الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الله ابن مسعود رضي الله عنه وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه
(1)
، وعن بعض الإباضية مثل ذلك، مع استثناءهم ما كان في سلاح أو كراع فوقفة جائز
(2)
.
وأدلة هذا القول على وجهين:
أدلة عامة على منع الوقف أصالة؛ وأخرى فيها استثناء ما كان في سبيل الله، وهذا بيانها:
أولًا: أدلة منع الوقف عموما، وقد استدلوا بالأثر والنظر:
أما الأثر فبما يأتي:
1.
حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال لما أنزلت الفرائض في سورة النساء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا حَبْسَ بَعْدَ سُورَةِ النِّسَاءِ"
(3)
، وفي لفظ أنه قال صلى الله عليه وسلم:"لا حَبْسَ عَنْ فَرَائِضِ اللهِ عز وجل"
(4)
.
(1)
انظر: المحلى بالآثار، أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي القرطبي الظاهري، 8/ 149 - 150، حيث ذكر أن الرواية عن ابن مسعود إنما هي "رِوَايَةٌ سَاقِطَةٌ"، واعتبر أن القول عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لا يصح، ولا عن أحد من الصحابة، بل إنه مكذوب عليه. وانظر أيضًا: مسند ابن الجعد، علي بن الجَعْد بن عبيد الجَوْهَري البغدادي، تحقيق: عامر أحمد حيدر، مؤسسة نادر، بيروت، ط 1، 1410 هـ/ 1990 م، 1/ 360، رقم 2495.
(2)
انظر: شرح كتاب النيل وشفاء العليل، الإمام العلامة محمد بن يوسف أطفيش، 12/ 453 - 454.
(3)
سنن الدارقطني، علي بن عمر أبو الحسن الدارقطني البغدادي، تحقيق: السيد عبد الله هاشم يماني المدني، دار المعرفة، بيروت، 1386 هـ/ 1966 م، 4/ 68، والمعجم الكبير، أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي الطبراني، 11/ 365، وسنن البيهقي الكبرى، أحمد بن الحسين بن علي بن موسى أبو بكر البيهقي، 6/ 162، والمحلى بالآثار، أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي القرطبي الظاهري، 8/ 152، وذكر أنه حديث موضوع ولا يصح.
(4)
سنن الدارقطني، علي بن عمر أبو الحسن الدارقطني البغدادي، 4/ 68، وقال الدارقطني بعدما أورد الحديث: لَمْ يُسْنِدْهُ غَيْرُ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ أَخِيهِ، وَهُمَا ضَعِيفَانِ، وسنن البيهقي الكبرى، أحمد بن الحسين بن علي بن موسى أبو بكر البيهقي، 6/ 162، والمحلى بالآثار، أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي القرطبي الظاهري، 8/ 151، وذكر قولا يذكر أن هذا حديث منقطع.