الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلَاّ القومُ الكافرون} (1).
ووجْه ذِكْر هذه الآية الكريمة؛ أنّ يعقوب حينما أُخبر بفقد ولده يوسف عليهما السلام حَزِن حُزناً شديداً، ثمّ أُخبر أنّ ابناً آخر له قد سَرَق، فازداد همُّه وبثُّه، ومع ذلك فإنّ يعقوبَ عليه السلام قد قَوي رجاؤُه بالله -سبحانه-؛ أن يردّ له ولديه؛ كما قال -تعالى- في حقّه:{قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} (2).
وقال -سبحانه- في حقّه أيضاً: {يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} .
فتأمّل قوة رجائه بالله، وإحسانه الظنّ به -سبحانه-، مع ما قد عَلِمنا من عِظَم المصيبة وصعوبة الأمر.
ومِن أفضل الوسائل في تحقيق المراد في القوة (المعنوية)؛ الإفادة من النّصوص المبشّرة بالنصر، وانتشار الإِسلام، وقد ذكَرْتُ ما تيسَّر منها تحت عنوان:(البشرى بانتصار المسلمين وانتشار الإِسلام) فالحمد لله تعالى على مَنّه وكرمه وإنعامه وتوفيقه.
11 - التآلف واجتماع الكلمة، وعدم التفرق والاختلاف
*لقد جاء الإسلام ليجمعَ القلبَ إلى القلب، ويَضمّ الصفّ إلى الصفّ، مُستهدِفاً إقامة كيان موحَّد، ومُتّقِياً عوامل الفُرقة والضعف، وأسبابَ الفشل
(1) يوسف: 87.
(2)
يوسف: 83.
والهزيمة، ليكون لهذا الكيان الموحَّد القدرةُ على تحقيق الغايات السامية، والمقاصدِ النبيلة، والأهدافِ الصالحة التي جاءت بها رسالته العظمى؛ مِن عبادة الله -تعالى-، وإعلاءِ كلمتِه، وإقامةِ الحقّ، وفِعْلِ الخير، والجهاد، من أجل استقرارِ المبادئ التي يعيش الناس في ظلّها آمنين.
فهو لهذا كلِّه يُكوِّن روابط وصلات بين أفراد المجتمع، لتُنشئ هذا الكيان وتدعمه، وليست هذه كغيرها مِن الروابط المادية، التي تنتهي بانتهاء دواعيها، وتنقضي بانقضاء الحاجة إليها.
إنّها روابطُ أقوى مِن روابط الدم، واللون، واللغة، والوطن والمصالح المادّية، وغير ذلك مما يَربِطُ بين الناس.
وهذه الروابط مِن شأنها أن تجعل بين المسلمين تماسُكاً قويّاً، وتُقيمَ منهم كياناً يستعصي على الفرقة وينأى عن الخَلل.
إِنّه رباط الإيمان، فهو المحور الذي تلتقي عنده الجماعة المؤمنة، فالإيمان يجعلُ في المؤمنين إخاءً أقوى مِن إخاء النسب:{إِنَّمَا المُؤمِنُونَ إِخوَةٌ} (1)، {والمُؤْمِنُونَ والمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أولياءُ بعضٍ} (2).
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المسلم أخو المسلم لا يَظْلِمه، ولا يُسْلِمُه، ومَن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجتهِ"(3).
(1) الحجرات: 10.
(2)
التوبة: 71.
(3)
أخرجه البخاري: 2442، ومسلم:2580.
وطبيعة الإيمان تَجْمَع ولا تُفرّق، وتُوحّد ولا تُشتّت.
عن جابر رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن يَألَفُ ويُؤْلَفُ، ولا خير فيمن لا يَأَلف ولا يُؤلَف"(1).
والمؤمن قوّةٌ لأخيه.
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضُه بعضاً"(2).
وهو يحس بإحساسه، ويشْعُر بشعوره، فيفرح لفرحه، ويحزن لحزنه، ويرى أنّه جزء منه.
عن النعمان بن بشير قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادّهم وتعاطُفهم كمَثلِ الجسدِ؛ إذا اشتكى عُضوٌ تداعى له سائر جسده بالسَّهَر والحُمّى"(3).
والإسلام يدعم هذا الرباط، ويقوّي هذه العلاقة، بالدعوة إلى الاندماج في الجماعة، والانتظام في سِلْكها، وينهى عن كلّ ما مِن شأنه أن يوهن مِن قُوّته، أو يُضعف مِن شدّته، فالجماعة دائماً في رعاية الله وتحت يده.
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يدُ الله مع الجماعة"(4).
(1) رواه الدارقطني والضياء المقدسي وغيرهما، وانظر "الصحيحة"(426).
(2)
أخرجه البخاري: 2446، ومسلم:2585.
(3)
أخرجه البخاري: 6011، واللفظ له، ومسلم:2586.
(4)
أخرجه الترمذي "صحيح سنن الترمذي"(1759) وغيره.
وهي المتنفس الطبيعي للإنسان، ومن ثمّ كانت رحمة.
عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: "قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: الجماعة رحمة، والفُرقة عذاب"(1).
فالصلاة تُسَنُّ فيها الجماعة، وهي تَفْضُل صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة.
عن ابن عمر رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة الجماعة تفضُل صلاة الفذّ بسبع وعشرين درجة"(2).
والزكاةُ معاملةٌ بين الأغنياء والفقراء، والصيامُ مشاركةٌ جماعية، ومساواةٌ في الجوع؛ في فترةٍ مُعيَّنة مِن الوقت، والحجّ ملتقى عامّ [يجتمع فيه مَن استطاع مِن المسلمين مِن أطراف الأرض كلّ عام، وقد قال صلى الله عليه وسلم في الاجتماع على قراءة القرآن وتدارُسه]: "وما اجتمعَ قوم في بيتٍ مِن بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم؛ إلَاّ نَزَلَت عليهم السكينة، وغَشِيتهم الرحمة، وحفَّتهم الملائكة، وذكَرَهم الله فيمن عنده"(3).
ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحرص على أن يجتمع المسلمون، [ظاهراً وباطناً] إذ الارتباط بين الظاهر والباطن وثيق لا انفصام بينهما.
قال شيخنا رحمه الله في "حجاب المرأة المسلمة"(ص 108): "وهذا الارتباطُ بين الظاهر والباطن؛ ممّا قرَّره صلى الله عليه وسلم في قوله الذي رواه النعمان بن بشير
(1) أخرجه أحمد، وغيره، وانظر "الصحيحة"(667) و"السُّنّة" لابن أبي عاصم (93).
(2)
أخرجه البخاري: 645، ومسلم:650.
(3)
أخرجه مسلم: 2699.
قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسوّي صفوفَنا حتى كأنما يسوي بها القِداح (1)، حتى رأى أنّا قد عَقَلْنا عنه، ثمّ خرَج يوماً فقال: عبادَ الله لتُسوُّنَّ صفوفكم أو ليخالِفنّ اللهُ بين وجوهكم (2)، وفي رواية: قلوبكم"(3).
فأشار إلى أنّ الاختلاف في الظاهر -ولو في تسوية الصفِّ- مما يوصل إلى اختلاف القلوب، فدلَّ على أنّ الظاهر له تأثيرٌ في الباطن، ولذلك رأيناه صلى الله عليه وسلم ينهى عن التفرُّق حتى في جلوس الجماعة، ويحضرني الآن في ذلك حديثان:
1 -
عن جابر بن سمرة قال: "خرَج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآنا حِلَقاً فقال: مالي أراكم عزين؟! (4) "(5).
2 -
عن أبي ثعلبة الخشني قال: "كان الناس إذا نَزَلوا منزلاً تفرّقوا في الشعاب والأودية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ تفرّقَكم في هذه الشعاب والأودية إنّما ذلكم مِن الشيطان، فلم ينزل بعد ذلك منزلاً، إلَاّ انضَمَّ بعضُهم إلى بعض، حتى يُقال: لو بُسط عليهم ثوب لعمَّهم"(6).
(1) القِداح -بكسر القاف- هي خَشَب السهام حين تُنحت وتُبرى، واحدها (قِدح) -بكسر القاف- معناه: يبالغ في تسويتها حتى تصير كأنما يُقَوِّم بها السهام؛ لشدة استوائها واعتدالها. "شرح النّووي"(4/ 157).
(2)
أخرجه مسلم: 436، وأصله في البخاري:717.
(3)
انظر "صحيح سنن أبي داود"(616) و"صحيح الترغيب والترهيب"(512).
(4)
قال النّووي رحمه الله (4/ 153): "أي: مُتفرّقين جماعة جماعة -وهو بتخفيف الزاي الواحدة- عِزَة، معناه النهيُ عن التفرّق والأمرُ بالاجتماع".
(5)
أخرجه مسلم: 430.
(6)
أخرجه أحمد، وأبو داود (2628)، وابن حِبّان وغيرهم، وانظر "حِجاب المرأة المسلمة"(ص 109).
وقال شيخنا رحمه الله في التعليق: "إذا كان مثل هذا التَفرُّق الذي إنما هو في أمر عاديّ مِن عمل الشيطان، فما بالك بالتّفرُّق في الدين، وفي أعظم أركانه العملية؛ كالصلاة مَثَلاً، حيث نرى المسلمين يتفرقون فيها وراء أئمّة متعدّدة في مسجدٍ واحد، أفليس ذلك مِن الشيطان؟ بلى وربي، ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون. {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} (1) " انتهى.
وإذا كانت الجماعة هي القوةَ التي تحمي دين الله، وتحرُس دنيا المسلمين، فإنّ الفرقة هي التي تقضي على الدين والدنيا معاً.
ولقد نهى الإسلام أشد النهي عن الفُرقة، إذ هي الطريق المفتوح للهزيمة، ولم يؤتَ أهل الإسلام مِن جهةٍ كما أُتيَ مِن جهةِ الفُرقة التي ذهَبَت بقوّتهم، والتي تخلّف عنها: الضر، والفشل، والذلّ، وسائر ما يعانون منه.
قال -تعالى-: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (2)، وقال -تعالى-:{ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحُكُم} (3)، وقال -تعالى-:{واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا} (4).
قال الإمام ابن جرير رحمه الله: "أي تعلّقوا بأسباب الله جميعاً؛ يريد بذلك -تعالى ذِكْره- وتمسّكوا بدين الله الذي أمَرَكم به، وعَهْدِه الذي عَهِده
(1) ق: 37.
(2)
آل عمران: 105.
(3)
الأنفال: 46.
(4)
آل عمران: 103.
إليكم؛ في كتابه إليكم؛ من الألفة والاجتماع على كلمة الحقِّ، والتَّسليم لأمر الله".
قال ابن كثير رحمه الله: "أمَرَهُم بالجماعة ونهاهم عن التفرقة، وقد وردت الأحاديثُ المتعددة بالنهي عن التفرق، والأمر بالاجتماع والائتلاف، كما في "صحيح مسلم" (1) من حديث سُهَيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ اللهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاثًا، يَرْضى لَكُمْ: أنْ تَعْبدُوهُ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وأنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا، وأنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلاّهُ اللهُ أمْرَكُمْ؛ وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاثًا: قيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وإِضَاعَةَ المالِ" (2)
وهكذا يعمل الإسلام على تحقيق هذه الروابط، حتى يبنيَ مجُتمَعاً متماسِكاً، وكياناً قوياً، يستطيع مواجهةَ الأحداث، وردَّ عدوان المعتدين، وما أحوجَ المسلمين في هذه الآونة إلى هذا التجمّع.
إنهم بذلك يقيمون فريضةً إسلاميةً، ويحققون قُوّةً عسكريةً، تحمي وجودهم، ووحدة اقتصاديةً توفّر لهم كلّ ما يحتاجون إليه مِن ثروات.
لقد ترَك الأعداء آثاراً سيئةً، مِن ضعفٍ في التديّن، وانحطاطٍ في الخُلُق، وتخلُّفٍ في العِلم، ولا يمكن القضاء على هذه الآفات الاجتماعية الخطيرة، إلَاّ إذا عادَت الأمّة مُوحّدةَ الهدف، مُتراصّة البنيان، مجُتمِعة الكلمة؛ كالبنيان المرصوص،
(1) برقم (1715).
(2)
عزاه الحافظ ابن كثير رحمه الله إلى "صحيح مسلم" وانظره برقم (1715)، وفيه بعض الألفاظ المختلفة، وهذه الرواية أقرب لما جاء في "الأدب المفرد"(442).
يشدُّ بعضه بعضاً.* (1)
والتآلف والاعتصام؛ لا يكون إلَاّ على حبل الله، فهذا هو الاجتماع الممدوح المشروع.
وحبل الله: هو كتاب الله- تعالى- المتضمّن سنّة نبيِّه المطهرة.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كتاب الله: هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض"(2).
وعن أبي شريح الخزاعي قال: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أبشروا أبشروا؛ أليسَ تشهدونَ أنْ لا إله إلَاّ الله وأني رسول الله؟ قالوا: نعم، قال: فإنّ هذا القرآن سببٌ طَرَفُهُ بيد الله، وطَرَفُهُ بأيديكم، فتمسّكوا به؛ فإنكم لنْ تَضِلّوا ولن تَهْلَكُوا بعدَهُ أبداً" (3).
وقد ضُمِنتْ لهم العِصْمةُ -عند اتفاقهم- من الخطأ، كما وردَت بذلك الأحاديث المتعددة أيضاً، وخِيفَ عليهم الافتراق، والاختلاف، وقد وقَع ذلك في هذه الأمّة؛ فافترقوا على ثلاث وسبعين فرقة، منها فرقة ناجية إلى الجنة ومُسَلّمة من عذاب النار، وهم الذين على ما كان عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "لا تختلفوا، فإنّ
(1) ما بين نجمتين عن "فقه السُّنَّة"(3/ 378) بتصرف وحذف وزيادة.
(2)
أخرجه أحمد والترمذي وغيرهما وانظر "الصحيحة"(2024).
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" وعنه ابن حبان والطبراني في "المعجم الكبير" وغيرهم وانظر "الصحيحة"(713).
مَن كان قبلكم اختلفوا فهلكوا" (1).
ولن تصلَ الجماعة إلى تماسُكها؛ إلَاّ إذا بذَلَ لها كلّ فردٍ مِن ذات نفسه، وذاتِ يده، وكان عَوْناً لها في كلّ أمرٍ من الأمور التي تهمّها؛ سواءٌ أكانت هذه المعاونة معاونةً ماديةً أو أدبيةً، وسواءٌ أكانت معاونةً بالمال، أم العلم، أم الرأي، أم المشورة، قال صلى الله عليه وسلم:"خير الناس أنفعهم للناس"(2).
وعن أبي موسى رضي الله عنه أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "اشفعوا فَلْتُؤْجَروا"(3)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن، يكفُّ عليه ضيعتَه (4)، ويَحُوطُه (5) مِن ورائه"(6).
قال الله- تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} (7).
(1) أخرجه البخاري: 2410.
(2)
أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب"، وانظر "الصحيحة"(426).
(3)
أخرجه البخاري: 7476، ومسلم:2627.
(4)
ما يكون معاشاً كالصنعة والتجارة والزراعة وغير ذلك، فالمعنى هنا: أي يمنع عن أخيه تَلَف ذلك وخسرانه، وكل ما يُحتَمل ضياعُه. انظر "عون المعبود"(13/ 178) و"بذل المجهود"(19/ 159) وكتابي "شرح صحيح الأدب المفرد"(178/ 239).
(5)
قال في "النّهاية": "أحاطه يحوطه حوطاً وحياطةً: إذا حَفِظه وصانه وذبّ عنه، وتَوفّر على مصالحه".
(6)
أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود"(4110) والبخاري في "الأدب المفرد""صحيح الأدب المفرد"(178)، وانظر "الصحيحة"(926).
(7)
الصف: 4.