المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌9 - باب: سيد الإدام - الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام - جـ ٣

[جاسم الفهيد الدوسري]

فهرس الكتاب

- ‌(13) " كتاب الطلاق

- ‌1 - باب: في كراهية الطلاق

- ‌2 - باب: من حدّث نفسه بالطلاق ولم يتكلّم

- ‌3 - باب: قول الرجل لامرأته: (الحقي بأهلك)

- ‌4 - باب: في التخيير

- ‌5 - باب: الخُلْع

- ‌6 - باب: الرّجعة والإِباحة للأول

- ‌7 - باب: الإِيلاء

- ‌8 - باب: اللّعان

- ‌9 - باب: الولد للفراش

- ‌10 - باب: عدّة المُختارة

- ‌(14) " كتاب القصاص والحدود

- ‌1 - باب: تحريم القتل

- ‌2 - باب: من شهر السّلاح

- ‌3 - باب: في القصاص

- ‌4 - باب: من قُتِل دون ماله

- ‌5 - باب: رجم الزاني المُحصَن

- ‌6 - باب: في السِّحاق

- ‌7 - باب: حدّ شارب الخمر

- ‌8 - باب: القطع في السرقة

- ‌9 - باب: حدّ الحِرابة

- ‌10 - باب: قتل المرتدِّ

- ‌11 - باب: من سبّ نبيًّا أوصحابيًّا

- ‌(15) " كتاب الجهاد

- ‌1 - باب: فضل الجهاد والرِّباط

- ‌2 - باب: الشهيد وفضله

- ‌3 - باب: عون الله للمجاهد

- ‌4 - باب: ثواب تبليغ كتاب المغازي

- ‌5 - باب: الترهيب من ترك الجهاد

- ‌ أبواب السَّفَر

- ‌6 - باب: سافروا تصحّوا

- ‌7 - باب: السفر قطعة من العذاب

- ‌8 - باب: استحباب الخروج يوم الخميس

- ‌9 - باب: خروج الرجل بامرأته دون سائر نسائه

- ‌10 - باب: كراهية السفر وحده

- ‌11 - باب: النّهي عن السفر بالقرآن إلى أرض العدو

- ‌12 - باب: كراهية الجرس في السفر

- ‌13 - باب: العُقْبة بالسَّهر

- ‌14 - باب: تلقّي المسافر

- ‌15 - باب: فضل الخيل

- ‌16 - باب: الشُّقْر في الخيل

- ‌17 - باب: المسابقة والرّهان

- ‌18 - باب: خير السَّرايا والجيوش

- ‌19 - باب: القتال قتالان

- ‌20 - باب: وصيّة الإِمام للجيش قبل الغزو

- ‌21 - باب: تحريم الغَدر

- ‌22 - باب: الاستنصار بالضعفاء

- ‌23 - باب: الشعار في الحرب

- ‌24 - باب: الإِمساك عن الإِغارة إذا سمع أذانًا

- ‌25 - باب: الحرب خُدْعة

- ‌26 - باب: النهي عن قتل النّساء والصّبيان

- ‌27 - باب: قِوام هذه الأمة بشرارها

- ‌28 - باب: من تحيّز إلى فئة

- ‌ أبواب قسم الغنيمة والفيء

- ‌29 - باب: تحريم الغلول

- ‌30 - باب: للعربي سهمان وللهجين سهم

- ‌31 - باب: التنفيل

- ‌32 - باب: الخُمُس

- ‌33 - باب: مصرف الخمس بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌(16) " كتاب الإِمارة والقضاء

- ‌1 - باب: فضل السلطان العادل

- ‌2 - باب: الانتقام مِن الظالم وممّن لم ينصر المظلوم

- ‌3 - باب: النهي عن طلب الإِمارة

- ‌4 - باب: حقّ الرعيّة والنصح لها

- ‌5 - باب: قلوب الملوك في يد الله

- ‌6 - باب: كم تلي هذه الأمّة

- ‌7 - باب: طاعة الإِمام

- ‌8 - باب: البيعة على الاستطاعة

- ‌9 - باب: إذا بُويع الخليفتين

- ‌10 - باب: حكم من أراد تفريق أمر المسلمين وهو مجتمع

- ‌11 - باب: إعانة الله للأمير العادل

- ‌12 - باب: تعميم الوالي

- ‌13 - باب: هدايا العمّال

- ‌14 - باب: إعانة الله للقاضي العادل

- ‌15 - باب: اجتهاد الحاكم

- ‌16 - باب: ردّ اليمين على طالب الحق

- ‌17 - باب: مجالس القضاة

- ‌(17) " كتاب الأَيمان والنُّذُور

- ‌1 - باب: اليمين الفاجرة

- ‌2 - باب: الاستثناء في اليمين

- ‌3 - باب: اليمين على ما يُصدّقه به صاحبه

- ‌4 - باب: كفارة نذر المعصية

- ‌5 - باب: من مات وعليه نذر

- ‌6 - باب: من نذر وهو مشرك ثم أسلم

- ‌(18) " كتابُ الصَّيْدِ والذَّبَائحِ

- ‌1 - باب: تحريم اقتناء الكلب إلّا لصيدٍ أو ماشيةٍ

- ‌2 - باب: تحريم كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير وغير ذلك

- ‌3 - باب: في أكل الضبّ

- ‌4 - باب: في أكل الجراد

- ‌5 - باب: في قتل النّمل

- ‌6 - باب: ذبيحة المرأة

- ‌7 - باب: ذكاة الجنين

- ‌(19) " كتابُ الْأَطْعِمَةِ

- ‌1 - باب: المؤمن يأكل في مِعْيً واحد

- ‌2 - باب: الترهيب من كثرة الشِّبَع

- ‌3 - باب: طعام الواحد يكفي الاثنين

- ‌4 - باب: الوضوء قبل الطعام وبعده

- ‌5 - باب: من بات وفي يده ريح غَمَرٍ

- ‌6 - باب: الطعام الحار

- ‌7 - باب: الائتدام

- ‌8 - باب: نِعْمَ الإِدامُ الخلُّ

- ‌9 - باب: سيّد الإِدام

- ‌10 - باب: أكل اللحم

- ‌11 - باب: إكرام الخبز

- ‌12 - باب: الحلواء والعسل

- ‌13 - باب: دفع الباكورة إلى أصغر الولدان

- ‌14 - باب: فضل التمر البَرْنيّ

- ‌15 - باب: تفتيش التمر

- ‌16 - باب: أكل القثّاء بالرُّطَب

- ‌17 - باب: أكل البِطّيخ بالرُّطَب

- ‌18 - باب: في الخبيص

- ‌19 - باب: في الهريسة

- ‌20 - باب: الكمأة من المنّ

- ‌21 - باب: أكل الفولة بقشرها

- ‌22 - باب: أكل المضطّر

- ‌(20) " كتاب الأشربة

- ‌1 - باب: تحريم الخمر

- ‌2 - باب: كلّ مسكر حرام، وما أسكر كثيره فقليله حرام

- ‌3 - باب: ما يُتَّخذُ منه الخمرُ

- ‌4 - باب: في النَّبيذ

- ‌5 - باب: أحبّ الشراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - باب: الشرب في آنية الذهب والفضّة

- ‌7 - باب: الشُّرب قائمًا

- ‌8 - باب: النهي عن الشرب من ثلمة القدح، وعن النفخ في الشراب

- ‌9 - باب: أدب الشرب

- ‌(21) " كتابُ الطِّبِّ

- ‌1 - باب: الأمر بالتداوي، وأنّه من قَدَر الله

- ‌2 - باب: المَعِدَة حَوْض البدن

- ‌3 - باب: إطعام المريض شهوته

- ‌4 - باب: إطفاء الحمّى بالماء

- ‌5 - باب: موضع الحجامة

- ‌6 - باب: ما جاء في الكي

- ‌7 - باب: ما جاء في الكُسْت الهندي

- ‌8 - باب: نبات الشَّعْرِ في الأنف

- ‌9 - باب: ما رُخِّص فيه من الرُّقيةِ

- ‌10 - باب: ما جاء في الطِّيَرة والكهانة

- ‌11 - باب: من تحسّى سمًّا

- ‌(22) " كتابُ اللِّبَاس والزِّينَةِ

- ‌1 - باب: إظهار النِّعمةِ

- ‌2 - باب: النهي عن المباهاة في الثياب، وإسبال الإِزار

- ‌3 - باب: ثواب ترك لباس الحرير والذهب والفضة وشرب الخمر

- ‌4 - باب: لبس القلانس ذوات الآذان

- ‌5 - باب: كيف ينتعل

- ‌6 - باب: ما جاء في الخاتم

- ‌7 - باب: حلية السيف

- ‌8 - باب: الفَرْق

- ‌9 - باب: تسريح الشعر وتسكينه

- ‌10 - باب: الخِضاب بالحِنّاء والكتَمِ والصُّفْرةِ

- ‌11 - باب: النهي عن حلق المرأة رأسَها

- ‌12 - باب: تحريم وصل الشعر والوشم

- ‌13 - باب: قصّ الشارب

- ‌14 - باب: الكُحْلُ وترٌ

- ‌15 - باب: الطِّيب

- ‌16 - باب: ما جاء في الخَلوق

- ‌17 - باب: التصوير

- ‌18 - باب: وَسْمِ الغنم

- ‌(23) " كتاب الأدب

- ‌1 - باب: فضل حسن الخُلُق

- ‌2 - باب: مكارم الأخلاق

- ‌3 - باب: فضل الرفق

- ‌4 - باب: توقير الكبير

- ‌5 - باب: الحياء

- ‌6 - باب: الحِلم

- ‌7 - باب: الحِدَّة

- ‌8 - باب: الغضب

- ‌9 - باب: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيهِ

- ‌10 - باب: فضل الهيّن الليّن

- ‌11 - باب: مداراة الناس صدقة

- ‌12 - باب: السّماحة

- ‌13 - باب: الدّينُ النصيحة

- ‌14 - باب: انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا

- ‌15 - باب: أيُّ المسلمين أسلم

- ‌16 - باب: التواضع

- ‌17 - باب: من أخذ بركاب رجل لا يرجوه

- ‌18 - باب: الصمت وحفظ اللسان

- ‌19 - باب: ذم ذي اللسانَينْ والوجهَيْن

- ‌20 - باب: تحريم الكذب

- ‌21 - باب: الكذب لإِصلاح ذات البين

- ‌22 - باب: تحريم الغيبة والنميمة

- ‌23 - باب: ما يُنهى عن سَبّه

- ‌24 - باب: الترهيب من الفحش

- ‌25 - باب: النهي عن مشارّة الناس

- ‌26 - باب: كفارة اللحاء

- ‌27 - باب: لا يُقال: مجنون

- ‌28 - باب: الكلام بالفارسية

- ‌29 - باب: ما جاء في الشعر والبيان

- ‌30 - باب: ذم المدّاحن

- ‌31 - باب: لا يُلدغ مؤمن من جُحرٍ مرتين

- ‌32 - باب: الاحتراس من الناس بسوء الظنّ

- ‌33 - باب: طلب الحوائج بعزّة الأنفس

- ‌34 - باب: المؤمن يُؤلَف

- ‌35 - باب: حقّ المسلم على المسلم

- ‌36 - باب: ما يُصفي الودَّ

- ‌37 - باب: ثواب إفشاء السلام

- ‌38 - باب: السلام عند القيام من المجلس

- ‌39 - باب: النهي عن ابتداء اليهود والنصارى بالسلام

- ‌40 - باب: كيف الردُّ عليهم بالسلام

- ‌41 - باب: السلام على الصبيان

- ‌42 - باب: المصافحة

- ‌44 - باب: التفسّح في المجالس

- ‌45 - باب: النهي عن قيام الرّجل للرجل

- ‌46 - باب: النهي عن التفرّق والتهاجر

- ‌47 - باب: القَصْد في الحبّ والبُغض

- ‌48 - باب: الأرواح جنود مجنّدة

- ‌49 - باب: تَنَقَّه وتَوَقَّه

- ‌50 - باب: المرء مع من أحبّ

- ‌51 - باب: ثواب المتحابّين في الله

- ‌52 - باب: سؤال المحبوب عن اسمه ومنزله

- ‌53 - باب: فضل الزيارة في الله

- ‌54 - باب: الإغباب بالزيارة

- ‌55 - باب: قول الرجل للرجل: (لبّيك)

- ‌56 - باب: النهي عن التكنّي بأبي القاسم

- ‌57 - باب: فيمن سمّاه النبي صلى الله عليه وسلم أو غيّر اسمه

- ‌58 - باب: كنية الصبيّ

- ‌59 - باب: الأذان في أذن المولود

- ‌60 - باب: العطاس والأدب فيه

- ‌61 - باب: وضع الكاتبِ القلمَ على أذنه

- ‌62 - باب: القَبْضُ على اللّحية عند الاهتمام

- ‌63 - باب: الجلوس في الظلمة

- ‌64 - باب: رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام

- ‌65 - باب: النهي عن قطع السّدر

- ‌66 - باب: النهي عن تعذيب الحيوان

- ‌67 - باب: اللّعب بالحمام

- ‌68 - باب: دخول الحمّام

- ‌69 - باب: قطع المراجيح

- ‌70 - باب: النهي عن المزمار والطبل

- ‌71 - باب: النهي عن مجالسة أبناء الملوك

- ‌72 - باب: في المُخنّثين والمُذكَّرات

الفصل: ‌9 - باب: سيد الإدام

وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1534) من طريق عبد الله بن محمد بن المغيرة -وهو ضعيفٌ- عن مِسْعَر به.

والحديث أخرجه مسلم (3/ 1622) من طرق عن أبي سفيان طلحة بن نافع عن جابر.

وأخرجه أيضًا (3/ 1621) من حديث عائشة.

969 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن ضحّاك بن يزيد السكسكي -من ولد يزيد بن أبي كَبْشَة- قراءةً عليه في بيت لَهيا سنة خمسٍ وأربعين وثلاثمائة: نا أبو هاشم وُرَيْزَة بن محمد الغسّاني: نا محمد بن هاشم بن منصور، قال: حدثني أبي عن عمرو بن قيس عن عمر بن عبد العزيز عن أمّه: أمّ عاصم أنّها حدّثته عن أبيها: عاصم بن عمر بن الخطّاب.

عن عمر بن الخطّاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نِعْمَ الإدام الخلُّ".

أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(8/ ق 231/ أ) من طريق تمّام، وقال:"غريبٌ بهذا الإسناد".

ذكره في ترجمة شيخ تمام ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا. ومحمد بن هائم وأبوه لم أقف على ترجمةٍ لهما.

‌9 - باب: سيّد الإِدام

970 -

أخبرنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم وغيره، قالوا: أنا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن الحريص المؤذن: نا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن -ويخضِبُ بحُمْرَةٍ-: نا مروان بن معاوية الفَزَاري: نا عيسى بن طلحة بن أبي عيسى (1).

(1) كذا وقع الاسم في الأصول، وعليه تضبيب، والمذكور في كتب الرجال:(عيسى بن أبي عيسى) واسم أبي عيسى: ميسرة.

ص: 181

عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سَيِّدُ إدامِكُمْ: المِلْحُ".

ورواه غيرُ سليمانَ عن مروانَ فأدخلَ بين عيسى وأنس رجلًا.

أخرجه ابن الأعرابي في "معجمه"(ق 225/ ب) والقضاعي في "مسند الشهاب"(1327) من طريق مروان الفَزَاري به.

وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1887) من طريق سليمان بن عبد الرحمن عن مروان عن عيسى بن أبي عيسى أظنه عن موسى بن أنس عن أنس.

وهكذا أخرجه ابن ماجه (3315) عن شيخه هشام بن عمّار عن مروان به، وأخرجه من طريق آخر عن مروان: البيهقي في "الشعب"(5/ 102 - 103).

قال البوصيري في "الزوائد"(2/ 183): "هذا إسنادٌ ضعيفٌ لضعف عيسى بن أبي عيسى الحنّاط، وُيقال: الخيّاط". أهـ.

قلت: هو متروك كما في "التقريب"، فالسندُ واهٍ.

والحديث ضعّفه السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 244).

971 -

حدّثني أبي رحمه الله: نا أبو القاسم جعفر بن محمد بن الحسن المِهْرقاني بالرَّي: نا أحمد بن الخليل القُومسي: نا عبد الملك بن قُرَيب الأصمعيُّ: نا أبو هلال محمد بن سُلَيم الراسبيّ: نا عبد الله بن بُريدة.

عن أبيه، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "سيِّدُ الإدام: اللحمُ، وسيّدُ الشّراب: الماءُ، وسيّد الرَّياحين: الفاغِيَةُ".

قال الأصمعيُّ: الفاغِيَةُ: نَوْرُ الحِنّاء.

ورواه العَيْشيُّ عن أبيه عن أبي هلال عن قتادة عن ابن بُرَيْدة عن أبيه موقوف.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قال المنذري: (أحمد بن الخليل حكى ابنُ أبي حاتم عن أبيه أنّه كذّابٌ. وأبو هلال الرَّاسبي هذا ليس بالقوي).

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ص: 182

الحديث عزاه السخاويُّ في "المقاصد الحسنة"(ص 245) إلى فوائد تمّام.

وأخرجه ابن قتيبة في "غريب الحديث"(1/ 298) -ومن طريقه السيوطي في "بغية الوعاة"(2/ 397) - من طريق القُومسي به. بلفظ: "سيّد إدام أهل الدنيا والآخرة: اللحم، وسيّد ريحان أهل الجنة: الفاغية".

وسنده تالفٌ من أجل أحمد بن الخليل.

وتابعه العبّاس بن بكار الضبّي عند البيهقي في "الشعب"(5/ 92)، والعبّاس قال الدارقطني: كذّاب. (اللسان: 3/ 237). ولفظه: "سيد الأدام في الدنيا والآخرة

".

وأخرجه البيهقي في "الشعب"(5/ 131) من طريق الغَلَابي عن الحسن بن حسان وعلي بن أبي طالب البزّاز كلاهما عن أبي هلال به.

والغَلَابي -واسمه محمد بن زكريّا- قال الدارقطني: يضع الحديث. (اللسان: 5/ 168).

وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: ق 210/ أ) عن شيخه محمد بن شعيب عن سعيد بن عتبة القطان عن أبي عبيدة الحدَّاد عن أبي هلال به، وقال:"لم يروه عن ابن بريدة إلَّا أبو هلال، ولا عنه إلا أبو عبيدة، تفرّد به سعيد". أهـ.

قال الهيثمي (5/ 35): "وفيه سعيد بن عبية (كذا) القطّان ولم أعرفه. وبقيةُ رجاله ثقات، وفي بعضهم كلامٌ لا يضرُّ". أهـ

ورجّح العلامة المحقّق عبد الرحمن المُعلِّمي في تعليقه على "الفوائد المجموعة" للشوكاني ص 168 أنه: سعيد بن عنبسة، فقال:"أقول: أحسَبُه سعيد بن عنبسة الرازي الخزّاز، فإنه يروي عن أبي عبيدة الحدّاد، ولعلّه كان يبيع القطن مع الخزِّ، فقال الراوي عنه: (القطّان). ومحمد بن شعيب ليس هو ابن شابور، فإنّ الطبراني لم يُدركه، فيُنظر من هو؟ وسعيد بن عنبسة كذّاب". أهـ.

ص: 183

ثم وقفت عليه في "الطب" لأبي نعيم (ق 111/ 1) حيث روى الفصل الأخير من الحديث فوجدته: (عن سعيد بن عنبسة).

قلت: وأبو هلال قال الحافظ: صدوق فيه لينٌ.

وأخرجه الدَّيلمي في "مسند الفردوس"(الزهر: 2/ ق 109/ أ) من جهة الحاكم من طريق خلف بن أيوب: حدثنا هُشَيم عن عبد الحميد بن صيفي بن صهيب عن أبيه عن جدّه مرفوعًا: "سيّد الشراب في الدنيا والآخرة: الماء، وسيّد الطعام في الدنيا والآخرة: اللحمُ، ثمّ الأرُزُّ".

وسنده ضعيف: خلف ضعّفه ابن معين، وهُشَيم مدلّس ولم يصرّح بالسماع، وعبد الحميد ليّن الحديث كما في "التقريب". وذِكْرُ الأرزِّ غريبٌ جدًا.

وأخرجه الحاكم (4/ 138) من طريق خلف بن الوليد الجوهري -وهو ثقةٌ كما في "تاريخ بغداد"(8/ 320 - 321) - عن هُشيم به مقتصرًا على صدر الحديث دون قوله: "وسيد الطعام

إلخ". وصححه الحاكم وسكت عليه الذهبي!.

والعَيْشيُّ المذكور في قول تمام: "ورواه العَيْشيُّ

الخ" هو عبيد الله بن محمد بن حفص التيمي، والعيشي نسبةً إلى عائشة بنت طلحة لأنه من ذرّيتها. كذا في "التقريب". ولم أقف على هذه الرواية موصولةً.

وللفصل الأول من الحديث شواهد:

فأخرجه ابن ماجه (3305) وابن أبي الدُّنيا في "إصلاح المال" -كما في "المقاصد"(ص 244) - وابن حبّان في "المجروحين"(1/ 332) وابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 301 - 302) من طريق سليمان بن عطاء الجزري عن مسلمة بن عبد الله الجُهَني عن عمه أبي مَشْجَعة عن أبي الدرداء مرفوعًا: "سيّدُ طعام أهل الجنّة: اللحمُ".

قال ابن حبّان: "سليمان بن عطاء شيخ يروي عن مسلمة عن عمه أبي

ص: 184

مشجعة أشياء موضوعة لا تُشبه حديثَ الثقات. فلستُ أدري التخليط فيها منه أو من مسلمة". أهـ

قلت: سليمان بن عطاء منكر الحديث كما في "التقريب" ومسلمة وعمّه مقبولان كما في "التقريب" أي عند المتابعة وإلّا فلّينان.

وحكم عليه ابن الجوزي بالوضع، وتعقبه الحافظ فيما نقله عنه السخاوي في "المقاصد" (ص 245) فقال:"لم يتبيّن لي الحكم بالوضع على هذا المتن، فإنّ مسلمةَ غيرُ مجروح، وابن عطاء ضعيف". أهـ

وقال العراقي في "تخريج الإِحياء"(2/ 371): "إسناده ضعيف".

وأخرجه العُقَيلي في "الضعفاء"(3/ 258) -ومن طريقه ابن الجوزي (2/ 302) - وأبو نُعيم في "الحلية"(5/ 362) من طريق إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكي عن أبيه عن أبي سنان الشيباني عن عمر بن عبد العزيز عن أبي سلمة عن ربيعة بن كعب مرفوعًا: "سيّدُ -عند أبي نعيم: أفضلُ- طعام الدنيا والآخرة: اللحمُ".

قال العقيلي: "عمرو بن بكر حديثه غير محفوظ، ولا يُعرف إلَّا به، ولا يثبت في هذا المتن عن النبي صلى الله عليه وسلم شيءٌ". أهـ

قلت: هو متروك كما في "التقريب"، وابنه إبراهيم قال الدارقطني: متروك. وقال ابن حبّان: يروي عن أبيه الأشياء الموضوعة، وأبوه أيضًا لا شيء. وقال أيضًا: لستُ أدري: هو الجاني على أبيه أو أبوه كان يخصُّه بالموضوعات؟! (اللسان: 1/ 87).

وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2566) والبيهقي في "الشُّعَب"(5/ 92) من طريق هشام بن سلمان المجاشعي عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك مرفوعًا: "خيرُ الإِدام: اللحمُ، وهو سيّد الإدام".

وسنده واهٍ: الرّقاشي متروك مع صلاحه، وهشام ضعّفه موسى بن

ص: 185

إسماعيل المنقري، وقال ابن عدي:"أحاديثه عن الرقاشي غير محفوظة". (اللسان: 6/ 194 - 195).

وأخرجه أبو نُعيم في "الطبِّ" -كما في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 225) - من طريق عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي: ثنا أبي: ثنا علي بن موسى عن آبائه عن علي بن أبي طالب مرفوعًا: "سيّدُ طعام الدنيا والآخرة: اللحمُ".

قال الذهبي في "الميزان"(2/ 390): "عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي عن أبيه عن علي الرّضا عن آبائه بتلك المسخة الموضوعة الباطلة، ما تنفكُّ عن وضعه أو وَضْعِ أبيه. قال الحسن بن علي الزهري: كان أمِّيًّا، لم يكن بالمَرضيِّ". أهـ

فائدة: أفرد الحافظ السخاوي في هذا الحديث جزءًا، ذكر ذلك في "المقاصد"(ص 245).

* * *

وللفصل الأخير من الحديث شواهد:

أخرجه الطبراني -كما في "اللآلىء"(2/ 269) - قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثنا أبي: حدّثنا معاذ بن هشام: حدثني أبي عن قتادة عن أبي أيوب عبد الله بن عمر مرفوعًا: "سيّدُ ريحان أهل الجنّة: الحِنّاءُ".

وسنده حسن، ففي معاذ كلامٌ يسيرٌ.

وقال الهيثمي (5/ 157): "رجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد بن حنبل، وهو ثقةٌ مأمون". أهـ

وقد رُوي موقوفًا:

أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(زوائد نُعيم- 231) عن همام عن قتادة به موقوفًا، لكن راويه عن ابن المبارك: نُعيم بن حمّاد، وهو ضعيف الحفظ.

ص: 186