الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه سأَل جبرائيل عن هذه الآية {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} (1). مَن الذين لم يشأ الله أن يصعَقَهم؟ قال: هم شهداء الله" (2).
فضل الرباط في سبيل الله -تعالى
-
عن سلمان رضي الله عنه قال: سمعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "رباط يومٍ وليلة خيرٌ من صيام شهر وقيامِه، وإن مات جرى عليه عملُه الذي كان يعمله، وأُجريَ عليه رزقُهُ (3)، وأمِن الفتّان (4) "(5).
وعن فَضالة بن عبيد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل ميتٍ يُختم على عمله، إلَاّ المرابط، فإنّه ينمو له عمله إلى يوم القيامة، ويؤمّنُ من فتّان القبر"(6).
(1) الزمر: 68.
(2)
أخرجه الحاكم وقال: "صحيح الإسناد"، وصححه شيخنا رحمه الله: في "صحيح الترغيب والترهيب"(1387).
(3)
قال النّووي -رحمه الله تعالى-: "موافقٌ لقول الله -تعالى- في الشهداء {أَحْيَاءٌ عَندَ رَبِّهِمْ يُرزَقُونَ} والأحاديث السابقة أنّ أرواح الشهداء تأكل مِن ثمار الجنة".
(4)
أي في القبر، والفتّان: جمع فاتن.
(5)
أخرجه مسلم: 1913.
(6)
أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود"(2182)، والترمذي "صحيح سنن الترمذي"(1322)، وصحح شيخنا رحمه الله إسناده في "المشكاة"(3823)، وانظر "أحكام الجنائز"(ص 58).