الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبمعنى " النبي صلى الله عليه وسلم " وذلك قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى) .
نص على هذا صاحب البرهان. على أن بعض المعاني هنا يمكن أن
تتداخل، وممكن كذلك أن تُفسَّر بمعنى غير ما أثبتناه نقلاً عن صاحب البرهان.
والتفرقة بين هذه المواضع قائمة على اعتبارات دقيقة ونسبية.
* *
*
السوء:
ومثل هذا اللفظ في الاستعمال على وجوه كثيرة: لفظ " السوء "،
ولنضرب لذلك أمثلة:
بمعنى " الزنا " كقوله تعالى: (مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا) .
وبمعنى " الضر " كقوله تعالى: (لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ) .
وبمعنى " الذنب " كقوله تعالى: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ) .
وبمعنى " الهلاك " كقوله تعالى: (وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ) .
وبمعنى " العذاب " كقوله تعالى: (قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً) .
وبمعنى " الأذى " كقوله تعالى: (وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ) .
وبمعنى " المنكر " كقوله تعالى: (أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ) .
وبمعنى " القبح "كقوله تعالى: (يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ) .
وبمعنى " البلاء " كقوله تعالى: (وَيَكْشِفُ السُّوءَ) .
وبمعنى " الحزن " كقوله تعالى: (إن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَة تَسُؤْهُمْ) .
وبمعنى " العورة " كقوله تعالى: (يُوارِي سَوْءاتِكُمْ) .
وبمعنى " الجثة " كقوله تعالى: (لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ) .
وبمعنى " الهزيمة " كقوله تعالى: (فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ) .
وبمعنى " الظلم " كقوله تعالى: (إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ) .
وبمعنى " الخيانة " كقوله تعالى: (كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ) .
وبمعنى " الميل إلى النساء "كقوله تعالى: (مَا عَلِمْنَا عَليْهِ مِن سُوء) .
وبمعنى " الكفر " كقوله تعالى: (ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ (10) .