الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالبواطيل. وأما الواسطىُّ فقال ابن حبّان: يأتي عن مالك بأحاديثَ موضوعةٍ. وضعّفه غيره. (اللسان: 1/ 58 - 61). والتابعىُّ لم أعثر على ترجمةٍ له.
ورُوي من حديث زيد بن ثابت:
أخرجه الترمذي (2714) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 259) - وابن حبّان في "المجروحين"(2/ 180) وابن عدي (5/ 1901) من طريق عَنْبَسة عن محمد بن زَاذان عن أمّ سعد عنه مرفوعًا: "ضعِ القلمَ على أُذُنِك، فإنّه أذكرُ للمُمْلي".
قال الترمذي: "غريبٌ لا نعرفه إلَّا من هذا الوجه، وهو إسنادٌ ضعيف، وعَنْبَسةُ بن عبد الرحمن ومحمّد بن زَاذان يُضعّفان في الحديث". أهـ. قلت: عَنْبسةُ قال في "التقريب": "متروك، ورماه أبو حاتم بالوضع". ومحمد بن زاذان متروك كما في "التقريب".
62 - باب: القَبْضُ على اللّحية عند الاهتمام
1223 -
أخبرنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر بن هشام الكِنْدي ابن بنت عَدَبَّس: نا أبو زيد الحَوْطي: نا محمد بن مصعب: نا الأوزاعيُّ عن الزُّهريِّ عن أبي سلمة.
عن عائشة أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا اهتمَّ قَبَضَ على لحيته.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قال المنذري: (محمد بن مصعب هو القَرْقَساني، قال ابن معين: ليس حديثُه بشيءٍ).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
إسناده ضعيفٌ: القَرْقَساني صدوقٌ كثيرُ الغَلَطِ كما في "التقريب". وأبو زيد الحَوْطي اسمه: أحمد بن عبد الرحيم، قال ابن القطان -كما في "اللسان" (1/ 214) -:"لا يُعرف حاله".
وأعلّه الشيخ الألباني في "الضعيفة"(2/ 143) بالإِضافة إلى ما تقدّم بشيخ تمّام، فقال:"جعفر بن محمد هذا لم أجد له ترجمة". أهـ. وترجمتُه في: "الإِكمال" لابن ماكولا (6/ 151 - 152)، و"سير النبلاء" للذهبي (15/ 570)، وقال الكتّاني فيه: ثقةٌ مأمونٌ.
وأخرجه ابن عدي (1/ 225، 226) من طريق إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبيه عن جدِّه عن عائشة.
وإبراهيم هذا متروك، وكذّبه يحيى بن سعيد وابن المديني وابن حبّان.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبيِّ صلى الله عليه وسلم"(ص 71)، قال: ثنا عمر بن الحسن الحَلَبي: نا عبد الرحمن بن عبيد الله الحَلَبي: نا عبد الله بن إدريس عن محمد بن عمرو بن علقمة عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتدَّ وجْدُه أكثرَ مسَّ لحيتِه.
قال العراقي في "تخريج الإِحياء"(2/ 378): "إسناده حسن". أهـ. وهو كما قال، فشيخ أبي الشيخ له ترجمة في "تاريخ الخطيب"(11/ 221 - 222) و"تاريخ ابن عساكر"(12/ ق 352) و"سير الذهبي"(14/ 254) ونقلوا عن الدارقطني توثيقَه. والباقون من رجال "التهذيب" وكلّهم ثقات غير محمد بن عمرو ففيه كلامٌ يسيرٌ، وهو حسنُ الحديث كما قال الذهبي في "المغني" (رقم: 5876).
وإذا ما ضُمّ إلى هذا الطريق طريقُ تمّام والطريق الآتي عن أبي هريرة صار تصحيح الحديث مقبولًا، ولذا ينبغي أن يحوّل من "ضعيفة" الألباني إلى "صحيحته".
أما حديث أبي هريرة:
فأخرجه البزار (كشف - 165) من طريق رِشْدِين بن سعد عن عُقَيل عن الزُّهري عن أبي سلمة عنه، وقال: لا نعلمه يُروى عن أبي هريرة إلَّا بهذا الإِسناد.