المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

كلّه على المعنى صحيح في رَفْعه. وأما على القول الآخر فالعامل - معترك الأقران في إعجاز القرآن - جـ ٣

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الثالث

- ‌حرف الفاء

- ‌(فسق) :

- ‌(فكلوا) :

- ‌(فمن عُفي له من أخيه شيء)

- ‌(فمَنْ كان مِنْكم مَرِيضاً) :

- ‌(فعِدةٌ من أيام أخَر) :

- ‌(فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) :

- ‌(فإذَا أَمِنْتم) :

- ‌(فإذا أَمِنْتم فَاذْكروا اللهَ) :

- ‌(فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) :

- ‌(فرِهَانٌ مَقْبُوضَة) :

- ‌(فَردوه إلى الله والرسول) :

- ‌(فافْرُقْ بيننا وبين القوم الفاسقين) :

- ‌(فكأنَّما قَتَلَ الناسَ جَمِيعاً) :

- ‌(فَعَمُوا وَصَمُّوا) :

- ‌(فلولا إذْ جَاءَهم بأسُنَا تَضَرَّعوا) :

- ‌(فبِهدَاهمْ اقْتَدِه) :

- ‌(فكلُوا مما ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عليه) :

- ‌(أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ) :

- ‌(فَبِمَ تُبَشِّرُونَ) :

- ‌(فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) :

- ‌(فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) :

- ‌(فما اسْطَاعُوا) :

- ‌(فاقذفيه في الْيَمِّ) :

- ‌(فلبثْتَ سنين في أهل مَدْين) :

- ‌(فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ) :

- ‌(الْفَزَع الأكْبَر) :

- ‌(فأَقِيموا الصلاة) :

- ‌(فبعثَ اللَّهُ غُرَاباً يبحثُ في الأرض) :

- ‌(فالتَاليات ذِكْراً) :

- ‌(فإنهم يومئذ في العذاب مشْتَرِكون) :

- ‌(فأتوا بكتابكم إنْ كنْتم صادقين) :

- ‌(فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ) :

- ‌(فَوْج) :

- ‌(فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا) :

- ‌(فَتَنَّا سُلَيْمَانَ) :

- ‌(فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ) :

- ‌(فإن أعْرَضوا) :

- ‌(فضَرْبَ الرِّقَاب) :

- ‌(فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ (21) فَهَلْ عَسَيْتُمْ) :

- ‌(فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ) :

- ‌(فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ) :

- ‌(فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) :

- ‌(فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ) :

- ‌(فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55) :

- ‌(فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) :

- ‌(فالذِين آمَنوا منكم وأنْفَقوا لهُمْ أجْرٌ كَبِير) :

- ‌(فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) :

- ‌(فلَمَّا رَأوه زُلْفةً) :

- ‌(فزَادُوهم رَهَقاً) :

- ‌(فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا)

- ‌‌‌(فأوْلَى) :

- ‌(فأوْلَى) :

- ‌(فإنْ كانَ لكمْ كَيْدٌ فَكِيدون) :

- ‌(فلْيَتنافَسِ المتَنَافِسون) :

- ‌(فما له من قوَّةٍ ولا ناصر) :

- ‌(فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى) :

- ‌(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) :

- ‌(فلْيَعْبدوا رَبَّ هذا البيت) :

- ‌(فَسبِّحْ بحَمْدِ رَبِّك) :

- ‌(فرْقَان) :

- ‌(فُرَادَى) :

- ‌(فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ) :

- ‌(فُرُوجٍ) :

- ‌(فِتْنة) :

- ‌(فرعون) :

- ‌ في

- ‌(الفاء)

- ‌(حرف القاف)

- ‌(قَسَتْ قُلوبُكم) :

- ‌(قَفَّيْنَا) :

- ‌(قانتون) :

- ‌(قَضَى) :

- ‌(قدر) :

- ‌(قَرْح) :

- ‌(قَبِيلُهُ) :

- ‌(قال الْمَلَأ من قَوْم فِرْعون) :

- ‌(قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي) :

- ‌(قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ) :

- ‌(قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ) :

- ‌(قَيِّماً) :

- ‌(قال انفخُوا) :

- ‌(قَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ) :

- ‌(قال قَرِينُه هذا ما لديَّ عَتِيد) :

- ‌(قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى) :

- ‌قروء

- ‌(قَرْنَ في بيوتكنَّ) :

- ‌(قِطَّنَا) :

- ‌قد

- ‌(حرف السين المهمَلة)

- ‌(سليمان بن داوود)

- ‌سلام

- ‌(أسلم) :

- ‌(سبعاً من الْمَثَاني والْقرآنَ العظيم) :

- ‌(سرْمَدا) :

- ‌(سابغات) :

- ‌(سائق وشَهيد) :

- ‌(سامِدُون) :

- ‌(سائحات) :

- ‌(سبب) :

- ‌(سَبحاً طويلاً) :

- ‌(ساهرة) :

- ‌(سجى) :

- ‌(سرًّا)

- ‌(السين) :

- ‌(سوف) :

- ‌(ساءَ) :

- ‌(حَرف الشين المعجمَة)

- ‌(شُعيب) :

- ‌(شَكور) :

- ‌(شَهَادَةُ بَيْنِكم) :

- ‌شك

- ‌(شغَفَها حبًّا) :

- ‌(وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) :

- ‌(شَفْع) :

- ‌(شُرَّعًا) :

- ‌(حرف الهاء)

- ‌(هارون) :

- ‌(هود) :

- ‌(هَيْتَ لَكَ) :

- ‌(وهَمَّ بها) :

- ‌(هذا ذكر)

- ‌(هذا إِفْكٌ قَدِيم) :

- ‌(فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ) :

- ‌(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ) :

- ‌(هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ) :

- ‌(هُدًى) :

- ‌(هُمزَة) :

- ‌ها

- ‌(الهاء) :

- ‌(هات) :

- ‌(هل) :

- ‌(هَلُمَّ) :

- ‌(هنا) :

- ‌(هَيت) :

- ‌(هيهات) :

- ‌(حرف الواو)

- ‌(وَيل) :

- ‌(وَسَطا) :

- ‌(ولو افْتَدى بهِ) :

- ‌(واعْتَصِموا بحَبْلِ اللهِ جميعاً ولا تَفَرَّقوا) :

- ‌(ويَسْتَبْشِرون بالَّذِين لم يَلْحَقُوا بهم) :

- ‌(وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ) :

- ‌(وإذا حضَر القِسْمَةَ أولو القرْبى واليَتَامى والمساكينُ) :

- ‌(وَالصُّلْحُ خَيْرٌ) :

- ‌(وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ) :

- ‌(وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ) :

- ‌(ولا الملائكةُ المقَرّبون) :

- ‌(وَسِيلة) :

- ‌(ومَنْ قتلَه منكم متَعَمِّدًا) :

- ‌(وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ) :

- ‌(وكذلك فَتَنَّا بَعْضَهم ببعض) :

- ‌(وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا) :

- ‌(وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) :

- ‌(ويعبدون من دونِ الله ما لا يَملكُ لهم رِزْقاً) :

- ‌(والسابقون الأَوَّلون) :

- ‌(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)

- ‌(ويَتْلوه شَاهِدٌ منه) :

- ‌(وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) :

- ‌(وإنْ تعْجَبْ فعَجب قولُهم) :

- ‌(وإنَّ ربَّكَ لذو مَغْفِرةٍ للناس على ظلْمهم) :

- ‌(وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ) :

- ‌وقوله: (كباسطِ كَفيه) :

- ‌(وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ) :

- ‌(وقد مَكَرَ الذين مِنْ قَبْلِهم) :

- ‌(وما أرْسلْنَا من رسولٍ إلا بلسان قَوْمِه) :

- ‌(وإذ تأذَّنَ ربُّكم) :

- ‌(وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ) :

- ‌(وسَخَّر لكم الفُلْكَ لتَجْرِيَ في البحر بأمْرِه) :

- ‌(وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا) :

- ‌(وإنَّ لكم في الأنْعام لَعِبْرَةً) :

- ‌(وَلبِثوا في كَهفِهم ثلاثَ مائةٍ سِنينَ وازْدَادوا تِسْعاً) :

- ‌(وَدَخَلَ جَنَّتَهُ) :

- ‌(وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا

- ‌(ولا يُحيطون به عِلْماً) :

- ‌(وأسَرّوا النَّجْوَى) :

- ‌(وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ)

- ‌(ولقد كتَبْنَا في الزَّبُورِ من بعد الذِّكْرِ) :

- ‌(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) :

- ‌(وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ)

- ‌(وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ) :

- ‌(وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ) :

- ‌(والذين جَاهَدُوا فِينَا)

- ‌(وبالأَسحارِ هم يَسْتَغْفِرونَ) :

- ‌(وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ) :

- ‌(وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12)

- ‌(وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2)

- ‌ الواو

- ‌(وِرْدًا) :

- ‌(وَيْكَأَنَّ) :

- ‌(حرف اللام ألف)

- ‌(لأعْنَتَكمْ) :

- ‌(حرف اليَاء)

- ‌(يحيى)

- ‌(يوسف)

- ‌(يونس)

- ‌(يَسْتَفْتِحون) :

- ‌(يتَمَنَّوه أبداً) :

- ‌(يمين) :

- ‌(يعْصِمُكَ من الناس)

- ‌(يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ) :

- ‌(يذَرَك وَآلهَتَك) :

- ‌(يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) :

- ‌(يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) :

- ‌(يوم يُحْمَى عليها) :

- ‌(يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا) :

- ‌(يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ) :

- ‌(يَبَسًا)

- ‌(يَأْتَلِ)

- ‌(يسْتَصرخه)

- ‌(وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ) :

- ‌(يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)

- ‌(يَخْتِمْ على قَلْبِك) :

- ‌(يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ) :

- ‌(وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ) :

- ‌(يغْتَبْ بعضُكم بعْضاً) :

- ‌(يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا)

- ‌(يهْجَعُون) :

- ‌(يسْعَى بين أيديهم وبأيْمَانهم) :

- ‌(يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ) :

- ‌(يَتَمَاسَّا) :

- ‌(يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ) :

- ‌(يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ)

- ‌(يَلْحَقوا بهم) :

- ‌(يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ) :

- ‌(يَفْعَلون ما يُؤْمَرون) :

- ‌(يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ) :

- ‌(يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى) :

- ‌(يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ) :

- ‌(يَتِيما) :

- ‌(يَشْرَبُ بها)

- ‌(يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى)

- ‌(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ)

- ‌(يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى) :

- ‌(يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2)

- ‌ولنختم معاني هذه الحروف بذكر دخول مَنْ أورثه الله هذا الكتاب العظيم منالظالم والمقتصد والسابق

- ‌(ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْ

- ‌يا

- ‌(فصل في أقوال كلِّية محتوية على ألفاظ قرآنية)

- ‌فائدة فيما قرئ بثلاثة أوجه: الإعراب أو البناه أو نحو ذلك

- ‌(فصل في قواعد مُهمّة يحتاج المفسّر إلى معرفتها)

- ‌أولها: قاعدة في الضمائر:

- ‌مرجع الضمير

- ‌قاعدة في عود الضمير

- ‌قاعدة

- ‌ضمير الفصل

- ‌ضمير الشأن والقصة

- ‌تنبيه:

- ‌قاعدة

- ‌قاعدة

- ‌قاعدة التذكير والتأنيث

- ‌قاعدة في التَّعريف والتَّنكير

- ‌فائدة

- ‌قاعدة أخرى تتعلق بالتعريف والتنكير

- ‌تنبيه:

- ‌قاعدة في الإفراد والجمع

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌قاعدة

- ‌قاعدة ألفاظ يظن بها الترادف وليست منه

- ‌فائدة

- ‌قاعدة في السؤال والجواب

- ‌تنبيه

- ‌قاعدة

- ‌فاعدة

- ‌فائدة

- ‌قاعدة في الخطاب بالاسم والخطاب بالفعل

- ‌تنبيهات

- ‌قاعدة في المصدر

- ‌قاعدة في العطف

- ‌تنبيه:

- ‌‌‌مسألة

- ‌مسألة

- ‌‌‌مسألة

- ‌مسألة

- ‌(فصل في أحاديث نبويَّة تفسِّرُ آياتٍ قرآنية منقولة محذوفة الأسانِيد من صحيح البخاري

الفصل: كلّه على المعنى صحيح في رَفْعه. وأما على القول الآخر فالعامل

كلّه على المعنى صحيح في رَفْعه.

وأما على القول الآخر فالعامل في يوم مضمر

تقديره: اذكر.

(السماء ذات الرَّجْع) :

أي المطر، وسمّاه رَجْعاً بالمصدر، لأنه يرجع كل عام، أو لأنه يرجع إلى الأرض.

وقيل: الرَّجْع السحاب الذي فيه المَطَر.

وقيل: هو مصدر رجوع الشمس والقمر والكواكب من منزلةٍ إلى

منزلة.

(سَعْيَكمْ لَشَتَّى) :

جمع شتيت، ومعناه مختلف، فمنه حسنات ومنه سيئات، وهذا جواب القسم في قوله:(والليل) .

(سجى) :

فيه أربعة أقوال: أدبر، وأقبل، وأظلم، وسكن، أي استقر، واستوى أو سكن فيه الناس والأصواتُ، ومنه: ليلة ساجية، إذا كانت ساكنة الريح، وطَرْفٌ ساج، أي ساكن غير مضطرب النظر.

وهذا أقرب في الاشتقاق، وهو اختيار ابن عطية.

(سبحان) : تنزيه.

وسبَّحت الله، أي نزَّهته عما لا يليق به من الصاحبة والولد والشركاء والأضداد.

(سُحْت) :

يعمُّ كلَّ حرام من رشوة ورِباً وغير ذلك.

(سُلَّما)، بضم السين وفتح اللام مشددة: هو الذي يصْعَد

فيه، ولما كان صلى الله عليه وسلم شديدَ الحِرْصَ على إيمانهم قال الله له: إن استطعت أن تدخل في الأرض أو تصعد إلى السماء لتأتيَهم بآية يؤمنون بها فافعل، وأنْتَ لا تقدر على ذلك، فاستَسْلم لأَمر الله.

(سُقِطَ في أيديهم) .

أي نَدِموا، يقال: سُقِط في يد فلان إذا عجز عما يريد، ووقع فيما يكره.

وضمير الغيبة يعود على الذين عبدوا العجل.

ويحتمل أن يريد الذين لم يغيروا على مَنْ عبده.

ص: 212

(سوء الحساب) :

مناقشته والاستقصاء في السؤال، وهو عبارة عن مؤَاخذة العَبْد بخطاياه كلّها.

(سُوء الدار) :

يحتمل أن يريد بها في الدنيا والآخرة، وهو تَهكم بهم، لأن ذلك عليهم لا لهم، وكذلك قوله:(وبئس المهاد) ، تهكّم، لأن المِهاد هو ما يُفْرش ويُوطَأ.

(سُكِّرَت أبصارُنا) :

قد قدمنا أن الضمير لكفّار قريش المعاندين المختوم عليهم بالكفر، والمعنى أنهم لو رأوا أعظم آيةٍ لقالوا إنها تخيّل أو سِحر.

وقرئَ بالتشديد والتخفيف، ويحتمل أن يكون مشتقَّا من السكر.

ويكون معناه خدعت أبصارنا، فرأينا الأمر على غير حقيقته، أو من السكر

وهو السدّ فيكون معناه منعت أبصارُنا من النظر.

(سرَادِقها) :

قال الجواليقي: هو معرب، وأصله سرادار.

وهو الدهليز.

وقال غيره: الصواب أنه بالفارسية سرادره، أي ستر الدار.

وسرادق جهنم: حائط من نار، وقيل دخان.

(سنْدس وإِستبرق) :

قال الجواليقي، رقيق الديباج بالفارسية.

وقال الليث: لم يختلف أهل اللغة والمفَسِّرون في أنه معرب.

وقال شيذلة: هو بالهندية.

(سؤْلكَ) ، أي بغيتك.

(سلالة من طين) :

أي ما يَسيل من الشيء ويُستخرج منه، ولذلك قوله بعد هذا:(ثم جعلناه نطْفةً) - لا بد أن يرَاد به ابن آدم، فيكون الضمير على مَنْ ذكر أوّلاً، لكن يفسره سياق الكلام، وإن أراد بالإنسان ابن آدم فيستقيم عَوْد الضمير عليه، ويكون معنى خَلَقَه من سلالَةٍ من طين أنه خلق أصْلَه وهو أبوه آدم.

ويحتمل عندي أن يريد بالجنس الذي يعمّ آدم وذريته، فأجملَ ذِكْرَ الإنسانِ أوّلاً ثم فصَّله بعد ذلك إلى الخلقة المختصة بآدم، وهي من طين، وإلى الخلقة المختصة بذريته وهي النطفة.

ص: 213

فإن قلت: ما الفرق بين مِنْ ومِنْ؟

فالجواب ما قاله الزمخشري: إن الأولى للابتداء، والثانية للبيان، كقوله: من

الأوثان.

(سوق) :

جمع ساق، أي قايم الزرعُ على سوقه، ومنه:(وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ) ، أي التفّت ساقه إلى ساقه الأخرى عند المساق.

وقيل ماتت ساقه فلا تحمله.

(سُعُر) :

جمع سعير في قول أبي عبيدة، ومعناه الجنون، يقال ناقة مسعورة إذا كان بها جنون.

(سور) : المحيط به.

وبالهمز: البقية من الشيء، ومنه قول أم سلمة رضي الله عنها: أسئروا لأمكم من هذا الشراب، وقوله:(فضرِب بينهم بسور له بابٌ) ، فمعناه أنه يضْرب بين المؤمنين والمنافقين بسور يفصِل بينهم، وفي هذا السور بابٌ لأهل الجنة يدخلون منه، وقيل: إن هذا السور هو الأعراف، وهو سورٌ بين أهل الجنة والنار.

وقيل: هو الجِدار الشرقي من بيت المقدس، وهذا بعيد.

(سُحْقاً) :

انتصب بفعل مضمر على معنى الدعاء على أصحاب السعير.

ومعناه البعد، ومنه:(مكان سَحِيق) .

(سواع) :

اسم صنم كان يُعبَد في زمان نوح عليه السلام، وكذلك يَعوق ويَغوث وودّ.

ورُوي أنها أسماء رجال صالحين كانوا في صَدْر الدنيا، فلما ماتوا صَوَّرهم أهل ذلك العصر من حجَارة، وقالوا: ننظر إليها لنتذَكر أعمالهم، فهلك ذلك الجيل، وكَثُر تعظيم مَن بعدهم لتلك الصور حتى عبَدوها مِن دون الله، ثم انتقلت تلك الأصنام بأعيانها.

وقيل: بل الأسماءُ فقط إلى قبائل من العرب، فكان ودّ لكَلْب بِدوْمة الجندل، وكان سوَاع لهذيل، وكان يغوث لمراد، وكان يعوق لهَمْدَان، وكان نَسر لذي الكلاع من حِمْير.

ص: 214

سُدًى) :

مهملاً، عَبثاً، وهذا توبيخ، ومعناه أيظنّ الإنسان أن يَبقَى بغير حساب ولا جزاء، فهو كقوله:(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا) .

والإنسان هنا جنس.

وقيل نزلت في أبي جهل، ولا يبعد أن يكون سببها خاصًّا ومعناها عام.

(سُبَاتاً) : راحة.

وقيل معناه قطعاً للأعمال والتصرّف.

والسبَت القطع.

وقيل معناه موت، لأن النومَ هو الموت الأصغر، ولذلك لا ينام أهل الجنة، والسبات: ما يغيّب العقل والحواسّ حتى يظن الناظر أنه ميت وما هو بميت، وقد دفن بعضهم بهذا الداء لظنّهم موته تم قام من قبره، ورجع لداره بسبب حفرِ نَبّاش عليه لأخْذِه أكفانه، ولذلك يؤخر الميت عن دفنه لئلا يكون من هذا القبيل.

(سُجِّرَت) :

أصله من سجرت التنورَ إذا أحميته، والبحار إذا ملأتها، والمعنى أن البحار تفجر بعضها إلى بعض حتى تعودَ بَحراً واحداً.

وقيل إنها تملأ نارًا لتعذيب أهلها.

وقيل تفرغ ماؤها فتيبس.

والقول الأول والثاني أليق بالأصل.

وقد قدمنا أنَّ البحارَ سبعة لقوله: (والبحر يَمدّه من بعده سبعة أَبحر) :

بحر طبرستان، وبحر كرمان، وبحر عمان، وبحر القلزم، وبحر هندوستان، وبحر الروم، وبحر المغرب.

(سعَرَت) :

أوقدت وأحميت، يزَاد في حرها يوم القيامة على مَا هي عليه الآن، وهذه النار طيبت في الثلج سبعين سنة، ولولا ذلك لم ينتفع بها، فقِسْ حَرّها على ما يزاد فيها يوم القيامة، وإذا تأملت قوله:(ترمي بِشَرَر كالقَصر) ، تَفْهم منه أنها تأكل بعضها بعضاً من شدة غيظها، كما قال تعالى:(تَكَاد تَمَيَّز من الغَيْظ) : فأيُّ جسم يَقْوَى على هذه الأحوال لولا أن الله قَوَّاها، اللهم كن لنا حافظاً منها، فإنه لا طاقَة لنا عليها.

ص: 215

(سُطِحَتْ) .

أي بُسطت، والمرادُ بذكر هذه الأشياء الاستدلال بقُدْرة الخالق على هذه المخلوقات.

وقد قدمنا أن من العجائب ما قاله بعضُ المفسرين: إن من الأقاليم الستة عندهم ستة أشهر منها نهار وستة ليل خالص، وهذا مذكور في علم الهيئة، فانظره في حرف الميم.

وقال قتادة: الدنيا أربعة عشر ألف فرسخ للسودان، وثمانية آلاف فرسخ للروم، وثلاثة آلاف فرسخ لفارس، وألف فرسخ للعرب، وألف فرسخ لأهل الترك والصين.

وقال بعضهم: الدنيا مسيرة خمسمائة عام، ثلاثمائة قفار، ومائة بِحَار، وثمانون لـ يأجوج ومأجوج، وثمانية عشر للسودان، وعامين للبيض.

وفي الخبر أن عبد الله بن سلام أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد: مِنْ أي شيء خَلَق اللَهُ الأرض؟ قال: مِنْ زَبَد.

قال: فمن أي شيء خلق الزبد؟

قال: من الْمَوْج.

قال: فمن أي شيء خلق الموج؟

قال: خلق من البحر.

قال: فمن أيِّ شيء خلق البحر؟

قال: من الظلمة.

قال: يا محمد، فقرار الأرض من أي شيء؟

قال: بالجبال.

قال: وقرار الجبال بأى شيء؟

قال: بجبل قاف.

قال: وجبل قاف من أي شيء؟

قال: من زمردة خضراء وخضرة السماوات منه.

قال: صدقت، فكم مسيرة علوه؟

قال: خمسمائة سنة.

قال: صدقت فكم مسيره حواليه؟

قال: مسيرة ألف سنة.

قال: صدقت.

فهل وراء جَبل قاف شيء؟

قال: وراءه سبعون أرضاً من المسك.

قال: فما وراءها؟

قال: سبعون أرضا من الذهب.

قال: وما وراءها؟

قال سبعون أرضاً من الحديد.

قال: فهل وراء هذه الأرضين شيء؟

قال عليه السلام: ومِنْ وراء هذه الأرضين سبعون ألف عالم، في

كل عالم ملائكةٌ لا يَعْلَم عددَهم إلا الله، وهذه الملائكة لا يعلمهم آدم وبنوه

ولا إبليس، وتسبيحهم سبْعُ كلمات: لا إله إلا الله، محمد رسول الله.

قال: صدقت، هل وراء هؤلاء شيء؟

قال: نعم، حية أدارت ذَنبها على هذه العوالم.

قال: صدقت.

ثم قال: أخبرني عن سكان الأرضين.

قال عليه السلام: في الأرض السابعة

ص: 216

ملائكة، وفي السادسة إبليس وأعوانُه، وفي الخامسة الشياطين، وفي الرابعة

الحيات، وفي الثالثة العقارب، وفي الثانية الجنّ، وفي الأولى الإنس قال: صدقت.

فهذه الأرضون على أي شيء؟

قال: على الثور.

قال: وكيف صفة الثور؟

قال: له أربعة آلاف رأس ما بين الرأسين مسيرة خمسمائة عام.

قال: صدقتَ.

أخبرني عن الصخرة على أي شيء هي؟

قال: على ظهر الحوت.

قال: والحوت على أي شيء؟

قال: على بحر، والبحر قَعْره مسيرة ألف سنة.

قال: صدقت.

أخبرني عن ماء البحر على أي شيء؟

قال: على الريح.

قال: والريح على أي شيء؟

قال: على الظلمة.

قال: والظلمة على أي شيء؟

قال: على نار جهنم.

قال: صدقت، ونار جهنم على أي شيء؟

قال: على الثرى.

قال: صدقت.

قال: فهل تحت الثرى شيء، قال عليه السلام: سؤالك هذا خطأ لا يعلم ما تحت الثرى إلا الله.

فانظر تصديقَ عبد الله حَبْر بني إسرائيل والمسلمين لسيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم لوجود ذلك كله في التورأة التي جعل الله فيها تبيان كل شيء وتفصيله.

فإن قلت: أيّ فائدة في التحريض إلى ذكر الإبل وابتدائه بها في الآية، وهي

أدنى من خَلْقِه السماوات والأرض، ومن المعلوم الاستدلال بأعظم المخلوقات

أقوى؟

فالجواب لاعتناء العرب بها، إذ كانت معايشهم في الغالب منها في شُرْب

ألبانها، وهي أكْثَر المواشي في بلادهم، وأيضاً لما في خَلْقها من الاعتبار، لأنها

في خلقتها دالّة على وحدانية خالقها، شاهدةٌ بتدبير منشئها وحكمته، حيث

خلقها للنهوض بالأثقال، وجعلها تَبْرك حيث تحمل عن قرب ويسر ثم تنهض بما حملت، وسخَّرها منقادةً لكل مَنْ يقودها بأزمتها، حتى حُكي أن فأرة قادت ناقةً لا تمَاري ضعيفاً، ولا تمانع صغيراً، وبَرَاها طوال الأعناق لتنوء بالأوقار.

وعن بعض الحكماء أنه لما حدَّث عن البعير وبديع خلقه، وقد نشأ ببلاد

ص: 217

الإبل فيها، ففكر ثم قال: يوشك أن تكون طوال الأعناق وصلة إلى العقدة التي جعل الله في صَدْرِها جامعةً للأعصاب، ومثلها في أعالي ظهورها، كلَّ ذلك زيادة في قواها، وحين أراد بها أن تكونَ سفائن البر صبرها على احتمال العطش حتى أن إضمارها ليرتفع إلى العشر فصاعداً، وجعلها ترعى كل شيء نابتٍ في البراري والمفاوِز مما لا يَرْعاه سائر الحيوان، فهي يسيرة المؤونة، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم:"الإبل عزّ لأهلها، والغَنم بركة، والخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة".

وكان لشريح القاضي يقول لأصحابه: اخرجوا بنا إلى الكنَاسة حتى نَنْطر

إلى الإبل كيف خلقت.

قال القرافي في فروقه:

اعلم أنَّ النواهي تعتمد الفاسد، كما أنَّ الأوامر تعتمد المصالح، فما حرَّم الله تعالى شيئاً إلا لمفسدة، وما أمر بشيء إلا لمصلحة تحصل مِنْ تناوله.

وقد أجْرى الله تعالى أن الأغذية تنقل الأخلاق لخلق الحيوان المغذى به حتى

يقال: إن العرب لما أكثرَتْ من لحوم الإبل حصل عندها فَرْط الإيثار بأقواتها، لأن ذلك شأن الإبل، فيجوع الجميع من الإبل الأيامَ الكثيرة، ثم يوضع لها ما تأكله مجتمعةً فيضع كل منها فَمَه فيتناول منها حاجَته من غير مدَافعة عن ذلك الحبّ، ولا يطرد مَنْ يأكل معه، ولا تزال الإبل تأكل علفها كذلك بالرفق حتى يفنى جميعاً من غير مدافعة بعضها بعضاً، بل معْرِضة عن ذلك، وعن مقدار ما أكله غيرها ممن يجاوِرها.

وغيرها من الحيوانات تَقْتَتل عند الأغذية على حَوْز الغذاء، وتمنع من يأكلها

معها أن يتناول شيئاً، وذلك مشاهدٌ في السباع والكلاب والأغنام وغيرها.

فانتقل ذلك لخلق الأعراب، فحصل عندهم من الإيثار للضيف ما لم يحصل

عند غيرهم من الأمم، كما أنه حصل عندهم أيضاً الْحِقْد، لأن الجملَ يأخذ

ثأرَه ممن آذاه بعد مدة طويلة، ولا يزول ذلك مِن خاطره حتى يقال: إن أربعاً أكلت أربعاً، فأورثهم أربعاً، أكلت العرب الإبل فأفادتها الكرم والحقد.

ص: 218