الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
28 - باب في أَكْل لَحْمِ الحُبَارى
3797 -
حَدَّثَنَا الفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا إِبْراهِيمُ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْديٍّ حَدَّثَنِي بُرَيْهُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَفِينَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قالَ: أَكَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَحْمَ حُبارى (1).
* * *
باب في أكل الحبارى
[3797]
(حدثنا الفضل بن سهل) بن إبراهيم الأعرج البغدادي، أخرج له الشيخان.
(حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي) البصري، قال في "الكمال": لم أر له حديثًا يحكم عليه بالضعف من أجله (2). (قال: حدثني بريه) بضم الباء الموحدة وفتح الراء وتشديد ياء التصغير (ابن عمر بن سفينة) واسم بريه: إبراهيم، وبريه لقب له، لين (3)، وقال البخاري: إسناده مجهول (4). وضعفه العقيلي (5) وابن حبان (6).
(عن أبيه) عمر بن سفينة، قال البخاري: عمر بن سفينة مولى النبي
(1) رواه الترمذي (1828)، والبزار (3836، 3837)، والطبراني 7/ 81 (6435)، والبيهقي 9/ 322، وضعفه الألباني في "الإرواء"(2500).
(2)
"تهذيب الكمال" 2/ 137 (204).
(3)
في (ل)، (م): ثبت.
(4)
"التاريخ الكبير" 2/ 149.
(5)
"الضعفاء الكبير" 1/ 167 (209).
(6)
"الثقات" 6/ 119.
-صلى الله عليه وسلم (1). يعني: عمر هو ابن مولى النبي، مهران. وقيل: رومان (عن جده) سفينة، أعتقه النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: أعتقته أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، واشترطت عليه خدمة النبي صلى الله عليه وسلم ما عاش (2). كان اسمه سنة، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم: سفينة، وذلك أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يمشون، فثقل عليهم متاعهم فحملوه عليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"احمل فإنما أنت سفينة"(3). فكان بعد ذلك لو حمل وقر بعير ما ثقل عليه (4)، وتوفي زمن الحجاج.
(قال: أكلت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لحم حبارى) بضم الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة وبعد الألف راء والف مقصورة، طائر يقع على الذكر والأنثى، واحده وجمعه سواء، لا ينصرف في معرفة ولا نكرة، وألفه للتأنيث كسمانى، وأهل مصر يسمون الحبارى الحترح، وهي من أشد الطير طيرانًا، تصاد بالبصرة فيوجد في حواصلها الحبة الخضراء التي شجرها البطم من بلاد الشام، وهو على شكل الإوزة بين لحم الدجاج ولحم البط، رمادي اللون، في منقاره بعض طول، برأسه وبطنه غبرة، ولون بطنه وظهره كلون السمانى. وقد استدل به على إباحة أكل لحم الحبارى، ولم أر فيه خلافًا.
* * *
(1)"التاريخ الكبير" 6/ 160.
(2)
انظر: "تاريخ دمشق" 4/ 266.
(3)
انظر: "الكامل في ضعفاء الرجال" 3/ 374.
(4)
رواه أحمد 5/ 220 - 222. قال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" 7/ 277: سند رواته ثقات.