الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والكتابة غير السمع.
والمتلوُّ والم
قروء
والمحفوظ والمكتوب والمسموع واحدٌ، ولهذا لو قال:
واللهِ لا قرأت القرآن ثم سمعه من غيره لم يحْنَث، وهكذا لو قال: واللهِ
لا حفظت القرآن ثم كتبه أو قرأه أو سمعه من غير أن يحفظه لا يَحْنث، فدلّ
ذلك على تغاير الكتابة والقراءة والحِفْظ والسمع. والله أعلم.
(قَرِّي عَيْنًا) :
أي طيبي نفساً لما فعل اللَّهُ لكِ من ولادة نَبئ
كريم، أو من تيسير المأكول أو المشروب، كقولك: قرِرت به عيناً أقَرّ بالكسر في الماضي والفتح في المضارع، وقرَرت بالمكان بالفتح في الماضي، والكَسر في المضارع.
(قَرْضًا) :
سلفاً، والفعل منه أقرض يقرض.
(قلنا) :
مذهب العرب إذا أخبر الرئيس منها عن نفسه قال: قلنا وفعلنا وصنعنا، لعلمه أن أتباعه يفعلون بأمره كفعله، ويَجرون على مثل أمره، ثم كثر الاستعمال بذلك حتى صار الرجل من السوقة يقول فعلنا وصنعنا.
والأصل ما ذكرت.
(قُرُوء) :
جمع قرء، وهو مثترك في اللغة بين الطهر والحيض، فحَمَلَه مالك والشافعي على الطهر لإثبات التاء في ثلاثة، فإن الطهر
مذكر والحيض مؤنث، ولقول عائشة رضي الله عنها: الأقراء هي الأطهار.
وحمَلَه أبو حنيفة على الحيض، لأنه الدليل على براءة الرحم، وذلكَ مقصود
العِدَّة، فعلى قول مالك والشافعي تنقضي العدة بالدخول في الحيضة الثالثة، إذا طلقها في طُهْرِ لم يمسها فيه، وعند أبي حنيفة بالطهر منها.
(قرْبان) :
ما يتَقرَّب به إلى الله عز وجل مِنْ ذبح وغيره، والقُرْبة هي الطاعة، ومن شرطها العلمُ بالمتقرب إليه، فمحال وجود القُربة قبل العلم بالمعبود والنظَر والاستدلال المؤدّيين إلى معرفته عز وجل، فهو واجب وطاعةٌ له، فكل قربة طاعة، وليست كل طاعة قُرْبة، لأن الصلاة في
الدار المغصوبة تقَعُ واجبة وطاعة، وليست بقربة، لأنه لا يُثَاب عليها، وإنما
الفرض يسقط عند الفقهاء والمتكلمين من أهل الحق، ومَنْ لا قربة له فليس
بمتقَرب.
ولا يقال متقرب إلا لمَنْ كثرت قُرَبُه وطاعته.
(قُبُلًا) :
أصناف، جمع قبيل، أي صنف صنف.
وقُبلاً أيضاً جمع قبيل، أي كفيل.
وقبلاً أيضاً مقابلة.
وقُبلاً عيانا.
وقُبلاً استئنافاً.
وقولُ سليمان، (لا قِبَل لهم بها) ، أي لا طاقة لهم.
(قِسْطاس) :
قال مجاهد: هو العدل بالرومية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جُبير، قال: القسطاس - بلغة الروم:
الميزان.
(قمَّل) - بضم القاف وتشديد الميم: صغار الجراد.
وقيل البراغيث.
وقال الواسطي: هو الذِّبان بلسان العبرانية والسريانية.
وقرئ بفتح القاف والتخفيف، وهو على هذا القمل المعروف، وكانت تتعلق بلحومهم، ومن طبعها أن تكون في الشعر الأحمر أحمر وفي الأسود أسود وفي الأبيض أبيض، ومتى تغيّر الشعر تغير إلى لونه، وهو من الحيوان الذي إناثُه أكبر من ذكوره.
وقيل: إن الصئبان بيضه.
وأما قملة النسر التي تسقط منه إذا عضّت قتلت.
وروي أن موسى عليه السلام مشى بعصاه إلى كثيب أهْيل، فضربه فانتشر
كلّه قمل في مصر.
ثم إنهم قالوا: ادع لنا ربك في كَشْف هذا عنا، فدعا، فرجعوا إلى كفرهم.
وروى الترمذي الحكيم أنه إذا وجد الجالس على الخلاء قملة لا يقتلها، بل
يدفنها، لِمَا رُوي أنه مَنْ قتل قملة على رأس خلائه بات معه في شِعَاره شيطانة تُنسيه ذِكْرَ الله أربعين صباحاً.
وقد رخص صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف والزُّبير
ابن العوام لُبْس الحرير لدفع القمل، لأنه لا يقمل بالخاصية.
قال الجاحظ، وربما كان للإنسان قمل الطباع، وإن تنظف وتعطر وبدَّل الثياب، فعند الشافعية يجوز
لُبْس الحرير لهذه النازلة.
وقال مالك: لا يجوز لبسه مطلقا، لأنَّ وقائع الأحوال عنده لا تعمّ.
وفي فتاوى قاضي خان: لا بأس أنْ يطرح القملة حيّة، والأدب
أن يقتلها.
وإذا رأى المصلِّي في ثوبه قملة أو برغوثاً فالأوْلى أن يتغافلَ عنها.
فإن ألقاها بيده أو أمسكها حتى يَفْرغ فلا بأس، فإن قتلها في الصلاة عُفي عن دمها دونَ جلدها، فإن قتلها وتعلَّق جلدها بظُفْره أو ثوبه بطلت صلاته.
قال الغزالي: ولا بأس بقتلها كما لا بأس بقَتْل الحية والعقرب.
قال القمولي: ولا بأس
بإلقائها بغير المسجد، والذي قاله صحيح، للحديث:
" إذا وجد أحدكم القملة في المسجد فلْيَصرّها في ثوبه حتى يخرج من المسجد ".
رواه الإمام أحمد في الصحيح.
وروى الحاكم في أوائل المستدرك من حديث أبي سعيد أنه قال: قلت: يا رسول الله، مَنْ أشدُّ الناس بلاءً، قال: الأنبياء.
قال: ثم مَنْ؟ قال: العلماء.
قال: ثم مَنْ؟ قال: الصالحون، كان أحدهم يُبْتلى بالقمل حتى تقتله، ويبتلى أحدهم بالفقر حتى لا يجد إلا العباءة يلْبَسها، ولأحدهم كان أشدَّ فرحاً بالملأ من أحدكم بالعطاء، قال: صحيح على شرط مسلم.
(قرَّة عَين لي ولك) :
مشتق من القَرّ، وهو الماء البارد، ومعنى قولهم: أقر اللَّهُ عينكَ: أبرد اللَّهُ دمعك، لأن دمعة السرور باردة ودمعة الحزن حارة.
(قُدورٍ راسيات) :
قد قدمنا أنها ثابتات لا تنزل، لأنها كانت أثَافِيها منها، ويطبخ فيها الجمل، لا يخرج منها إلا عظامه.
(قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ) ، أي الكذابون.
والإشارة إلى الكفار.
وقُتِل معناه لعن.
قال ابن عطية: واللفظة لا تقتضي ذلك.
وقال الزمخشري: أصله الدعاء بالقَتْل، ثم جرى مَجْرى اللعن والقبْح.
(قُطوفها) :
جمع قطف، وهو ما يُجنى من الثمار ويُقطف كالعنقود.
(قِبْلَةً) :
جهة، وسُميت الكعبة بذلك لأنها تُقابل المصلِّي ويقابلها.
(قيلاً، وقولاً) بمعنى واحد، ومنه:(وأقوم قيلاً) .
(قِسّيسين) : جمع قَس، وهو العالم.
وفي الحديث: يُبعث بن ساعدة أمةً وحده.
وروي أنه صلى الله عليه وسلم قال: رأيته على جَمل بعُكاظ، وهو
يقول: أيها الناس اسمَعُوا وَعُوا، مَنْ عاش مات، ومَنْ مات فات، وكلّ ما هو آت آت، مالي أرى الناسَ يذهبون ولا يرجعون، أرَضُوا بالإقامة فأقَاموا، أمْ تركوا هنالك وناموا، إن في السماء لخبرًا، وإنَّ في الأرض عبراً.
سَقْفٌ مرفوع، ومهاد موضوع، وبحار تَمُور، ونجوم تحور، ثم تعود.
اقسم باللهِ قسماً لا كَذب فيه ولا إئماً: إن للهِ لدِيناً هو أرضى من دِيْنٍ نحن عليه، ثم تكلم بأبيات شعر لا أدري ماهي.
قال أبو بكر: كنت حاضراً، والأبيات عندي.
وأنشد:
في الذاهبين الأوليـ
…
ن من القرون لنَا بَصَائر
لما رأيتُ موارداً
…
للموت ليس لها مصادر
ورأيت قومي نحوها
…
يمشي الأكابرُ والأصاغر
لا يرجع الماضي ولا
…
يبقى من الباقين غَابر
أيْقَنْث أني لا محا
…
لة حيث صارالقَوْمُ صائر
له هذا يدلّ على أنه تنبّه بعقله في هذه، فاتَّعظ واعتبر، ولو أدركته الرسالة
لنبّه بعقله من كان في جهالة.
(قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا) :
جمع قطعة، ومَنْ قرأ قطْعاً - بتسكين الطاء - أراد اسم ما قُطع، تقول قطعت الشيء قَطْعاً، بفتح القاف من المصادر، واسم ما قطعت، والجمع أقطاع، (مُظْلِمًا) على قراءة فتح الطاء حال من الليل، وأمَّا على إسكانها فصفةٌ له أو حال من الليل.