الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وروى (ص 263) بسند صحيح عن عمرَ خطبتَه بالجابية، قال: أمّا بعد؛ فإنّ هذا الفيءَ شيءٌ أفاءه الله عليكم؛ الرفيع فيه بمنزلة الوضيع.
…
إلخ.
وعن زيد بن أسلم عن أبيه قال: سمعْتُ عمر يقول: "لئن عِشت إلى هذا العام المقبِل؛ لأُلحقنّ آخر النّاس بأولهم؛ حتّى يكونوا بياناً (1) واحداً".
وسنده حسن.
وذكر عن شيخه عبد الرحمن بن مهدي قال: بياناً واحداً: أي: شيئاً واحداً* (2).
يُراعى في قَسْم الفيء قِدَمُ الرجل في الإسلام وبلاؤُه، وعِيالُه وحاجتُه
عن مالك بن أوس بن الحدَثان قال: ذكَر عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه يوماً الفيء، فقال:"ما أنا بأحقَّ بهذا الفيء منكم، وما أحدٌ منّا بأحقَّ به من أحدٍ، إلَاّ أنّا على منازلنا مِن كتاب الله عز وجل وقَسْمِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالرجلُ وقِدَمُه (3)، والرجل وبلاؤه، والرجل وعِياله والرجل وحاجته"(4).
(1) كذا وردت في المصادر المذكورة، وتقدّم قبل صفحات في (حُكم الأرض المغنومة) في قول عمر رضي الله عنه في "الصحيحين" بلفظ "ببّاناً" وهذا الراجح من خلال هذه الرواية وكلام الحافظ رحمه الله في "الفتح" والله أعلم.
(2)
ما بين نجمتين من كتاب "صحيح سنن أبي داود"(الأمّ)(8/ 302) لشيخنا الألباني رحمه الله.
(3)
أي: في الإسلام.
(4)
أخرجه أبو داود وقال شيخنا رحمه الله في "هداية الرواة"(3990): "في إسناده عنعنة ابن إسحاق وقال في "صحيح سنن أبي داود" (الأمّ)(8/ 301): لكن له شاهد يأتي =