الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معهم (1)، قال لما بلَغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ أهل فارس قد ملّكوا عليهم بنت كسرى، قال: لن يُفْلِح قومٌ ولَّوا أمرَهم امرأة" (2).
وما ورد من مشاركة بعض النساء في القتال -في حدودٍ ضيقةٍ- يختلف عن تولّيها أمرَ القتال والقيادة.
فضل الخدمة في الغزو
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "صَحِبْتُ جريرَ بن عبد الله؛ فكان يخدمني وهو أكبر من أنس. قال جرير: إنّي رأيت الأنصار يصنعون شيئاً لا أجد أحداً منهم إلَاّ أكْرمتُه (3) "(4).
وعن أنس رضي الله عنه قال: "كنّا مع النبيّ صلى الله عليه وسلم أكثرنا ظِلاًّ الذي يستظل بكسائه، وأمّا الذين صاموا فلم يعملوا شيئاً، وأما الذين أفطروا فبعثوا الركاب وامتهنوا وعالجوا، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: ذهب المفطرون اليوم بالأجر"(5).
(1) تأمّل كيف نَفَع الله -تعالى- أبا بكرة رضي الله عنه لأنه عَمِل بمقتضى الحديث، ولم يتأوّله فيقول: هذه أم المؤمنين رضي الله عنها والأمر سائغ، بل إنّ الله -تعالى- نجّاه من الفتنة والقتال؛ ببركة تعظِيم الحديث وإمضائه.
(2)
أخرجه البخاري: 4425.
(3)
قال الحافظ رحمه الله: في رواية نصر "آليت -أي حَلَفْت- أن لا أصحب أحداً منهم إلَاّ خَدَمْته".
(4)
أخرجه البخاري: 2888، ومسلم:2513.
(5)
أخرجه البخاري: 2890، واللفظ له، ومسلم:1119.