الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - باب: الوضوء قبل الطعام وبعده
963 -
أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان: نا إسحاق بن سيّار: نا عُبيد الله بن موسى عن قيس -يعني: ابن الرّبيع- عن أبي هاشم عن زَاذان.
عن سلمان، قال: قرأتُ في التوراةِ أنَّ البركةَ في الطعام: الوضوءُ قبلَه، فذكرتُ ذلك للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال:"الوضوءُ قبلَه وبعدَه".
964 -
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن المقابري البغدادي البزّاز: نا عمر بن حفص السَّدوسيُّ: نا أبو بلال الأشعري: نا قيس بن الرّبيع عن أبي هاشم الرُّماني عن زاذان أبي عمر.
عن سلمان الفارسيِّ، قال: قلتُ: يا رسولَ الله! إنّي قرأتُ في التوراةِ أنَّ البركةَ في الطعامِ: الوضوءُ قبلَه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البركةُ في الطعام: الوضوءُ قبلَه وبعدَه".
أخرجه الطيالسي (655) -ومن طريقه البيهقي (7/ 275 - 276) - عن شيخه قيس بن الربيع به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 292) عن شيخه عمر بن حفص به.
وأخرجه أحمد (5/ 441) وأبو داود (3761) والترمذي (1846) -ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 282) - وابن عدي في "الكامل"(6/ 2069) والحاكم (4/ 106 - 107) من طرقٍ عن قيس به.
قال أبو داود: "وهو ضعيف". وقال الترمذي: "لا نعرف هذا الحديث إلَّا من حديث قيس بن الربيع، وقيس يُضَعَّفُ في الحديث". وقال الحاكم: "تفرّد به قيس بن الربيع عن أبي هاشم، وانفراده على علوٍّ محلّه أكثر من أن يمكن تركها -كذا- في هذا الكتاب". وتعقّبه الذهبي فقال: "قلت: فيه مع ضعف قيس إرسالٌ". أهـ. قلت: السند متصل، فأين الإرسال؟!.
وقال البيهقي: "قيس بن الربيع غير قوي، ولم يثبت في غسل اليد قبل الطعام حديثٌ".
قلت: قيس قال ابن معين: ليس بشيءٍ. وقال النسائي: متروك. وقال الجوزجاني: ساقط. وضعّفه ابن المديني جدًّا، وضعّفه وكيع وأحمد والدارقطني، ووثّقه الثوري وشعبة وعفان. ووصفه بالصدق غير واحد.
وفي "تهذيب السنن" لابن القيم (5/ 297 - 298): "قال الخلّال في الجامع: عن مُهنّا، قال: سألت أحمد عن حديث قيس بن الربيع -فذكر الحديث- فقال لي أبو عبد الله: هو منكرٌ. فقلت: ما حدّث بهذا إلا قيس بن الربيع؟ قال: لا". أهـ.
وسئل أبو حاتم -كما في "العلل" لابنه (2/ 10) - عن هذا الحديث، فقال:"هذا حديثٌ منكرٌ".
وقال المنذري في "الترغيب"(3/ 150 - 151): "قيس بن الربيع صدوق، وفيه كلام لسوء حفظه لا يُخرج الإسنادَ عن حدِّ الحسن". أهـ. قلت: بل يُخرجه بشهادة الأئمة المتقدّمين.
والحديث ضعّفه أيضًا: العراقي في "تخريج الإحياء"(2/ 3).
فائدة: تَعقَّب ابن التركماني في "الجوهر النقي"(حاشية البيهقي: 7/ 276) البيهقي في قوله "ولم يثبت في غسل اليد قبل الطعام حديثٌ" فقال: "قلت: في كتاب الطهارة من سنن النسائي (1): أنا محمد بن عُبيد: ثنا ابن المبارك عن يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام وهو جُنُبٌ توضّأ، وإذا أراد أن يأكل غسل يديه. ثمّ روى النسائي (2) الحديث بمعناه عن سُويد بن نصر عن ابن المبارك بسنده. وسويد ثقةٌ كذا في "الكاشف" للذهبي، ومحمد بن عُبيد هو أبو جسر
(1) برقم (256).
(2)
برقم (257).