الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[السادات الأولياء أئمة التحقيق]
من مشايخ الطريق وأئمة التحقيق. مثل عبد الله بن المبارك «1» ، وعتبة الغلام «2» ، وأبي القاسم الجنيد «3» وأبي يزيد البسطامي «4» وأبي الحسن النوري «5» ،
ومعروف الكرخي «1» ، وبشر الحافي «2» ، وسري السّقطي «3» ، وإبراهيم بن أدهم «4» ، وأبي سعيد بن الجلّاء «5» ، ومن كان قبلهم، أو معهم أو جاء بعدهم من أهل هذا النمط. وتأمل رسالة القشيري «6» ، وحلية الأولياء لأبي نعيم «7» ، وتاريخ
السّلمي «1» ، والمعارف للسّهروردي «2» ، وما في معناها. هل تجد للغرب مثل ما سبق الشرق بإدراك فضله، وتحلى به من أهلّة أهله!؟ على أن لكل أرض أقطابا عليهم مدارها، ولكنهم بالشرق أشهر، ومع مكاثرة أنوار النّبوّة بها أظهر.
وأي القطرين أقدم إسلاما؟ وأقوم أعلاما، وأكثر أولادا كراما، وآثر مآثر باقية وأياما. وأيهما بادر إلى تلقي راية الفصاحة، وتلقّن آية السماحة؟ وهل وصل
إلى الغرب من السؤدد إلا ما فضل عن الشرق؟ أو لبس إلا ما أعاره من الخليع «1» المبتذل، لما دخل عبد الرحمن الداخل «2» ، من بني مروان إلى جزيرة الأندلس، واجتمع إليه من شذاذ (ص 8) القوم من نفضتهم مزاود المشارق، ولفظتهم أسرّة الملك، فحينئذ صار الناس بالغرب ناسا، وإلا فقد كانوا كالبهم السائمة، فمن ذلك الوقت تكلموا باللغة العربية، وامتازوا بالنطق على «3» الحيوان، وكان ما أخلقه الشرق لهم جديدا.