الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما ورَد في الإحسان إلى الرقيق
عن أبي ذرِ الغِفاريّ رضي الله عنه قال: "قال النبيّ صلى الله عليه وسلم إنّ إخوانكم خوَلُكم (5) جعَلَهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده، فليُطعمِه مما يأكل وليُلبِسْه مما يلبس، ولا تُكلّفوهم ما يغلبهم، فإنْ كلّفتموهم ما يَغْلِبهُم، فأعينوهم"(6).
وعن أبي هريرة- ر ضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "للمملوك طعامه وكسوته ولا يُكلَّف مِن العمل إلَاّ ما يُطيق"(7).
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يوصي
(1) أي: الجار ذي القرابة والرّحم، فله حقّان اثنان: حقّ القرابة وحقّ الجار.
(2)
هو الجار الغريب البعيد المجانِب للقرابة.
(3)
والصاحب بالجنب، قال بعضُ أهل التأويل: هو رفيق الرجل في سفره، وقال آخرون: هو امرأة الرجل التي تكون معه إلى جنبه، وقال آخرون: هو الذي يلزَمُك ويصحبُك رجاء نفْعِك، قال ابن جرير رحمه الله "فالصواب أن يُقال: جميعهم معنيّون بذلك، وكلّهم قد أوصى الله بالإحسان إليه".
(4)
النساء: 36.
(5)
هم الخَدَم، سُمّوا بذلك لأنهم يتخوّلون الأمور: أي يُصلحونها. "الفتح".
(6)
أخرجه البخاري: 2545، ومسلم:1661.
(7)
أخرجه مسلم: 1662.
بالمملوكين خيراً ويقول: أطعِموهم مما تأكلون، وألبِسوهم من لَبوسكم، ولا تُعذِّبوا خَلْق الله عز وجل" (1).
وعن أبي مسعود رضي الله عنه قال: كنت أضرب غلاماً لي، فسمِعْت مِن خلفي صوتاً: اعلم أبا مسعود للهُ أقدَرُ عليك منك عليه، فالتفتُّ فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! هو حرٌّ لوجه الله، فقال: أما لو لم تفعل، للفَحَتْك النار، أو لمسَّتك النار" (2).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعْتُ أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: "مَن قذَف مملوكه وهو بريء ممّا قال؛ جُلدَ يوم القيامة، إلاّ أن يكون كما قال"(3).
وعن عمّار بن ياسر رضي الله عنه قال: "لا يَضْرب أحدٌ عبداً له، وهو ظالمٌ له؛ إلاّ أُقيدَ (4) منه يوم القيامة"(5).
عن أبي ليلى قال: "خرَج سلمان فإذا علَفُ دابّته يتساقط من الآريّ (6)، فقال لخادمه: لولا أنّي أخاف القِصاص لأوجعتك ضَرْباً"(7).
وعن زاذان: "أن ابن عمر رضي الله عنهما دعا بغلام له فرأى بظهره أثراً
(1) أخرجه البخاري في "الأدب المفرد""صحيح الأدب المفرد"(139).
(2)
أخرجه مسلم: 1659.
(3)
أخرجه البخاري: 6858، ومسلم:1660.
(4)
أُقيد منه: مِن القَوَد وهو القِصاص، أي: أُقتصّ منه يوم القيامة.
(5)
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد""صحيح الأدب المفرد"(134).
(6)
الآريّ: محبس الدّابة.
(7)
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد""صحيح الأدب المفرد"(135).