الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
27 - باب: قِوام هذه الأمة بشرارها
886 -
أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان الاطرابلسي: نا الحسن بن مُكْرَم [بن حسّان](1) البغدادي: نا يحيى بن راشد -ومات قبلَ أبي عاصم-، قال: حدثني هارون بن دينار.
عن أبيه، قال: كنتُ جالسًا عند الحسن، فخرجتُ من عنده، فلقيني رجلٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يُقال له:(ميمون بن سِنْباذ)، فقال: يا أبا المغيرة! سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قِوامُ أمّتي بشرارهم".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قال المنذري: (ميمون بن سِنْباذ مختلَفٌ في صحبته، وإسنادُ حديثهِ ليس بالقائم. حكاه النّمري (2). وميمون بن أستاد تابعيٌّ).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أخرجه ابن السكن وابن مندة في "الصحابة" -كما في "الإِصابة"(3/ 470 - 471) - من طريق يحيى بن راشد به.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(7/ 337 - 338) والبزّار (الكشف - 1724) وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(5/ 227) -ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل"(1249) -والطبراني في "الكبير"(20/ 353 - 354) و"الأوسط"(رقم: 759) و"الصغير"(1/ 35) وأبو نُعيم في "معرفة الصحابة"(نسخة أحمد الثالث - 2/ ق 199/ ب) من طريق هارون بن دينار به.
وإسناده ضعيف، هارون ضعّفه الدارقطني والسّاجي وأبو العرب، وقال
(1) من (ظ) و (ر).
(2)
يعني: الحافظ ابن عبد البر في "الاستيعاب"(هامش الإصابة: 3/ 510) حيث قال: "ليس إسناد حديثه بالقائم، وقد أنكر بعضهم أن تكون له صحبة".
أبو حاتم: لا بأس به. "اللسان": 6/ 178 - 179) وأبوه قال أبو حاتم: لا أعرفه. وضعّفه الأزدي. وقال الذهبي: لا يُدرى من هو. "اللسان": 2/ 435).
وقال الهيثمي (5/ 302): "وفيه هارون بن دينار، وهو ضعيف". أهـ.
وقال ابن الجوزي: "لا يصحُّ".
وميمون مختلفٌ في صحبته: فأثبتها البخاري، وأنكرها أبو حاتم وقال -كما في "الجرح والتعديل" لابنه (8/ 233) -:"رجلٌ من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم في ذلك العصر! وما يصنع عند الحسن؟! إن كان شيءٌ لعلّه قال: "قال النبي صلى الله عليه وسلم) ولم يقل: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم) فلم يضبطوه". أهـ.
وله طريق آخر:
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1984) من طريق عبد الخالق بن زيد بن واقد عن أبيه عن ميمون. وعبد الخالق قال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة. "اللسان": 3/ 400 - 401).
وأخرجه أبو نُعيم في "المعرفة"(2/ ق 199/ ب) عن شيخه أحمد بن جعفر بن سلم: ثنا محمد بن يوسف التركي: ثنا خليفة بن خيّاط: ثنا معتمر بن سليمان: ثنا أبي، قال: كنّا على باب الحَسَن، فخرج علينا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يُقال له: ميمون بن سنباذ، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مِلاك هذه الأمّة بشرارها".
وإسناده صحيح، أحمد بن جعفر وشيخه ذكرهما الخطيب في "تاريخ بغداد"(4/ 71 و 3/ 395) ووثقهما، والباقون من ثقات "التهذيب". وفي قول سليمان التيمي (من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم) ما يؤيّد قول البخاري في إثبات الصحبة لميمون، والحمد لله.
وفي الباب: حديث أبي هريرة مرفوعًا: "إنّ الله ليؤيّد هذا الدينَ بالرجل الفاجر". أخرجه البخاري (6/ 179) ومسلم (1/ 105 - 106).