الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعدَه (1)، ونصَر عبدَه، وهزَم الأحزاب وحده (2) " (3).
إذا قَدِمَ الإمام أو القائد مِن الغزو يبدأ بالمسجد فيركع فيه ركعتين
عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال: "
…
وصبَّح رسول الله صلى الله عليه وسلم قادماً، وكان إذا قَدِم مِن سفرٍ (4) بدأ بالمسجد فيركع فيه ركعتين، ثمّ جَلَس للناس" (5).
مراجعة الإمام أو القائد مَن تخلّف من الغزو والقتال
في الحديث المتقدّم: "ثمّ جلَس للناس، فلمّا فَعل ذلك جاءه المخلَّفون، فطفِقوا يعتذرون إليه، ويحلفون له، وكانوا بضعةً وثمانين رجلاً، فقَبِل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم علانِيَّتَهم وبايعَهَم واستغَفَر لهم وَوَكَل سرائرهم إلى الله، فجئتُه (6) فلمّا سلّمتُ عليه تبسَّم تبسُّم المُغضَب، ثمّ قال: تعال، فجئت أمشي حتى جلستُ بين يديه، فقال لي: ما خلَّفَك؟ ألم تكن قد ابتعتَ ظهرك؟
…
" (7).
(1) أي صدَق وَعْدَه في إظهار الدين، وكون العاقبة للمتقين، وغير ذلك من وعْدِه -سبحانه-. "شرح النّووي".
(2)
وهزم الأحزاب وحده: أي: مِن غير قتال من الآدميين، والمُراد بالأحزاب: الذين اجتمعوا يوم الخندق، وتحزّبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسَل الله عليهم ريحاً وجنوداً لم يَروها.
(3)
أخرجه البخاري: 1979 واللفظ له، ومسلم:1344.
(4)
هكذا ورَد في السَّفَر، وهو أعمّ مِن الغزو في مفارقة الوطن، وقد ورَد هذا السياق في غزوة تبوك في قصة توبة كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم.
(5)
أخرجه البخاري: 4418، أخرجه مسلم:2769.
(6)
أي كعب بن مالك.
(7)
أخرجه البخاري: 4418، ومسلم:2769.