الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرجلُ الرجلَ فليسأله عن اسمه واسم أبيه، وممّن هو، فإنه أوصل للمودّه".
قال الترمذي: "هذا حديث غريبٌ لا نعرفه إلّا من هذا الوجه. ولا نعرف ليزيد بن نَعَامة سماعًا من النبيِّ صلى الله عليه وسلم. وُيروى عن ابن عمر عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم نحو هذا، ولا يصحُّ إسنادُه). أهـ.
وقال في "العلل"(2/ 833): "سألت محمدًا [يعني: البخاريَّ]، عن هذا الحديث، فقال: هو حديثٌ مرسلٌ. كأنّه لم يجعل يزيد بن نعامة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم". أهـ.
قلت: وهذا دليل على أن البخاري يجعل يزيد من التابعين لا الصحابة، وبه تعلم غلط أبي حاتم في قوله: حكى البخاري أنّه له صحبةً وغَلِط!. كذا في "الجرح"(9/ 292) لابنه، وانظر تعليق العلامة المُعلّمي عليه.
ومع إرساله فسعيد بن سلمان لم يذكروا عنه راويًا غير عمران القصير، ولم يوثّقه غير ابن حبّان.
53 - باب: فضل الزيارة في الله
1205 -
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيّوب بن حَذْلَم: نا سعد بن محمّد البيروتي: نا هشام بن عمّار: نا سعيد بن يحيى عن أبي حمزة الثُّمالي عن أبي إسحاق السَّبيعي عن الحارث.
عن عليٍّ - رضوان الله عليه (1) -، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ زارَ أخًا في الله عز وجل لا (2) لغيرِ التماسِ مَوعِدِ اللهِ وَتَنَجُّزِ ما عندَ اللهِ
(1) في (ر): رضي الله عنه.
(2)
في (ف): (إلَّا) وهو خطأ.
وكَلَّ اللهُ به سبعين (1) ألفَ مَلَكٍ يُنادونه من خلفِه: (أَلَا طِبْتَ وطابَتْ لك الجنَّةُ) مرّتين".
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 520) -ومن طريقه البيهقي في "الشُّعب"(6/ 493) - من طريق هشام بن عمّار به.
قال البيهقي: تفرّد به أبو حمزة عن أبي إسحاق.
وإسناده واهٍ: الحارث ضعيف كذّبه الشعبي وابن المديني، وأبو حمزة اسمه ثابت بن أبي صفيّة ضعيفٌ رافضيٌّ كما في "التقريب".
وفي الباب: ما أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(708) وأحمد (2/ 344) والترمذي (2008) -وحسّنه- وابن ماجه (1443) وابن أبي الدنيا في "الإِخوان"(97) وابن حبّان (712) والبيهقي (6/ 493) من طريق أبي سنان عيسى بن سنان القَسْمَلي عن عثمان بن أبي سَوْدة عن أبي هريرة مرفوعًا: "من عاد مريضًا أو زار أخًا له في الله ناداهُ مُنادٍ: أن طبت وطاب ممشاك، وتبوّأت من الجنّة منزلًا".
والقَسْمَلي ليّن الحديث كما في "التقريب".
وفي الباب أيضًا: ما أخرجه البزّار (كشف - 1918) وأبو يعلى (4140) -ومن طريقه ابن قدامة في "المتحابين"(39) - وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 107) من طريق ميمون بن عجلان عن ميمون بنِ سياهٍ عن أنس مرفوعًا: "ما من عبد مسلم أتى أخاه يزوره في الله إلَّا ناداه منادٍ من السماء: أن طبت وطابت لك الجنة، وإلَّا قال الله في ملكوت عرشه: عبدي زار فيّ وعليَّ قِراه. فلم يرضَ له بثوابٍ دون الجنّة".
وقال الهيثمي (8/ 173): "رجال أبي يعلى رجال الصحيح غير ميمون بن عجلان، وهو ثقة". أهـ. واستظهر الحافظ في "اللسان"(6/ 141)
(1) في الأصل -وعليها ضبّة- و (ش) و (ف): (سبعون)، والمُثبت من (ظ) و (ر).