الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 -
اعتذار إبليس وحُجته.
7 -
أمر الله إبليس بالخروج من الجنة وإحلال لعنة الله على إبليس.
8 -
طلب إبليس من الله أن يجعله من المنظرين إلى يوم البعث
9 -
استجابة الله له.
10 -
عناد إبليس وإعلانه تزيين المعاصي وإغواء الناس إلا المخلصين من
عباد الله.
11 -
إعلام الله إبليس بحصانة عباده المخلصين من إغوائه.
12 -
أن جهنم مصير مَن يتبع إبليس. وأن الله أعد لهم سبعة أبواب
يدخلون منها النار لكل باب منها فريق مقسوم.
*
*
عناصر القصة في " الكهف
":
1 -
إخبار الله بأمره الملائكة بالسجود لآدم. وامتثالهم هذا الأمر.
2 -
مخالفة إبليس.
3 -
إنكار أن يتخذ الناس إبليس وذُريته أولياء من دون الله، وهو لهم
عدو.
4 -
مَن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله، فبئس البدل بدله.
وبسورة الكهف تنتهي مصادر القصة في العهد المكي. وتبدأ مرحلة جديدة
فى العهد المدني تتمثل في سورة البقرة.
*
*
عناصر القصة في سورة " البقرة
":
1 -
إخبار الله الملائكة أنه جاعل في الأرض خليفة.
2 -
تعجب الملائكة من هذا الجعل، وسببان لهذا التعجب.
3 -
رد الله عليهم.
4 -
تعليم الله آدم الأسماء كلها.
5 -
عرضهم على الملائكة، ومطالبتهم بالإنباء بأسمائهم على سبيل الاختبار
المؤدي إلى العجز.
6 -
تنزيه الملائكة الله. وتفويضهم الأمر إليه.
7 -
أمر الله آدم أن يخبرهم بالأسماء. وامتثال آدم عليه السلام هذا
الأمر.
8 -
استئثار الله بغبب السموات والأرض. وعلمه بظواهر الأمور وبواطنها.
9 -
أمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم وامتثالهم هذا الأمر.
10 -
مخالفة إبليس واستكباره وصيرورته من الكافرين.
11 -
أمر الله آدم أن يسكن هو وزوجه الجنة وأن يتمتعا بما فيها من أنعام.
12 -
تحريم الله عليهما قربان شجرة فيها عيَّنها لهما. فإن قرباها صارا
ظالمين.
13 -
إغواء الشيطان لهما. وأكلهما من الشجرة المحرمة. وإخراجه لهما
مما كانا فيه.
14 -
أمر الله لهم بالهبوط من الجنة إلى الأرض مع تحقق العداوة بينهم
واستقرارهم في الأرض واستمتاعهم فيها إلى حين.
15 -
تلقى آدم كلمات من ربه. وتوبة الله عليه.
16 -
تكرار الأمر بالهبوط وترقب هدى الله فمَن اتبع هدى الله آمن وسلم.
ومَن عصاه أدخله النار وأخلده فيها.
* *
وبعد هذا التحليل لعناصر القصة في مصادرها الأصلية ننظر فيها على الوجه
الآتى:
أولاً: المعاني المشتركة في جميع المصادر، مع التعرض لفروق
الصياغة ما أمكن.
ثانياً: المعاني المشتركة في مجموعة دون أخرى، مع التعرض لفروق
الصياغة كذلك.
ثالثاً: المعاني التي لم تتكرر قط.
1 -
المعاني المشتركة في جميع المصادر:
المتأمل في نصوص القصة في جميع مصادرها يدرك أن المعاني التي لم يخل
نص منها - بل هي مشتركة بينها كلها - هي المعاني الآتية:
أمر الله الملائكة بالسجود لآدم.
امتثال الملائكة هذا الأمر.
مخالفة إبليس أمر ربه
ففى " البقرة " جاء قوله: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)
وفي " الأعراف " جاء قوله: (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11) .
وفي " الحجْر " جاء قوله: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (31) .
وفى " الإسراء " جاء قوله: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61) .
وفي " الكهف " جاء قوله: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) .
وفي " طه " جاء قوله: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116) .
وفي سورة" ص "جاء قوله: (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74) .
فهذه المعاني الثلاثة وردت - كما ترى - في جميع المصادر لأنها العناصر
الكبرى التي تدور حولها أحداث القصة.
ونلحظ من النظر في النصوص أن سجود الملائكة قد عطف في جميع المواضع
على القول لهم بالسجود. قد عطف بالفاء. وهذا يفيد سرعة امتثال الملائكة
لأمر ربهم وأنهم لم يترددوا قيد أنملة.
أما مخالفة إبليس فقد صورت بصياغة مختلفة ففى " البقرة ":
(أبَى وَاسْتَكْبَرَ وكَانَ مِنَ الكَافِرِينَ) .
وفي " الأعراف ": (لمْ يَكُن منَ السَّاجِدِينَ) .
وفى " الحِجْر ": (إلا إبْلِيسَ أبَى أن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ) .
وفي " الإسراء ": (قَالَ أأسْجُدُ لِمَنْ خَلقْتَ طِيناً) .
وفى" الكهف ": (إلا إبْلِيسَ كَانَ مِنَ الجِن فَفَسَقَ عَنْ أمْرِ رَبِّهِ) .
وفي " طه ": (إلا إبْلِيسَ أبَى) .
وفي سورة " ص ": (إلا إبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وكَانَ مِنَ الكَافِرِينَ) .
والتفنن في العبارة قد أفاد إسناد أقبح أوصاف الذم للَّعين إبليس.
كما نجد فروقاً - كذلك - في التمهيد: ففى " البقرة " لم يتقدم عليها
تمهيد. أما في " الأعراف " فقد كان التمهيد صدر آية: (وَلقَدْ خَلقْنَاكُمْ ثُم
صَورناكُمْ (، ثم قال: (ثُمَّ قُلنَا لِلمَلائكَة اسْجُدُواْ لآدَمَ) .
والعطف بـ " ثم " المفيدة للترتيب مع التراخى يدلَ علَى أن في التَعبير تجوزاً.
إذ ليس المخلوق والمصور هم المخاطبنِ بل آدم عليه السلام ليصح الترتيب.
والمعنى: " خلقنا أباكم آدم طيناً غير مصوَّر ثم صورناه بعد ذلك ".
والمجاز فيها مرسل والعلاقة المصححة هي السببية. إذ وجود المخاطبين
مسبب على وجود المراد بالحديث وهو آدم.
كذلك مهَّد لها في " الحجْر " بالحديث عن خلق الجان والإنسان: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ (27) .
ثم قال: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28)
أما " الإسراء " فلم يأت فيها تمهيد مثل " البقرة ". وكذلك " الكهف ".
و" طه " تقدم القصة فيها تمهيد هو في الواقع إجمال بديع للقصة كلها.
ومدخل لسرد أحداثها بالغ الجودة: (وَلقَدْ عَهدنا إلى آدَمَ من قَبْلُ فَنَسِىَ
وَلمْ نَجدْ لهُ عَزْمًا) كان هذا هو مدخل القَصة في " طه ". كما سردت
بعده أحدَاثها سرداً محكماً.
وكذلك خلت سورة " ص " من التمهيد المباشر للقصة.
وبذلك تكون القصة قد مُهِّدَ لها في ثلاثة مواضع هي: الأعراف - الحِجْر - طه.
ولم يُمهد لها تمهيداً مباشراً في أربعة مواضع هي: البقرة - الإسراء -
الكهف - سورة " ص ".
وكذلك نجد فروقاً في الأمر بالسجود. فتارة يكون بصريح الأمر من الفعل
" سجد " نفسه وذلك في خمسة مواضع هي: البقرة - الأعراف - الإسراء - طه - الكهف.
أما في الحِجْر وسورة " ص " فلم يأت بالأمر الصريح من الفعل. بل تقدم
عليه " أمر " من فعل آخر " وقع " وجعل السجود حالاً. من فاعل ذلك
الفعل الذين هم الملائكة. ومن دقة النظم أن هذه العبارة جاءت في السورتين فى سياق حديث واحد: (فَإذَا سَويْتُهُ وَنَفَخْتُ فيه من رُوحي فَقَعُواْ لهُ
سَاجِدِينَ)
ولعل السر في هذا التصرف - (فَقَعُواْ لهُ سَاجدينَ) بدلاً من: (اسْجُدُواْ
لآدَمَ) - أن التفصيل في هاتين السورتين في هذاَ الموضوع بالذات حيث قال:
(فَإذا سَويْتُهُ وَنَفَخْتُ فيه من رُوحي) بعد قوله في الحِجْر: (إنًى خَالق
بَشَراً مًن صَلصَالِ مًنْ حًمَإٍ مَسْنُونٍ) وبعد قوله في سورة " ص ": (إنًى
خَالِق بَشَرًا مًن طِيَنٍ) أن هذا التفصيل فيه شرح أكثر لبيان قُدرة الله سبحانه