الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
16 - باب: ما جاء في الخَلوق
1065 -
أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسين بن محمد بن السّفر الجُرَشيّ: نا بكّار بن قتيبة: نا مُؤمَّل بن إسماعيل: نا حمّاد بن سلمة: نا عطاء الخراساني عن يحيى بن يَعْمر.
عن عمّار بن ياسر، قال: قَدِمتُ على أهلي من سَفَرٍ وقد تشقَّقَتْ يداي، فمسَحتُها بالزَّعفران، ثمَّ غدوتُ على رسول الله-صلى الله عليه وسلم، فسلّمتُ عليه، فلم يردَّ عليَّ ولم يُرحِّبْ بي، وقال:"اذهبْ فاغسلْ عنك هذه الصُّفْرةَ". فانطلقت فغسلتُها، فبقيَ من أَثَرٍ منه شيءٌ، فأتيتُه فسلّمتُ عليه، فلم يردَّ عليَّ ولم يُرحَّبْ بي، وقال:"اذهبْ فاغسلْ عنك هذا الزَّعفران". فانطلقتُ وغسلتُه، ثمَّ أتيتُه فسلَّمتُ عليه، فردَّ عليَّ ورحّب بي، وقال:"إنّ الملائكةَ لا تقربُ ثلاثةً بخير: جبّار (1) كافر، ولا مُضَمَّخًا بخَلُوق، ولا النائمَ الجُنُبَ".
قال: ورخّص للجُنُبِ إذا أراد أن ينامَ أو يطعمَ أو يشربَ أن يتوضّأَ وُضوءَه للصلاة.
أخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(رقم: 646) عن شيخه حمّاد بن سلمة به.
وأخرجه أحمد (4/ 320) وأبو داود (225، 4176) -ومن طريقه البيهقي (5/ 36) - من طريق حمّاد به. وأخرج الترمذي (613) منه قوله: ورخّص
…
إلخ. من طريق حمّاد به، وقال: حسن صحيح.
وإسناده منقطعٌ، قال أبو داود: بين يحيى بن يعمر وعمّار بن ياسر في
(1) كذا في الأصول، وفي هامش الأصل:(لعلّها: جنازة)، وكذا عند مخرّجي الحديث.
هذا الحديث رجلٌ. وساقه (4177) من طريق عمر بن عطاء بن أبي الخُوار أنّه سمع يحيى يُخبر عن رجلٍ أخبره عن عمّار.
وقال الدارقطني -كما في "التهذيب"(11/ 305) -: "لم يلقَ عمّارًا". وقال أبو بكر بن أبي عاصم -كما في "جامع التحصيل"(ص 370) -: "لم يسمع من عمّار".
وأخرجه أبو داود (4180) والبيهقي (5/ 36) من طريق الحسن بن أبي الحسن عن عمّار، ولفظه:"ثلاثة لا تقربهم الملائكة: جيفةُ الكافر، والمتضمِّخُ بالخَلوق، والجُنُب إلّا أن يتوضّأ".
قال المنذري في "مختصر السنن"(6/ 93): "الحسن لم يسمع من عمار، فهو منقطع". أهـ.
وأخرج الطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: ق 221/ ب) من طريق زكريّا بن يحيى الضّرير عن شَبَابة بن سوّار عن المغيرة بن مسلم عن هشام بن حسّان عن كثير مولى عبد الرحمن بن سَمُرة عن مولاه مرفوعًا: "ثلاثة لا تقربهم الملائكة: الجنب، والكافر، والمتضمّخ بالزعفران".
قال الهيثمي (5/ 156): "وفيه زكريّا بن يحيى بن أيّوب الضّرير ولم أعرفه، وبقيّة رجاله رجال الصحيح خلا كثير مولى عبد الرحمن بن سَمُرة وهو ثقة". أهـ. قلت: زكريّا ذكره الخطيب في "تاريخه"(8/ 457) ولم يحك فيه جرحًا ولاتعديلًا، ففيه جهالة.
وأخرج البخاري في "التاريخ"(5/ 74) -ومن طريقه العقيلي في "الضعفاء"(2/ 241) وابن عدي في "الكامل"(4/ 1459) - والبزّار (كشف- 2929) والطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: ق 221/ ب) من طريق عبد الله بن حكيم الداهري عن يوسف بن صهيب عن عبد الله بن بُريدة عن أبيه مرفوعًا: "ثلاثة لا تقربهم الملائكة: السكران، والجنب، والمتخلّق". وعند البزّار: "الحائض أو الجُنُب".