الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإخلاص في الجهاد
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّما الأعمال بالنيّات وإنّما لكل امرئٍ ما نوى"(1). وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: "جاء رجل إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: الرجل يُقاتِل للمَغْنَم، والرجل يُقاتل للذِّكر، والرجل يُقاتل ليُرى مكانُه، فمَن في سبيل الله، قال: مَن قَاتل لتكون كلمةُ الله هي العليا؛ فهو في سبيل الله"(2).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رجلا قال: "يا رسول الله رجلٌ يُريد الجهاد في سبيل الله، وهو يبتغي عرَضَاً (3) من عرَض الدنيا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا أجر له، فأعظَمَ ذلك الناس وقالوا للرجل: عُد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلعلك لم تُفَهِّمْهُ، فقال: يا رسول الله، رجل يُريد الجهاد في سبيل الله، وهو يبتغي عرَضاً من عرَض الدنيا، فقال: لا أجر له، فقالوا للرجل: عُد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الثالثة، فقال له: لا أجر له"(4).
(1) أخرجه البخاري: 1، ومسلم:1907.
(2)
أخرجه البخاري: 2810، ومسلم:1904.
(3)
قال القاري رحمه الله في المرقاة (7/ 406): "عَرَضاً -بفتح الراء وُيسكن- قيل العَرَض -بالتحريك-: ما كان من مالٍ قلَّ أو كَثُر، والعَرْض -بالتسكين-: المتاع، وكلاهما هنا جائز، وكل شيء فهو عرض، سوى الدراهم والدنانير، فإنها عين [والمعنى:] يطلب شيئاً".
(4)
أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود"(2196)، والنسائي "صحيح سنن النسائي"(2943)، وانظر "الصحيحة"(52).