الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رابعًا: وقف الساهي والغافل:
السهو في اللغة: ذهول المعلوم من أن يخطر بالبال، وقيل: خطأ عن غفلة، وهو ضربان:
أحدهما: ألا يكون من الإنسان جوالبه ومولداته؛ كمجنون سبَّ إنسانًا.
الثاني: أن يكون منه مولداته، كمن شرب خمرًا ثم ظهر منه منكر بلا قصد.
والأول معفو عنه والثاني مؤاخذ به، قال في المصباح: وفرقوا بين الساهي والناسي بأن الناسي إذا ذكر تذكر، والساهي بخلافه، والسهوة: الغفلة، وسهى إليه: نظر ساكن الطرف
(1)
.
وخلاف السهو: العمد والتعمد
(2)
.
أما الغفلة عن الشيء، فهي ألا يخطر ذلك بباله"
(3)
.
والغفلة: فقد الشعور بما حقه أن يشعر به، قاله الحرالي، وقال أبو البقاء: الذهول عن الشيء، وقال الراغب: سهو يعتري من قلة التحفظ والتيقظ
(4)
.
ونص الإمامية على أن وقف الساهي أو الغافل لا يصح
(5)
.
خامسًا: وقف السكران:
السُّكْر في اللغة: نقيض الصحو، والسكران: خلاف الصاحي
(6)
.
(1)
انظر: التوقيف على مهمات التعاريف، زين الدين محمد بن تاج العارفين الحدادي المناوي القاهري، 198.
(2)
انظر: المرجع السابق، 247.
(3)
انظر: كتاب التعريفات، علي بن محمد بن علي الزين الشريف الجرجاني، 162.
(4)
انظر: التوقيف على مهمات التعاريف، زين الدين محمد بن تاج العارفين الحدادي المناوي القاهري، 252.
(5)
انظر: تحرير الأحكام الشرعية على مذهب الإمامية، الحسن بن يوسف بن علي المطّهر المعروف بالحلي، 3/ 295.
(6)
انظر: لسان العرب، محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري، مادة (سكر)، 4/ 372.