الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يقول: "لقلّما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرُج إذا خَرَج في سفر؛ إلاّ في يوم الخميس"(1).
وعن كعب رضي الله عنه " أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم خرَج يوم الخميس في غزوة تبوك، وكان يحبُّ أن يخرج يوم الخميس"(2).
ما يُؤمَر من انضمام العسكر
(3)
عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: "كان النّاس إذا نَزَلوا مَنزِلاً؛ تفرَّقوا في الشعاب والأودية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنَّ تفرّقكم في هذه الشعاب والأودية؛ إنما ذلكم مِن الشيطان، فلم ينزل بعد ذلك منزلاً؛ إلَاّ انضَمَّ بعضهم إلى بعض، حتى يُقال لو بُسِط عليهم ثوب لَعَمّهُم"(4).
في المياسرة والمرافقة في الغزو
(5)
*قال -تعالى-: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (6).
وقال -تعالى-: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ (7) وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ
(1) أخرجه البخاري: 2949.
(2)
أخرجه البخاري: 2950.
(3)
هذا العنوان من "سنن أبي داود".
(4)
أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود"(2288).
(5)
هذا العنوان من كتاب "الإنجاد في أبواب الجهاد"(1/ 137).
(6)
المائدة: 2.
(7)
خصاصة: يعني حاجة، أي: يقدِّمون المحاويج؛ على حاجة أنفسهم، ويبدؤون بالناس قبلهم في حال احتياجهم إلى ذلك.
فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (1).
وفي حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"الغزو غزوانِ: فأمّا مَن ابتغى وجه الله، وأطاعَ الإمام وأنفَق الكريمةَ (2)، وياسَرَ الشريك (3)، واجتنَب الفساد، فإنَّ نومه ونُبْهَهُ (4) أجرٌ كلُّه"(5).
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الأشعريين إذا أرملوا (6) في الغزو، أو قلَّ طعامُ عيالهم بالمدينة؛ جَمَعوا ما كان عندهم في ثوبٍ واحد، ثمّ اقتسموه بينهم؛ في إناءٍ واحدٍ بالسَّويَّة، فهم منّي وأنا منهم"(7).
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، حدَّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، "أنه أراد أن يغزو فقال: يا معشر المهاجرين والأنصار، إنَّ من إخوانكم قوماً؛ ليس لهم مال ولا عشيرة، فَلْيَضُمَّ أحدكم إليه الرجلين أو الثلاثة، فما لأحدنا مِن ظَهْرٍ يحمله إلَاّ عُقبةٌ كعُقْبَةِ (8) -يعني-
(1) الحشر: 9.
(2)
أنفَقَ الكريمة: العزيزة على صاحبها. "النّهاية".
(3)
ياسَر الشريك: ساهَلَه. "المصدر السابق".
(4)
النُّبْهُ: الانتباه من النوم. "المصدر السابق".
(5)
أخرجه أبو داود (2515)، وهو في "الصحيحة"(1990).
(6)
أرملوا: فَنِي زادهم، وأصله من الرَّمل؛ كأنّهم لصقوا بالرَّمل من القلَّة، كما قيل في {ذَا مَتْرَبَةٍ} . "فتح".
(7)
أخرجه البخاري: 2486، ومسلم:2500.
(8)
عُقبة: العُقبة بالضم: ركوب مركب واحد بالنوبة على التعاقُب، وهو أن يركب هذا قليلاً، ثم ينزل، فيركب الآخر بالنوبة، حتى يأتي على سائرهم. ملتقط من "الفتح" و"عون المعبود". والمعنى: لم يكن لي فضلٌ في الركوب على الذين ضممتُهم إليَّ، بل كان لي عُقبةٌ من جملي مثل عُقبة أحدهم. "عون المعبود".
أحَدِهِمْ (1)، فضَمَمْتُ إليَّ اثنين أو ثلاثة، قال: ما لي إلَاّ عُقبة كعقبة أحدِهم مِن جملي" (2) * (3).
عن أبي موسى (4) رضي الله عنه قال: "خرجنا مع النبيّ صلى الله عليه وسلم في غزاة، ونحن ستة نفر، بيننا بعير نَعْتَقِبُهُ (5) فَنَقِبَتْ أقدامُنا، ونَقِبَت قدماي، وسقَطَت أظفاري، وكنَّا نلفُّ على أرجُلنا الخِرَقَ، فسُمِّيت غزوةَ ذاتِ الرِّقاع، لمِا كنّا نعْصِبُ من الخِرَق على أرجلنا، وحدَّث أبو موسى بهذا ثمّ كَرِه ذاك، قال: ما كنت أصنع بِأنْ أذكُرَه -كأنّه كَرِه أن يكون شيءٌ مِن عَمَلِه أفشاه-"(6).
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "كنا يوم بدرٍ، كلّ ثلاثة على بعير -أي يتعاقبون- وكان أبو لبابة وعليّ بن أبي طالب زميلَي رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فكانت عُقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالا له: نحن نمشي عنك -ليظلّ راكباً-.
فقال: ما أنتما بأقوى مني على المشي، ولا أنا بأغنى عن الأجر منكما" (7).
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلَّف
(1) جاءت كلمة (أحدِ) مجرورة بالإضافة لأنَّ تقدير الجملة: "كعقبةِ أحدِهم".
(2)
أخرجه أحمد في مسنده وأبو داود، "صحيح سنن أبي داود"(2209) وغيرهما.
(3)
ما بين نجمتين من كتاب "الإنجاد"(1/ 137).
(4)
هذا الحديث إشارة من محقِّقَي كتاب "الإنجاد" -حفظهما الله تعالى-.
(5)
نعتقبه: أي نركَبُه عُقبة عُقبة.
(6)
أخرجه البخاري: 4128، ومسلم:1816.
(7)
أخرجه أحمد في "مسنده" والحاكم: وقال: "حديث صحيح على شرط مسلم"، وانظر تخريج "فقه السيرة"(ص 255).