الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب صلاة الاستسقاء
وهي سنة ووقتها وصفتها وأحكامها كصلاة العيد.
وإذا أراد الإمام الخروج لها وعظ الناس وأمرهم بالتوبة والخروج من المظالم ويتنظف لها ولا يتطيب ويخرج متواضعا متخشعا متذللا متضرعا1 ومعه أهل الدين والصلاح والشيوخ ويباح خروج الأطفال والعجائز والبهائم2 والتوسل بالصالحين.
فيصلى ثم يخطب خطبة واحدة يفتتحها بالتكبير كخطبة العيد ويكثر فيها الاستغفار وقراءة آيات فيها الأمر به ويرفع يديه وظهورهما نحو السماء فيدعو3 بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم ويؤمن المأموم.
ثم يستقبل4 القبلة في أثناء الخطبة فيقول سرا: اللهم إنك أمرتنا بدعائك ووعدتنا إجابتك وقد دعوناك كما أمرتنا فاستجب لنا كما وعدتنا ثم يحول رداءه فيجعل الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن وكذا الناس5 ويتركونه حتى ينزعوه6 مع ثيابهم.
1 قال اللبدي في حاشية"ص: 100""متواضعا: أي ببدنه، "متخشعا" بقلبه وعينه، "متذللا" بثيابه، "متضرعا" بلسانه. قال ابن نصر الله".
2 قال ابن قدامه في المغني "3/335": لا يستحب إخراج البهائم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله.
3 في "م""ويدعو" بالواو، بدل الفاء
4.
في "ن" زيادة: "الإمام"
5 قوله: "وكذا الناس" لا يوجد في "م".
6 في "م""ينزعونه".
فإن سقوا وإلا عادوا ثانيا وثالثا.
ويسن الوقوف في أول المطر والوضوء والاغتسال منه و1إخراج رحله وثيابه ليصيبها.
وإن كثر المطر حتى خيف منه سن2 قول اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر، {رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ
…
} [البقرة: 286] الآية.
سن قول: "مطرنا بفضل الله ورحمته" 3 ويحرم: "مطرنا بنوء كذا"4 ويباح:" في نوء كذا".
1 في "أ" زيادة "سن".
2 في "م""وسن" بزيادة الواو.
3 أخرجه البخاري "846"، ومسلم "135/71" من حديث زيد بن خالد الجهني.
4 قال في الفروع "2/163": "وإضافة المطر إلى النوء دون الله كفر إجماعا".