الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قتال الإمام مانعي الزكاة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لمّا تُوفّيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، واستُخلِف أبو بكر بعده، وكفَر مَن كفَر من العرب؛ قال عمر لأبي بكر: كيف تُقاتل النّاس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أُمِرتُ أنْ أقاتِل النّاس حتى يقولوا لا إله إلَاّ الله، فمَن قال: لا إله إلَاّ الله عَصَمَ مني ماله ونفسه إلَاّ بحقّه، وحسابهُ على الله، فقال: والله لأُقاتلنّ مَن فرَّق بين الصلاة والزكاة، فإنّ الزكاة حقُّ المال، والله لو منعوني عِقالاً (1) كانوا يؤدّونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتَلْتُهم على مَنْعِه.
فقال عمر: فوالله ما هو إلَاّ أنْ رأيتُ الله قد شَرح صدْرَ أبي بكر للقتال، فعرفْتُ أنّه الحقّ، قال ابن بكير وعبد الله عن الليث: عَناقاً؛ وهو أصح" (2).
قتل الجاسوس
(3)
عن سلمةَ بن الأكوع رضي الله عنه قال: "أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم عينٌ من المشركين وهو في سفر، فجلَس عند أصحابه يتحدث ثمّ انفَتَل، فقال: النبيّ صلى الله عليه وسلم اطلبوه واقتلوه، فقَتَله فنفَّله سَلَبَه"(4).
وهذا ما يتعلّق الجاسوس الحربيّ، وأمّا المعاهَد والذمّي؛ فقال مالك
(1) قال الإمام النّووي رحمه الله: "هكذا في مسلم عِقالاً، وكذا في بعض روايات البخاري وفي بعضها (عَنَاقا) بفتح العين وبالنون وهي الأنثى مِن ولد المعز، وكلاهما صحيح".
والعقال: الذي يُعقل به البعير.
(2)
أخرجه البخاري: 7284، 7285، ومسلم:20.
(3)
عن "الروضة الندية"(2/ 752) بتصرفٍ يسير.
(4)
أخرجه البخاري: 3051، ومسلم مُطولاً:1754.