الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والمعنى أنهم يملأون البطون من شجرة الزقوم، وبعد ذلك يشربون الحميم.
والثاني أنه لترتيب مضاعفة العذاب، فالمعنى أنَّ شربهم للحميم أشد مما ذكر قبله.
(شَكلِه) .
أي مثله ونوعه.
والمعنى أن الله تعالى نوع على أهل النار أنواعاً من العذاب.
(شَرع لكمْ من الدين) : قد قدمنا أن الله تعالى فتح لنا
بالدين الذي هو التوحيد والإيمان برسله وكتبه والدار الآخرة.
(شَرِيعةٍ من الأمر) ، أي ملَّة ودين.
(شطْأه) :
قد قدمنا أنها فراخ السنبلة التي تَنْبت حول الأصول.
ويقال بإسكان الطاء وفتحها دون مدٍّ، وفتحها مع المد، وهي لغات.
(شَدِيدُ القُوَى) :
هو جبريل، وقيل الله تعالى.
والأول أرجح، لقوله:(ذِي قُوَّة عند العرش) .
والقُوَى جمع قُوّة.
(شَوى) :
أطراف الجسد.
وقيل: جلد الرأس.
والمعنى أنَّ النار تنزعها ثم تعاد.
(شراباً طهوراً) .
أي ليس بِنَجس كخمر الدنيا.
وقيل معناه أنه لم تَعْصرهُ الأقدام، وقيل معناه، لا يصير أذى.
(شامخات) ، أي مرتفعات.
ومنه يقال: شمخ بأنْفِه.
(شفَق) :
الحمرة التي تَبْقَى بعد غروب الشمس.
وقال أبو حنيفة: هو البياض.
وقيل: هو النهار كله.
وهذا ضعيف، والأول هو المعروف عند الفقهاء، وأهْل اللغة.
(وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) :
يحتمل الشاهد أن يكون من الشهادة على الأمر، أو يكون من معنى الحضور، وحذف المعمول، وتقديره مشهود عليه، أو مشهود به، أو مشهود فيه.
وقد اضطرب الناسُ في تفسير الشاهد والمشهود اضطراباً عظيما، ويتلخص
من أقوالهم في الشاهد ستة عشر قولا، يقابِلُها في المشهود اثنان وثلاثون قَولا:
قيل الشاهد هو الله تعالى، لقوله:(وكفى بالله شهيدًا) .
والمشهود على هذا يحتمل ثلاثة أقوال:
أحدها أن يكون الخلق، بمعنى أنه يشهد فيه، أي يحضر للحساب والجزَاء، أو تقع فيه الشهادةُ على الناس.
وقيل إن الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم لقوله: (ويكون الرسولُ عليكم شهيدًا) .
والمشهود على هذا يحتمل أن يكون أمته، لأنه يشهد عليهم، أو أعمالهم، لأنه يشهد بها، أو يوم القيامة، لأنه يشهد فيه، أي يحْضر، أو تَقَع
فيه الشهادة على الأمة.
وقيل الشاهد أمَّة محمد صلى الله عليه وسلم لقوله: (وتكونوا شُهَداءَ على الناس) .
والمشهود على هذا سائر الأمم، لأنهم يشهدون عليهم، أو أعمالهم، أو يوم
القيامة.
وقيل الشاهد عيسى عليه السلام، والمشهود أمَّتُه، لقوله: (وكُنت عليهم
شهيداً ما دُمْتُ فيهم) .
أو أعمالهم، أو يوم القيامة.
وقيل إن الشاهد جميع الأنبياء، والمشهود أممهم، لأن كل نبيٍّ يشهد على أمته:
أو يشهد بأعمالهم، أو يوم القيامة لأنه يشهد فيه.
وقيل إن الشاهد الملائكة الحفَظة.
والمشهود على هذا أعمال الناس، لأن الملائكة يشهدون بها، أو يوم القيامة، أو صلاة الصبح، لقوله:(إنَّ قرآن الفَجْرِ كان مشهوداً) .
وقيل إن الشاهد جميعُ الناس، لأنهم يشهدون يوم القيامة، لقوله: (وذلك
يوم مشهود) .
وقيل: الشاهد الجوارح، والمشهود عليه أصحابُها، لقوله:(يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ) .