الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
39 - باب في الخَلِّ
3820 -
حَدَّثَنَا عُثْمانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْن هِشامٍ، حَدَّثَنَا سُفْيانُ، عَنْ مُحارِبِ بْنِ دِثارٍ، عَنْ جابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:"نِعْمَ الإِدامُ الخَلُّ"(1).
3821 -
حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ الطَّيالِسيّ وَمُسْلِمُ بْن إِبْراهِيمَ قالا: حَدَّثَنَا المُثَنَّى بْن سَعِيدٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ نافِعٍ، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:"نِعْمَ الإِدامُ الخَلُّ"(2).
* * *
باب في الخل
[3820]
(حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا معاوية بن هشام) القصار الكوفي، قال المصنف: ثقة، وأخرج له مسلم في الإيمان والحدود واللعان (ثنا سفيان) بن سعيد الثوري (عن محارب (3) بن دثار) بن كردوس الكوفي (عن جابر) بن عبد اللَّه رضي الله عنهما.
(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نعم الإدام) قال عبد الحق في "الأحكام"(4). ذكر أبو أحمد عن محارب قال: ضافني جابر فقرب إليَّ خبزًا وخلًّا، فقال: كل، فإني سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:"نعم الأدام الخل"(5). والأدم بضم الهمزة، والإدام بكسر الهمزة وزيادة الألف هو ما يؤكل مع الخبز، أي شيء كان، ومنه الحديث: "سيد إدام أهل الدنيا والآخرة
(1) رواه مسلم (2052).
(2)
انظر الحديث السابق.
(3)
فوقها في (ل، ح): (ع).
(4)
"الأحكام الوسطى" 4/ 155.
(5)
"الكامل في ضعفاء الرجال" 5/ 364. وأعله ابن طاهر المقدسي في "ذخيرة الحفاظ" 1/ 411.
اللحم" (1)، جعل اللحم أدمًا، وبعض الفقهاء لا يجعله أدمًا ويقول: لو حلف لا يأتدم، ثم أكل لحمًا لم يحنث.
(الخل) جمعه خلول، وسمي بذلك؛ لأنه انتقل من طعم الحلاوة واختل عن حاله، من قولهم: اختل الشيء، إذا تغير.
[3821]
(حدثنا أبو الوليد) هشام بن عبد الملك (الطيالسي ومسلم بن إبراهيم قالا: حدثنا المثنى (2) بن سعيد) الضبعي، المصري الذارع.
(عن طلحة (3) بن نافع) القرشي مولاهم (عن جابر) بن عبد اللَّه رضي الله عنهما.
(نعم الإدام الخل) الإدام ما يؤتدم به، أي: يؤكل به الخبز مما يطيب، سواء كان مما يصطبغ به من الأمراق والمائعات أو مما لا يصطبغ به كالجامدات من الجبن والبيض والزيتون وغير ذلك. هذا معنى الإدام عند الجمهور من الفقهاء، و [العلماء سلفًا](4) وخلفًا وفيه فضيلة التأدم بالخل، وأنه يسمى أدمًا، وأنه أدم فاضل جيد. وفيه استحباب الحديث على الأكل تأنيسًا للآكلين، ومعنى الحديث: ائتدموا بالخل وما في معناه مما تخف مؤنته ولا يعز وجوده ولا تتأنقوا في الشهوات، وهو مدح، وبيان فضيلة الخل وترك احتقار المأكول.
* * *
(1) رواه الطبراني في "الأوسط" 17/ 27 (7477)، وأبو نعيم في "الطب" 2/ 735 (847، 848)، والبيهقي في "الشعب" 5/ 92، 131 (5904، 6076، 6077)، وابن الجوزي في "التحقيق" 2/ 378 - 379 (2012) من حديث بريدة. وأعله ابن عبد الهادي في "التنقيح" 5/ 42، وقال الألباني في "الضعيفة" (3579): ضعيف جدًّا.
(2)
و (3) فوقها في (ل، ح): (ع).
(4)
ما بين المعقوفتين ساقط من (م).