الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولا أعلم عمّن أخذ الفقه، قال: وتوفي بمكة سنة تسع أو عشر/ (ص 286) وثلاثمائة، وهذا لا يصح فإن ابن عمار «1» لقيه وسمع منه في سنة ست عشرة وثلاثمائة، وأرّخ ابن القطان «2» وفاته سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، ومن مصنفاته كتاب المبسوط في الفقه، وكتاب الإشراف في اختلاف العلماء وكتاب الإجماع، وكان غاية في معرفة الخلاف والدليل، مجتهدا لا يقلد أحدا.
ومنهم
158- أبو سليمان الخطابي حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب القرشي العدوي البستي من ولد زيد بن الخطاب ابن نفيل
«3» ومن بقية أبناء ذلك القيل، وغدر ما غادر ذلك السيل، والطراز الذي امتد رقمه في ذلك الثوب من الكم إلى الذيل. هو ممن أتيت على ذكره في فواضل السمر، وهو به أولى ولهذا ما كدت أذكره هنا لولا أن مثله ممّن يباهى به، ويباهل الشرق والغرب بتذهيبه، سمع بالعراق أبا عليّ الصفار «4» وأبا جعفر
الرذاذ «1» وغيرهما، وروى عنه الحاكم أبو عبد الله النيسابوري «2» ، وعبد الغافر الفارسي «3» ، وكان فقيها أديبا، صنّف التصانيف البديعة منها: غريب الحديث، ومعالم السنن في شرح سنن أبي داود، وأعلام السنن في شرح البخاري، وكان يشبّه في عصره بأبي عبيد القاسم بن سلّام «4» علما وزهدا وأدبا وورعا وتدريسا وتأليفا، توفي في ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وذكره صاحب اليتيمة، وأنشد له قوله:[الطويل]
وما غربة الإنسان في شقّه النوى
…
ولكنها والله في عدم الشكل
وإني غريب بين بست وأهلها
…
وإن كان فيها أسرتي وبها أهلي
وقوله: [البسيط]
شر السّباع العوادي دونه وزر
…
والناس شرهم ما دونه وزر