الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[ما يجمع بالألف والتاء]
قال ابن مالك: (فصل: يجمع بالألف والتّاء قياسا ذو تاء التّأنيث مطلقا، وعلم المؤنّث مطلقا، وصفة المذكّر الّذي لا يعقل، ومصغّره، واسم الجنس المؤنّث بالألف إن لم يكن فعلى فعلان أو فعلاء أفعل غير منقولين إلى الاسميّة حقيقة أو حكما وما سوى ذلك مقصور على السّماع).
ــ
176 -
فالعين بعدهم كأنّ حداقها
…
سملت بشوك فهي عور تدمع (1)
أراد بالعين: العينين. وبالحداق: الحدقتين، وأراد بقوله: فهي عور: فهما عوراوان. ومنه قول الآخر:
177 -
أشكو إلى مولاي من مولاتي
…
تربط بالحبل أكيرعاتي (2)
ومن كلام العرب: رجل عظيم المناكب والثّنادي وغليظ الحواجب والوجنات وشديد المرافق وماش على كراسيعه (3).
وفي قول المصنف: وقد تقدّر إلى آخره - إشارة إلى أن ذلك قليل لا يقاس عليه.
قال ناظر الجيش: تقدم الوعد بالكلام على ما يجمع تصحيحا بالألف والتاء، وذكر ما يطرد منه وما لا يطرد، وها هو قد شرع فيه. -
(1) البيت من بحر الكامل من عينية أبي ذؤيب المشهورة التي يرثي فيها أولاده (انظرها في ديوان الهذليين ص 3) وقبل بيت الشاهد قوله: وإذا المنية
…
إلخ. ومعنى البيت والشاهد فيه واضحان. وهو في معجم الشواهد (ص 227)، وفي شرح التسهيل (1/ 112)، وفي التذييل والتكميل (2/ 92).
(2)
البيتان من الرجز المشطور ولم ينسبا لقائل.
اللغة: أكيرعاتي: الكرع: دقة مقدم الساقين والاسم فيه كراع كغراب، ويجمع على أكرع وأكارع؛ وفي بيت الشاهد جمع على أكرع ثم صغر على جمعه، ثم جمعه بعد ذلك جمع مؤنث سالم، وهو موضع الشاهد حيث جمعه وللمرء كراعان اثنان. والبيت ليس في معجم الشواهد، وهو في التذييل والتكميل (2/ 92) وفي شرح التسهيل (1/ 112).
(3)
المناكب: جمع منكب وهو مجتمع الرأس والكتف.
والثنادي: جمع ثندوة بفتح الثاء وواو، وهي مغرز الثدي فإذا ضممت همزت. اللسان (ثدي).
الكراسيع: جمع كرسوع كعصفور، وهو طرف الزند الذي يلي الخنصر الناتئ عند الرسغ.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
وقد ذكر المصنف أن المطرد منه خمسة أنواع:
الأول: ذو تاء التأنيث: وهذه العبارة تعم ذا التاء المبدلة هاء في الوقف كتمرة، وذا التاء السالمة من ذلك كبنت وأخت. فلا يقال في جمعهما إلا بنات وأخوات، سمي بهما مؤنث أو مذكر (1) أو لم يسم. وكذلك زيت وكيت لو سمي بهما لقيل في جمعهما: زيات وكيات مذكرا كان المسمى بهما أو مؤنثا.
وذكر مطلقا ليدخل في ذلك العلم واسم الجنس والمدلول فيه بالتاء على تأنيث ومبالغة كفاطمات وطلحات
وسنبلات وبنات ورجال نسابات.
قال الشيخ (2): «مما فيه تاء التأنيث أسماء لا يجوز جمعها بالألف والتاء؛ ومن تلك الأسماء: شفة، وشاة، وأمة، ومرآة، وامرأة وفلة مؤنث فل المختص بالنداء.
فقد أطلق في مكان التقييد».
ويمكن الجواب عن المصنف بأن يقال: ما لم يجمعه العرب لا يلزم استثناؤه لا سيما ما لم يكن فيه مانع يمنعه من الجمعية.
الثاني: ما كان علما لمؤنث: وإنما ذكر مطلقا ليتناول العاري عن علامة والملتبس بعلامة كزينب وسلمى وسعدى وعفراء، فيقال: زينبات وسلميات وسعديات وعفراوات [1/ 122].
قال الشيخ: «قد أطلق أيضا في مكان التقييد؛ فإن علم المؤنث المعدول عن فاعلة في لغة من بناه (3) لا يجوز جمعه بالألف والتاء. وذلك نحو: قطام ورقاش وحذام. فأما لغة من منعه الصرف فيجوز تقول: قطامات ورقاشات» انتهى (4).
ولا يرد ذلك على المصنف؛ فإن الاسم المبني لا يجوز جمعه؛ إذ من شرط الجمع أن يكون الاسم معربا كما تقدم.
الثّالث: صفة المذكّر الّذي لا يعقل: نحو راسيات ومعدودات من جبال راسيات -
(1) في النسخة (جـ): سمي بهما مذكرا أو مؤنث.
(2)
انظر: التذييل والتكميل (2/ 93).
(3)
وهم الحجازيون: إجراء له مجرى فعال الواقع موقع الأمر كنزال لشبهه به في الوزن والعدل والتعريف. وأكثر بني تميم يوافقون الحجازيين فيما آخره راء كصفار. وأما الباقون من بني تميم فإنهم يمنعونه الصرف كله للعلمية والعدل عن فاعلة وهو المذهب الثاني فيه.
(4)
انظر: التذييل والتكميل (2/ 94).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
وأيام معدودات (1).
الرّابع: مصغّر المذكّر الّذي لا يعقل: نحو دريهم ودريهمات، ودنينير ودنينيرات وكتيب وكتيبات.
قال المصنف في شرح الكافية: «واطّرد هذا الجمع في تصغير غير الثلاثيّ من أسماء المذكرات التي لا تعقل نحو دريهمات» (2) ولم يذكر هذا القيد هنا ولم يذكره غيره أيضا. والظاهر أن التقييد بغير الثلاثي غير معتبر فليتأمل
ذلك.
الخامس: اسم الجنس المؤنث بالألف: نحو بهمى وبهميات، وحبلى وحبليات، وصحراء وصحراوات وقاصعاء وقاصعاوات (3). إلا أن يكون الاسم المؤنث بالألف فعلى المقابل لفعلان، أو فعلاء المقابل لأفعل نحو سكرى وحمراء؛ فإنهما لا يجمعان بالألف والتاء كما لا يجمع مذكراهما بالواو والنون، فلا يقال سكريات ولا حمراوات، كما لا يقال سكرانون ولا حمراؤون.
أما إذا صغر نحو سكرى وحمراء، فإنه يجوز جمعها بالألف والتاء قياسا، ذكر ذلك ابن الضائع - رحمه الله تعالى - فيقال: سكيريات وحميراوات، وقد تقدم عنه أن مذكرهما يجمع بالواو والنون إذا كان مصغرا أيضا، فيقال: سكيرانون وأحيمرون.
قال المصنف: «ولا يلزم هذا المنع فيما كان من الصفات على فعلاء ولا مذكر لها على أفعل، نحو: عجزاء وهطلاء وسيراء (4)؛ لأن منع الألف والتاء في نحو حمراء تابع لمنع الواو والنون من أحمر، وذلك مفقود في عجزاء وأخواتها، فلا مانع -
(1) في القرآن: وَجِفانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِياتٍ [سبأ: 13] وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ [البقرة: 203].
(2)
انظر تحقيق شرح الكافية الشافية لابن مالك (1/ 204) تحقيق د/ عبد المنعم هريدي.
قال: واطّرد هذا الجمع في تصغير غير الثّلاثي من أسماء المذكرات التي لا تعقل نحو دريهمات وفي صفات المذكرات التي لا تعقل كقوله تعالى: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ. وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ قال: وعلى هذا نبهت بقولي:
…
وعلى
…
جمعك راسيات تريد الجبلا
(3)
البهمى: نبات تأكله الدواب، والقاصعاء: جحر اليربوع.
(4)
يقال: امرأة عجزاء: كبيرة العجز. وديمة هطلاء: أي شديدة المطر. ويقال: حلة سيراء بكسر السين: أي فيها خطوط صفراء وحمراء.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
من جمعها بالألف والتاء على أن الجمع بالألف والتاء مسموع في: خيفاء وهي الناقة التي خيفت أي اتسع جلد ضرعها، وكذا سمع في: دكّاء (1) وهي الأكمة المنبسطة. وكلاهما نظير ما ذكرت من عجزاء وهطلاء وسيراء في أنهن صفات على فعلاء لا مقابل لها على أفعل فثبت ما أشرت إليه» (2).
قال الشيخ: «قال أصحابنا: قد يكون فعلاء وصفا وليس له أفعل، ولا يجمع من ذلك بالألف والتاء نحو عذراء لا يقال أعذر، وعجزاء لا يقال أعجز؛ ومع ذلك لا يقال عذراوات ولا عجزاوات، قال: فالذي ينبغي أن يقال: أن الذي
ذكره المصنف لا يجوز، وأما جمع خيفاء ودكاء بالألف والتاء فشاذ وإجراء لهما مجرى الأسماء؛ ألا ترى إلى جريان دكاء على المذكر في قوله تعالى: فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا (3) في قراءة من قرأ بالمد». انتهى (4).
أما إذا نقل فعلى فعلان أو فعلاء أفعل، إلى الاسمية الحقيقية أو الحكمية، فإنه يجوز جمعهما إذ ذاك.
أما نقل فعلى إلى الاسمية فلم يمثل له المصنف. ومثل الشيخ للنقل الحقيقي فيها بسكرى إذا سمي بها مؤنث منقول [1/ 123] سكريات. قال: وأما النقل الحكمي فلم يحفظ؛ إذ لم تعامل فعلى فعلان معاملة الأسماء؛ فإن وجد كان تقسيم المصنف صحيحا، وإلا كان قاصرا (5).
وأما نقل فعلاء إلى الاسمية الحقيقية، فمثاله حواء وهو أحسن من تمثيل الشيخ له بحمراء إذا سمي بها. -
(1) في اللسان: ناقة خيفاء بينة الخيف: واسعة جلد الضرع. والجمع خيفاوات، وخيف الأولى نادرة؛ لأن فعلاوات إنما هي للاسم أو الصفة الغالبة غلبت الاسم، (اللسان: خيف). وفي اللسان أيضا: الدكّاء: الرابية من الطين ليست بالغليظة، والجمع دكاوات أجروه مجرى الأسماء لغلبته (اللسان: دكك).
(2)
انظر: شرح التسهيل (1/ 113).
(3)
سورة الأعراف: 143 والقراءة هي قراءة حمزة والكسائي وخلف (النشر في القراءات العشر 1/ 271) وهو يشير بهذه القراءة إلى أن دكاء جرى مجرى الاسم.
وخرج ابن خالويه القراءة على أنها صفة قامت مقام الموصوف (الحجة، ص 163).
(4)
انظر: التذييل والتكميل (2/ 97) وما بعدها.
(5)
أي على فعلاء أفعل دون فعلى فعلاء، انظر التذييل والتكميل (2/ 97).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
قال المصنف: «فإن حوّاء علم امرأة منقول من حوّاء أنثى أحوى» .
وأما نقله إلى الاسمية الحكمية، فمثاله بطحاء؛ فإنها صفة مقابلة في الأصل لأبطح؛ إلا أنها غلب استعمالها مستغنية عن موصوف، فأشبهت الأسماء، فجاز أن تعامل في الجمع معاملة صحراء.
وما سوى هذه الأنواع الخمسة لا ينقاس جمعه بالألف والتاء؛ فإن ورد منه شيء كذلك اقتصر فيه على السماع.
قال المصنف: والمراد بما سوى ذلك: ما لا علمية فيه ولا علامة من أسماء المؤنث وصفاته، فيدخل في ذلك نحو شمس ونفس وأتان وعناق وامرأة صبور وكف خضيب وجارية حائض ومعطار. فلا يجمع شيء من هذه
الأسماء والصفات ونحوها بالألف والتاء؛ إلا إذا سمع فيعد شاذّا عن القياس ولا يلحق به غيره.
فمن الشاذ: سماء وسماوات، وأرض وأرضات، وعرس وعرسات، وعير وعيرات، وشمال وشمالات، وخود وخودات، وثيب وثيّبات.
وأشدّ من هذا جمع بعض المذكرات الجامدة، كحسام وحسامات، وحمّام وحمّامات، وسرادق وسرادقات. وكل هذا شاذ مقصور على السّماع. انتهى (1).
واعلم أن ابن الضائع ذكر في نحو صبور أنه إذا صغر جاز جمعه بالألف والتاء قياسا، فيقال صبيّرات. وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك.
وأما نحو حسام وحمّام من المذكرات الجامدة، فذهب ابن عصفور في قوله الآخر إلى أن جمعها بالألف والتاء قياس مطرد إذا لم تكسر (2). -
(1) انظر: شرح التسهيل (1/ 114).
(2)
لابن عصفور في جمع المذكرات الجامدة جمع مؤنث سالم مذهبان:
الأول وهو الجواز: ما حكاه في المقرب (ص 447) ومعه المثل بتحقيق/ عادل عبد الموجود. يقول في ذكر ما يطرد فيه جمع المونث: وكلّ اسم لا علامة فيه أيضا للتأنيث لمذكر كان أو لمؤنث غير علم إذا لم تكسره العرب، نحو حمامات وسجلات وسرادقات؛ فإن كسرته لم يجز جمعه بالألف والتاء
…
ثم قال: ولذلك لحن المتنبي في قوله:
إذا كان بعض النّاس سيفا لدولة
…
ففي النّاس بوقات لها وطبول
جمع بوقا على بوقات مع أن (أبواق) جائز (المرجع السابق).
والرأي الآخر: وهو المنع واقتصار ذلك على المسموع فقط، حكاه في شرحه على الجمل (1/ 85). -
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
وقال الشيخ: «ظاهر كلام سيبويه أن المذكر المكبر إما أن يكون جمع جمع تكسير فلا يجوز جمعه بالألف والتاء، وذلك نحو جوالق (1) لا يقال فيه جوالقات؛ لأنهم كسروه. فقالوا فيه: وشذ من ذلك بوانات وعرسات وضفدعات؛ لأنهم كسروها وقالوا: أبوان وأعراس وضفادع، ولذلك لحن المتنبي (2) في قوله:
178 -
إذا كان بعض النّاس سيفا لدولة
…
ففي النّاس بوقات لها وطبول (3)
-
- تحقيق الشغار وإشراف يعقوب، قال بعد أن عد ما يطرد فيه جمع المؤنث: وما عدا ذلك لا يجوز جمعه بالألف والتاء إلا حيث سمع، نحو حمامات وسرادقات وإصطبلات وسجلات، وكذلك لحن المتنبي في قوله
…
وحكى البيت ثم قال: فجمع بوقا على بوقات، وليس ذلك بابه - المرجع السابق.
(1)
الجوالق بكسر الجيم واللام وبفتح الجيم أيضا ثمّ فتح اللام: اسم للوعاء وجمعه جوالق بفتح الجيم، ومده سيبويه فقال: جواليق. الكتاب (3/ 615). وزاد صاحب القاموس: جوالقات (3/ 225).
والبوان بضم الباء وكسرها: عمود للخباء جمع: أبونة وبون، والعرس بكسر السين امرأة الرجل ورجلها ولبؤة الأسد جمع: أعراس. والعرس بالفتح ويضم له معان منها: الإقامة في الفرح والحبل والفصيل الصغير، ويجمع على أعراس (القاموس: 2/ 238).
(2)
هو أبو الطيب أحمد بن الحسين الكندي الكوفي، المشهور بالمتنبي، ولد سنة 303 هـ، ولما شب تعلم العربية والشعر واللغة والإعراب في مدارس الكوفة وبغداد، ثم انتقل بعد بلوغه العشرين إلى الشام ووجد الأمر متهيئا للقيام بثورة - أو نبوة - فاعتقله والي حمص ثم عفا عنه واستقر به المقام أخيرا عند سيف الدولة في حلب فمدحه بشعر غزير طوال تسعة أعوام. ولما لم يطب له المقام عند سيف الدولة هجره إلى مصر، حيث كان كافور الإخشيدي هناك حاكما عليها، فمدحه ما يقرب من خمسة أعوام، ثم تغير عليه كافور، فترك المتنبي مصر وسافر إلى بغداد، ومنها إلى فارس حيث سمع به ابن العميد فمدحه المتنبي، ثم انتقل إلى شيراز فمدح عضد الدولة بأجمل قصائده، وختمها بهذا البيت:
أروح وقد ختمت على فؤادي
…
بحبك لن يحلّ به سواكا
وهو ما وقع حيث قتله جماعة وهو عائد إلى بغداد قرب نهر دجلة سنة 354 هـ.
له ديوان شعر كبير مطبوع عدة مرات وقد شرحه كثيرون ابتداء من ابن جني في القديم حتى عبد الرحمن البرقوقي في الحديث. (انظر ترجمته في الأعلام: 1/ 10، 11) وقد كتبت فيه كتب ورسائل كثيرة منها رسالة ماجستير بعنوان: الأخطاء النحوية والصرفية في شعر المتنبي للدكتور علي محمد فاخر.
(3)
البيت من بحر الطويل من قصيدة طويلة للمتنبي يمدح فيها سيف الدولة.
(ديوان أبي الطيب المتنبي - بشرح أبي البقاء العكبري: 3/ 95).
اللغة: بعض الناس: يقصد سيف الدولة. بوقات: جمع بوق وهو آلة ينفخ فيها فتزمر.
طبول: جمع طبل وهو ما يضرب به.
والبيت في مدح سيف الدولة وهجاء غيره من الملوك. واستشهد به ابن جني على جواز جمع مذكر الذي لا -
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
لأنهم كسروا بوقا فقالوا: أبواق (1).
وإما ألا يكون جمع جمع تكسير، فيجوز جمعه بهما قياسا مطردا. فيقال في حمام وسجل وسرادق وإصطبل: حمامات وسجلات وسرادقات وإصطبلات» انتهى (2).
فعلى ما ذكره ابن الضائع وظهر من كلام سيبويه، يكون الذي يجمع بالألف والتاء قياسا سبعة أنواع (3).
* * *
- يعقل بالألف والتاء (المحتسب: 1/ 295) ورده النحاة بأن ما يجمع منه جمع تكسير لا يجوز أن يجمع بالألف والتاء، وبوق جمع على أبواق فلا يجمع على بوقات. وأما شاهده هنا فواضح من الشرح.
والبيت في معجم الشواهد (ص 285) وفي التذييل والتكميل (2/ 100).
(1)
انظر حديثا مفصلا عن هذا اللحن الذي وقع فيه المتنبي، وكيف دافع عنه بعضهم، وخرجوا البيت على وجه صحيح في رسالة (الأخطاء النحوية والصرفية في شعر المتنبي ص 449 وما بعدها) للدكتور/ علي محمد فاخر.
(2)
انظر: التذييل والتكميل (2/ 100)، وكتاب سيبويه:(3/ 615) وفيه يقول:
هذا باب ما يجمع من المذكر بالتاء لأنه يصير إلى تأنيث إذا جمع. فمنه شيء لم يكسر على بناء من أبنية الجمع فجمع بالتاء إذ منع، وذلك قولهم: سرادقات وحمامات وإيوانات
…
إلخ.
(3)
الخمسة الأول التي ذكرت وهي: ما فيه التاء، علم المؤنث، صفة المذكر غير العاقل، مصغره، اسم الجنس المؤنث بالألف، والسادس الصفة التي يستوي فيها المذكر والمؤنث إذا صغرت، وهذا عند ابن الضائع، والسابع المذكر المكبر إذا لم يكسر. وهو رأي ابن عصفور وظاهر مذهب سيبويه. والله أعلم.