الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البيهقي (10/ 220) - من طريق هُشَيم عن زاذان أبي عمر عن صالح أبي الخليل أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقطع المراجيح.
وهذا مع إرساله فيه عنعنة هُشَيم، وهو مدلّس.
70 - باب: النهي عن المزمار والطبل
1237 -
أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم: نا حفص بن عمر: نا عاصم بن علي: نا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جُبَير بن نُفَير وعن الثّقة عن عكرمة.
عن ابن عبّاس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بُعِثْتُ بهدْمِ المِزْمارِ والطَّبْلِ".
أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس"(ق 219) وابن الجوزي في "تلبيس إبليس"(ص 233) من طريق عاصم به، وليس عند الديلمي:(وعن الثقة).
وإسناده ضعيف: عبد الرحمن بن ثابت ليّن كما قال ابن معين والعجلي وأبو زُرعة. وقال صالح جزرة: أنكروا عليه أحادبث يرويها عن أبيه عن مكحول. وعاصم ضعّفه ابن معين والنسائي، وقال أحمد وأبو حاتم: صدوق. ووثّقه العجلي وغيره.
وأخرج الآجري في كتاب "تحريم النرد"(ص 194) وابن الجوزي (ص 233) من طريق موسى بن عُمير عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جدّه عن علي بن أبي طالب مرفوعًا: "بُعثت بكسر المزامير والمعازف".
وموسى بن عُمير متروك، وقد كذبه أبو حاتم. كذا في "التقريب".
1238 -
أخبرنا أبو علي الحسن بن حبيب، وخيثمة بن سليمان،
قالا: أنا العباس بن الوليد، قال: أخبرني أبي: نا سعيد بن عبد العزيز، قال: حدّثني سليمان بن موسى.
عن نافع أنّه كان مع عبد الله بن عمر في طريقٍ فسَمِعَ صوتَ زَمَّارة راعٍ، فعَدَلَ عن الطريق، فسأل نافعًا: هل تسمعُ؟ فقال: نعم. ثمّ سأله وهو منطلقٌ: هل تسمعُ شيئًا؟. فلم يزلْ يسأله حتى قال: لا. فلمّا قال: لا. عارضَ الطريقَ، ثمّ (1) قال: هكذا رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فَعَلَ.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قال المنذري: (سليمان بن موسى، قال البخاري: عنده مناكير. وقد أخرج له مسلم).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أخرجه أحمد (2/ 8، 38) -ومن طريقه ابن الجوزي في "التلبيس"(ص 232) - وأبو داود (4924) وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ق 8/ ب) وابن حبّان (2013) وابن عدي (3/ 1118) والآجري في "تحريم النرد"(ص 205) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 129) والبيهقي (10/ 222) من طرقٍ عن سعيد بن عبد العزيز به.
وهذا إسنادٌ جيّدٌ قوي: سليمان بن موسى وثّقه ابن معين وابن سعد ودُحيم وابن حبّان والدارقطني، وقال ابن عدي: ثبت صدوق. وقال أبو حاتم: محلُّه الصدق، وفي حديثه بعض الاضطراب. وقال النسائي: ليس بالقوي.
ولم ينفرد به: فقد تابعه مُطْعِم بن المِقْدام عند أبي داود (4925) والطبراني في "الصغير"(1/ 13) والآجري (ص 205) والبيهقي (10/ 222)، ميمون بن مِهران عند أبي داود (4926) والبيهقي. وهما ثقتان، فتأكّد ثبوت الحديث.
(1) في (ظ): (و).
وفي "عون المعبود"(4/ 234 - 235): "قال الحافظ شمس الدين بن عبد الهادي: هذا حديث ضعّفه محمد بن طاهر، وتعلّق على سليمان بن موسى، وقال: تفرّد به. وليس كما قال، فسليمان حسن الحديث، وثّقه غير واحدٍ من الأئمة. وتابعه ميمون بن مهران عن نافع -وروايته في مسند أبي يعلى- ومطعم بن المقدام الصنعاني عن نافع -وروايته عند الطبراني- فهذان متابعان لسليمان".
لكن قال أبو داود عن رواية سليمان: "هذا حديثٌ منكرٌ"، ولم يُتابعه أحدٌ على ما قال، بل قال ابن رجب في "نزهة الأسماع" (ص 48):"وقد قيل للِإمام أحمد: هذا الحديث منكر. فلم يُصرّح بذلك، ولم يوافق عليه، واستدلّ الِإمام أحمد بهذا الحديث". أهـ.
وقال أبو الطيّب شمس الحق في "عون المعبود"(4/ 234): "هكذا قاله أبو داود، ولا يُعلم وجهُ النَّكارةِ، فإن هذا الحديثَ رواتُه كلهم ثقاتٌ، وليس بمخالفٍ لرواية أوثق الناس". وتعقَّبَ قول أبي داود عن رواية ميمون بن مهران: "وهذا أنكرها". بقوله (4/ 235): "ولا يُعلم وجهُ النكارة، بل إسناده قويٌّ، وليس بمخالف لرواية الثقات". أهـ.
هذا من جهة الإِسناد أما من جهة المتن فقد أثار بعضهم إشكالات واهية، انظر الجواب عنها في:"المغني" لابن قدامة (9/ 173 - 174) و"مجموع الفتاوى" لابن تيمية (11/ 567)، و"الكلام على مسألة السماع" لابن القيّم (ص 412 - 415).
وقد أخرج ابن ماجه (1901) من رواية ليث بن أبي سُليم عن مجاهد عن ابن عمر نحوه لكن ذكر بدل الزَّمَّارة: الطبل. وليث ضعيف لشدّة اختلاطه.