الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن خريم بن فاتك رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "من أنفق نفقة في سبيل الله، كُتبت له سبعُ مائة ضعف"(1).
وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: "جاء رجل بناقة مخطومة (2)، فقال: هذه في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لك بها يوم القيامة سبع مائة ناقة كلّها مخطومة"(3).
أجر الشهادة بالنيّة لمن لم يستطع الجهاد
عن سهل بن حُنيف أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَن سأَل الله الشهادة بصِدق، بلّغه الله منازل الشهداء، وإنْ مات على فراشه"(4).
وعن أنس رضي الله عنه "أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كان في غزاة، فقال: إنّ أقواماً بالمدينة خَلفَنا، ما سلَكْنا شِعباً ولا وادياً إلاّ وهم معنا فيه، حَبَسهُم العُذر"(5).
من صفات القائد
1 -
أن يُعرَف بالورع والتقوى، والائتمار بما أمَرَ الله به، والانتهاء عمّا نهى الله عنه.
(1) أخرجه النّسائي والترمذي وقال: حديث حسن، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم وقال: صحيح الإسناد، وانظر "صحيح الترغيب والترهيب"(1236).
(2)
مخطومة: أي فيها خِطَام، وهو أن يُؤْخذ حَبْل من ليف أو شَعر أو كَتَّان، فيُجْعَل في أحَد طَرَفيه حَلْقة، ثمّ يُشَدّ فيها الطَّرف الآخر؛ حتى يَصِير كالحلْقة، ثُم يُقَاد البَعير. وانظر "النّهاية".
(3)
أخرجه مسلم: 1892.
(4)
أخرجه مسلم: 1909.
(5)
أخرجه البخاري: 2839، مسلم:1911.
2 -
أن يكون من أهل الخِبرة في الأمور العسكرية وميادين القتال.
3 -
أن يُشهد له بالجرأة والشجاعة، عن أبي اسحاق قال: قال رجلٌ للبراء بن عازب رضي الله عنهما: "أفررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يومَ حُنين، قال: لكنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لم يفرّ، إنَّ هوازن كانوا قوماً رُماةً، وإنَّا لمَّا لقِيناهم حَمَلْنا عليهم فانهزموا، فأَقْبَل المسلمون على الغنائم، واستقبلونا بالسِّهام، فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يفِرّ، فلقد رأيتُه، وإنّه لعلى بغلته البيضاء، وإنّ أبا سفيانَ (1) آخِذٌ بلجامها، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول: "أنا النبيُّ لا كَذِب أنا ابن عبد المطَّلِب" (2).
قال ابن كثير رحمه الله (3): "وهذا في غاية ما يكون مِن الشجاعة التامَّة، إنّه في مِثْل هذا اليوم في حَوْمة الوغى، وقد انكشَفَ عنه جيشه، هو مع ذلك على بغلة وليست سريعةَ الجري، ولا تصلُح لكرٍّ ولا لفرٍّ ولا لهَرَبٍ، وهو مع هذا أيضاً يُركِضها إلى وجوههم، ويُنَوِّه باسمه، ليعرفه مَن لم يعرفه -صلوات الله وسلامه عليه دائماً إلى يومِ الدين- وما هذا كلُّه إلَاّ ثقةً بالله، وتوكُّلاً عليه، وعِلماً منه بأنه سينصره، ويتمُّ ما أرسَلَه به، ويُظهِرُ دينَه على سائر الأديان".
قال الإمام أحمد رحمه الله: "لا يُعجبني أن يخرج مع الإمام أو القائد إذا ْعُرف بالهزيمة وتضييع المسلمين، وإنمّا يغزو مع مَن له شَفَقة وحيطةٌ على المسلمين"(4).
(1) هو أبو سفيان بنُ الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه كما في البخاري (2874)، وفي رواية عند مسلم (1776 - 78).
(2)
أخرجه البخاري: 2864، ومواضع أخرى، ومسلم:1776.
(3)
انظر تفسير "سورة التوبة"(آية: 25).
(4)
"المغني"(13/ 14).