الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التكبيرُ عند الحرب
(1)
عن أنس رضي الله عنه قال: "صبَّح النبيّ صلى الله عليه وسلم خيبرَ، وقد خرَجوا بالمساحِي (2) على أعناقهم، فلمّا رأَوه قالوا: هذا محمّد والخميس، محمّد والخميس، فَلَجؤا إلى الحصن فرفع النبيّ صلى الله عليه وسلم يديه، وقال: الله أكبر، خَرِبت خيبر، إنّا إذا نَزَلْنا بساحة قوم {فساء صَبَاحُ المنذَرِينَ (3)} "(4).
الغارة على الأعداء ليلاً
عن الصّعب بن جثّامة رضي الله عنه قال: مرّ النبى صلى الله عليه وسلم بالأبواء -أو بودّان- فسُئل عن أهل الدار يُبيَّتون (5) مِن المشركين، فيُصاب مِن نسائهم وذراريِّهم، قال: هم منهم" (6).
(1) هذا العنوان من "صحيح البخاري"(كتاب الجهاد)(باب - 56).
(2)
المساحي: جمع مِسحاة، وهي المِجرفة من الحديد. "النّهاية".
(3)
الصافات: 177.
(4)
أخرجه البخاري: 2991 واللفظ له، ومسلم: 1365 كتاب النكاح - 48، 87 (باب فضيلة إعتاق أمة ثم يتزوجها) نحوه.
(5)
أي: يُصابون ليلاً، وتبييت العدو: هو أن يُقصَد في الليل مِن غير أن يَعلم؛ فيُؤخَذ بغتة، وهو البَيات. "النّهاية".
(6)
قال الحافط رحمه الله: "هم منهم أي في الحُكم تلك الحالة، وليس المراد إباحة قتْلهم بطريق القصد إليهم، بل المراد: إذا لم يمكن الوصول إلى الآباء إلاّ بوطء الذريّة، فإذا أصيبوا لاختلاطهم بهم، جاز قتْلهم.