الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال الحافظ أبو عبد الله الذهبي «1» : من زعم أن قبره ببعلبك فهو مخطئ غالط، ولعله قبر رجل آخر اسمه طاوس، كما يطابق قبر أبيّ وليس بالصحابي.
ومنهم
137- سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي
«2» أحد فقهاء المدينة، ابن ذينك الأبوين «3» ، وثالث ذينك الاثنين، ووارث ذلك التراث، وحايز ذلك الميراث، بقيّة طينة الضجيع، ولمعة ذلك السيف الصنيع.
قال عمر بن عبد العزيز «4» : لو كان لي من الأمر شئ- يعني بعده- لما عدوت بها القاسم بن محمد «5» أو سالم بن عبد الله أو إسماعيل صاحب الأحوص «6» ، وصدق عمر فإن الخلافة بعده كانت بعهد من سليمان «7» إلى أخيه يزيد بن عبد الملك «8» . وقد ضمّنت/ (ص 261) كتابي فواضل السّمر من ذكره ما هو المسك لمنتسق «9» والغاية لمستبق، وكان من سادات التابعين وعلمائهم وثقاتهم.
روى عن أبيه وغيره، وروى عنه الزهري وطائفة.
قال أحمد «1» وإسحاق «2» : أصح الطرق: الزهري عن سالم عن أبيه. وقال ابن إسحاق «3» : رأيت سالما يلبس الصوف ويعالج بيديه ويعمل. وقال مالك «4» : لم يكن أحد في زمانه أشبه بمن مضى من الصالحين في الزهد والفضل [منه]«5» . وكان علج الخلق «6» ، شديد الأدمة «7» ، خشن العيش.
ودخل هشام بن عبد الملك «8» الكعبة فرأى سالما، فقال له: سلني حوائجك فقال: والله لا سألت في بيت الله غير الله تعالى.
وكان يأتدم الخل والزيت حتى كانت له منه عكنة «9» ، فقال له هشام وقد رأى