الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جيّدة". أهـ. وحسّنه الحافظ في "أماليه" -كما في "شرح ابن علاّن" (5/ 277).
وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة:
أخرجه أحمد (2/ 295، 323 - 324، 493) وابن نصر (ص 21) وابن حبّان (642) والحاكم (4/ 129) -وصحّحه وسكت عليه الذهبي- من طريق همّام عن قتادة عن أبي ميمونة هلال بن أبي ميمونة عنه قال: قلت: يا رسول الله! أنبئني عن أمرٍ إذا أخذتُ به دخلتُ الجنّة؟ قال: "أفش السلام، وأطعم الطعام، وصِلِ الأرحام، وقم بالليل والناس نيامٌ، تدخلِ الجنة بسلامٍ".
وإسناده جيّدٌ: هلال بن أبي ميمونة هو: ابن علي بن أسامة العامري، من رجال الشيخين، وثّقه ابن حبّان والدارقطني ومسلمة، وقال أبو حاتم: شيخٌ يُكتب حديثه. وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال الهيثمي (5/ 16): "رجاله رجال الصحيح غير أبي ميمونة وهو ثقة". أهـ. قلت: هو من رجال الصحيحين كما بيّنته آنفًا.
38 - باب: السلام عند القيام من المجلس
1176 -
أخبرنا أبو الميمون بن راشد: نا بكّار بن قتيبة: نا أبو عاصم الضحّاك بن مَخْلَد: نا ابن عجلان عن المَقْبُريّ.
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا انتهى أحدُكم إلى مجلس فليُسلِّمْ، فإن قام والقومُ جلوسٌ فإن الأولى ليست بأحقِّ من الآخرة".
أخرجه الطحاوي في "المشكل"(2/ 139) من طريق بكار به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(1007) عن شيخه أبي عاصم
به. وأخرجه البيهقي في "الشُّعب"(6/ 448) والبغوي في "شرح السنة"(12/ 293) من طريق أبي عاصم.
وأخرجه الحميدي (1162) وأحمد (2/ 230، 287، 439) والبخاري في "الأدب المفرد"(1008)، وأبو داود (5208) والترمذي (2706) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(369، 371) وابن السُّنّي (450) والطحاوي في "المشكل"(2/ 139) وابن حبّان (1932، 1933) من طرقٍ عن ابن عجلان به.
وإسناده حسن، محمد بن عجلان حسن الحديث، وقد تُوبع:
تابعه يعقوب بن زيد التيمي عند الطحاوي (2/ 139) وابن حبان (1931) والبيهقي في "الشعب"(6/ 448). ويعقوب وثّقه أبو زرعة والنسائي وابن حبّان، فصحّ السندُ بحمد الله.
وقال الترمذي: "هذا حديث حَسَنٌ. وقد رُوي هذا الحديث أيضًا عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم". أهـ.
وهذه الرواية أخرجها البخاري في "الأدب"(1007) والنسائي (370)، وقد يكون هذا من قبيل المزيد في متّصل الأسانيد، أو وهمًا من ابن عجلان -وهذا الأرجح- فقد ذكر داود بن قيس ويحيى القطّان أن أحاديث سعيد المقبري اختلطت عليه. وعلى هذا تكون الرواية التي وافقه عليها يعقوب بن زيد هي الثابتة، والله أعلم.
والحديث قال النووي في "الأذكار"(ص 220): أسانيده جيّدة". أهـ. وحسّنه الحافظ في "أماليه" -كما في شرح ابن علاّن (5/ 364) -.