الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والواجب على كل مسلم قادر أن يسعى في الإصلاح بينهم ويأمرهم بما أمر الله به مهما أمكن".
ثواب صبر مَنْ يظُنّ أنّه مظلوم مبغيٌّ عليه
وقال شيخ الإسلام رحمه الله (35/ 82): "ومَن كان مِن الطائفتين يظنّ أنّه مظلوم مَبْغيٌّ عليه فإذا صبَر وعفا أعزَّه الله ونصرَه؛ كما ثبت في الصحيح عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "ما زاد الله عبداً بعفوٍ إلَاّ عِزّاً، وما تواضَع أحدٌ لله إلَاّ رفعَه الله؛ ولا نقَصَت صدقة مِن مال" (1).
وقال -تعالى-: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} وقال -تعالى-: {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} .
فالباغي الظالم يَنْتقم الله منه في الدنيا والآخرة؛ فإن البغي مصرعُه، قال ابن مسعود رضي الله عنه:"ولو بغَى جبلٌ على جبلٍ لجعل الله الباغي منهما دكاً"(2).
ومن حِكمة الشعر:
قضى الله أنّ البغي يُصرَع أهلُه
…
وأنّ على الباغي تدور الدوائر
(1) أخرجه مسلم: 2588.
(2)
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"، وصححه شيخنا رحمه الله في "صحيح الأدب المفرد" برقم (457).