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المدينة، فمضوا ورجع، فأقام بها ثلاثا، ثم مات، فحمل على أعواد النبي صلى الله عليه وسلم «1» وذلك سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، كذا قال الخطيب.
ومنهم:
76- عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي
«2» - مولاهم- الكوفي أبو بكر الحافظ «3» ، العديم النظير، الثبت النحرير، صاحب المسند والمصنف، والمقلد، والمشنف، حرر النقول، وحبّر تصانيفه بأحاديث الرسول، وأبقى بعده ما هو قدوة للأتباع، وذروة للاتباع، وأسوة في (ص 163) إزالة الابتداع. علما ظهر، وفضلا بهر، ورواية لا تحدث كإروائها عن البحر ولا النهر، وتفننا لا يلقط شبيه أفنانه من الثمر ولا الزهر، وظهورا كالشمس لا بل ما سار ضوءها مثله ولا اشتهر «4» .
قال الفلاس وأبو زرعة الرازي «5» : ما رأينا أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة.
وقال أبو عبيد «1» : انتهى الحديث إلى أربعة فأبو بكر بن أبي شيبة أسردهم له، وأحمد أفقههم له، وابن معين أجمعهم له وابن المديني أعلمهم.
وقال صالح بن محمد «2» : أعلم من أدركت بالحديث وعلله علي بن المديني، وأحفظهم له عند المذاكرة أبو بكر بن أبي شيبة.
وقال أبو عبيد: أحسنهم وضعا لكتاب أبو بكر بن أبي شيبة.
وقال الخطيب «3» : كان أبو بكر متقنا حافظا، صنف المسند والأحكام والتفسير.
قال البخاري «4» : مات في المحرم «5» سنة خمس وثلاثين ومائتين.