الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1534) من طريق عبد الله بن محمد بن المغيرة -وهو ضعيفٌ- عن مِسْعَر به.
والحديث أخرجه مسلم (3/ 1622) من طرق عن أبي سفيان طلحة بن نافع عن جابر.
وأخرجه أيضًا (3/ 1621) من حديث عائشة.
969 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن ضحّاك بن يزيد السكسكي -من ولد يزيد بن أبي كَبْشَة- قراءةً عليه في بيت لَهيا سنة خمسٍ وأربعين وثلاثمائة: نا أبو هاشم وُرَيْزَة بن محمد الغسّاني: نا محمد بن هاشم بن منصور، قال: حدثني أبي عن عمرو بن قيس عن عمر بن عبد العزيز عن أمّه: أمّ عاصم أنّها حدّثته عن أبيها: عاصم بن عمر بن الخطّاب.
عن عمر بن الخطّاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نِعْمَ الإدام الخلُّ".
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(8/ ق 231/ أ) من طريق تمّام، وقال:"غريبٌ بهذا الإسناد".
ذكره في ترجمة شيخ تمام ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا. ومحمد بن هائم وأبوه لم أقف على ترجمةٍ لهما.
9 - باب: سيّد الإِدام
970 -
أخبرنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم وغيره، قالوا: أنا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن الحريص المؤذن: نا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن -ويخضِبُ بحُمْرَةٍ-: نا مروان بن معاوية الفَزَاري: نا عيسى بن طلحة بن أبي عيسى (1).
(1) كذا وقع الاسم في الأصول، وعليه تضبيب، والمذكور في كتب الرجال:(عيسى بن أبي عيسى) واسم أبي عيسى: ميسرة.
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سَيِّدُ إدامِكُمْ: المِلْحُ".
ورواه غيرُ سليمانَ عن مروانَ فأدخلَ بين عيسى وأنس رجلًا.
أخرجه ابن الأعرابي في "معجمه"(ق 225/ ب) والقضاعي في "مسند الشهاب"(1327) من طريق مروان الفَزَاري به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1887) من طريق سليمان بن عبد الرحمن عن مروان عن عيسى بن أبي عيسى أظنه عن موسى بن أنس عن أنس.
وهكذا أخرجه ابن ماجه (3315) عن شيخه هشام بن عمّار عن مروان به، وأخرجه من طريق آخر عن مروان: البيهقي في "الشعب"(5/ 102 - 103).
قال البوصيري في "الزوائد"(2/ 183): "هذا إسنادٌ ضعيفٌ لضعف عيسى بن أبي عيسى الحنّاط، وُيقال: الخيّاط". أهـ.
قلت: هو متروك كما في "التقريب"، فالسندُ واهٍ.
والحديث ضعّفه السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 244).
971 -
حدّثني أبي رحمه الله: نا أبو القاسم جعفر بن محمد بن الحسن المِهْرقاني بالرَّي: نا أحمد بن الخليل القُومسي: نا عبد الملك بن قُرَيب الأصمعيُّ: نا أبو هلال محمد بن سُلَيم الراسبيّ: نا عبد الله بن بُريدة.
عن أبيه، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "سيِّدُ الإدام: اللحمُ، وسيّدُ الشّراب: الماءُ، وسيّد الرَّياحين: الفاغِيَةُ".
قال الأصمعيُّ: الفاغِيَةُ: نَوْرُ الحِنّاء.
ورواه العَيْشيُّ عن أبيه عن أبي هلال عن قتادة عن ابن بُرَيْدة عن أبيه موقوف.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قال المنذري: (أحمد بن الخليل حكى ابنُ أبي حاتم عن أبيه أنّه كذّابٌ. وأبو هلال الرَّاسبي هذا ليس بالقوي).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحديث عزاه السخاويُّ في "المقاصد الحسنة"(ص 245) إلى فوائد تمّام.
وأخرجه ابن قتيبة في "غريب الحديث"(1/ 298) -ومن طريقه السيوطي في "بغية الوعاة"(2/ 397) - من طريق القُومسي به. بلفظ: "سيّد إدام أهل الدنيا والآخرة: اللحم، وسيّد ريحان أهل الجنة: الفاغية".
وسنده تالفٌ من أجل أحمد بن الخليل.
وتابعه العبّاس بن بكار الضبّي عند البيهقي في "الشعب"(5/ 92)، والعبّاس قال الدارقطني: كذّاب. (اللسان: 3/ 237). ولفظه: "سيد الأدام في الدنيا والآخرة
…
".
وأخرجه البيهقي في "الشعب"(5/ 131) من طريق الغَلَابي عن الحسن بن حسان وعلي بن أبي طالب البزّاز كلاهما عن أبي هلال به.
والغَلَابي -واسمه محمد بن زكريّا- قال الدارقطني: يضع الحديث. (اللسان: 5/ 168).
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: ق 210/ أ) عن شيخه محمد بن شعيب عن سعيد بن عتبة القطان عن أبي عبيدة الحدَّاد عن أبي هلال به، وقال:"لم يروه عن ابن بريدة إلَّا أبو هلال، ولا عنه إلا أبو عبيدة، تفرّد به سعيد". أهـ.
قال الهيثمي (5/ 35): "وفيه سعيد بن عبية (كذا) القطّان ولم أعرفه. وبقيةُ رجاله ثقات، وفي بعضهم كلامٌ لا يضرُّ". أهـ
ورجّح العلامة المحقّق عبد الرحمن المُعلِّمي في تعليقه على "الفوائد المجموعة" للشوكاني ص 168 أنه: سعيد بن عنبسة، فقال:"أقول: أحسَبُه سعيد بن عنبسة الرازي الخزّاز، فإنه يروي عن أبي عبيدة الحدّاد، ولعلّه كان يبيع القطن مع الخزِّ، فقال الراوي عنه: (القطّان). ومحمد بن شعيب ليس هو ابن شابور، فإنّ الطبراني لم يُدركه، فيُنظر من هو؟ وسعيد بن عنبسة كذّاب". أهـ.
ثم وقفت عليه في "الطب" لأبي نعيم (ق 111/ 1) حيث روى الفصل الأخير من الحديث فوجدته: (عن سعيد بن عنبسة).
قلت: وأبو هلال قال الحافظ: صدوق فيه لينٌ.
وأخرجه الدَّيلمي في "مسند الفردوس"(الزهر: 2/ ق 109/ أ) من جهة الحاكم من طريق خلف بن أيوب: حدثنا هُشَيم عن عبد الحميد بن صيفي بن صهيب عن أبيه عن جدّه مرفوعًا: "سيّد الشراب في الدنيا والآخرة: الماء، وسيّد الطعام في الدنيا والآخرة: اللحمُ، ثمّ الأرُزُّ".
وسنده ضعيف: خلف ضعّفه ابن معين، وهُشَيم مدلّس ولم يصرّح بالسماع، وعبد الحميد ليّن الحديث كما في "التقريب". وذِكْرُ الأرزِّ غريبٌ جدًا.
وأخرجه الحاكم (4/ 138) من طريق خلف بن الوليد الجوهري -وهو ثقةٌ كما في "تاريخ بغداد"(8/ 320 - 321) - عن هُشيم به مقتصرًا على صدر الحديث دون قوله: "وسيد الطعام
…
إلخ". وصححه الحاكم وسكت عليه الذهبي!.
والعَيْشيُّ المذكور في قول تمام: "ورواه العَيْشيُّ
…
الخ" هو عبيد الله بن محمد بن حفص التيمي، والعيشي نسبةً إلى عائشة بنت طلحة لأنه من ذرّيتها. كذا في "التقريب". ولم أقف على هذه الرواية موصولةً.
وللفصل الأول من الحديث شواهد:
فأخرجه ابن ماجه (3305) وابن أبي الدُّنيا في "إصلاح المال" -كما في "المقاصد"(ص 244) - وابن حبّان في "المجروحين"(1/ 332) وابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 301 - 302) من طريق سليمان بن عطاء الجزري عن مسلمة بن عبد الله الجُهَني عن عمه أبي مَشْجَعة عن أبي الدرداء مرفوعًا: "سيّدُ طعام أهل الجنّة: اللحمُ".
قال ابن حبّان: "سليمان بن عطاء شيخ يروي عن مسلمة عن عمه أبي
مشجعة أشياء موضوعة لا تُشبه حديثَ الثقات. فلستُ أدري التخليط فيها منه أو من مسلمة". أهـ
قلت: سليمان بن عطاء منكر الحديث كما في "التقريب" ومسلمة وعمّه مقبولان كما في "التقريب" أي عند المتابعة وإلّا فلّينان.
وحكم عليه ابن الجوزي بالوضع، وتعقبه الحافظ فيما نقله عنه السخاوي في "المقاصد" (ص 245) فقال:"لم يتبيّن لي الحكم بالوضع على هذا المتن، فإنّ مسلمةَ غيرُ مجروح، وابن عطاء ضعيف". أهـ
وقال العراقي في "تخريج الإِحياء"(2/ 371): "إسناده ضعيف".
وأخرجه العُقَيلي في "الضعفاء"(3/ 258) -ومن طريقه ابن الجوزي (2/ 302) - وأبو نُعيم في "الحلية"(5/ 362) من طريق إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكي عن أبيه عن أبي سنان الشيباني عن عمر بن عبد العزيز عن أبي سلمة عن ربيعة بن كعب مرفوعًا: "سيّدُ -عند أبي نعيم: أفضلُ- طعام الدنيا والآخرة: اللحمُ".
قال العقيلي: "عمرو بن بكر حديثه غير محفوظ، ولا يُعرف إلَّا به، ولا يثبت في هذا المتن عن النبي صلى الله عليه وسلم شيءٌ". أهـ
قلت: هو متروك كما في "التقريب"، وابنه إبراهيم قال الدارقطني: متروك. وقال ابن حبّان: يروي عن أبيه الأشياء الموضوعة، وأبوه أيضًا لا شيء. وقال أيضًا: لستُ أدري: هو الجاني على أبيه أو أبوه كان يخصُّه بالموضوعات؟! (اللسان: 1/ 87).
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2566) والبيهقي في "الشُّعَب"(5/ 92) من طريق هشام بن سلمان المجاشعي عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك مرفوعًا: "خيرُ الإِدام: اللحمُ، وهو سيّد الإدام".
وسنده واهٍ: الرّقاشي متروك مع صلاحه، وهشام ضعّفه موسى بن
إسماعيل المنقري، وقال ابن عدي:"أحاديثه عن الرقاشي غير محفوظة". (اللسان: 6/ 194 - 195).
وأخرجه أبو نُعيم في "الطبِّ" -كما في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 225) - من طريق عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي: ثنا أبي: ثنا علي بن موسى عن آبائه عن علي بن أبي طالب مرفوعًا: "سيّدُ طعام الدنيا والآخرة: اللحمُ".
قال الذهبي في "الميزان"(2/ 390): "عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي عن أبيه عن علي الرّضا عن آبائه بتلك المسخة الموضوعة الباطلة، ما تنفكُّ عن وضعه أو وَضْعِ أبيه. قال الحسن بن علي الزهري: كان أمِّيًّا، لم يكن بالمَرضيِّ". أهـ
فائدة: أفرد الحافظ السخاوي في هذا الحديث جزءًا، ذكر ذلك في "المقاصد"(ص 245).
* * *
وللفصل الأخير من الحديث شواهد:
أخرجه الطبراني -كما في "اللآلىء"(2/ 269) - قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثنا أبي: حدّثنا معاذ بن هشام: حدثني أبي عن قتادة عن أبي أيوب عبد الله بن عمر مرفوعًا: "سيّدُ ريحان أهل الجنّة: الحِنّاءُ".
وسنده حسن، ففي معاذ كلامٌ يسيرٌ.
وقال الهيثمي (5/ 157): "رجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد بن حنبل، وهو ثقةٌ مأمون". أهـ
وقد رُوي موقوفًا:
أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(زوائد نُعيم- 231) عن همام عن قتادة به موقوفًا، لكن راويه عن ابن المبارك: نُعيم بن حمّاد، وهو ضعيف الحفظ.